رئيس التحرير أحمد متولي
 هل تشتري منتجات مصنوعة من جلود بشرية؟

هل تشتري منتجات مصنوعة من جلود بشرية؟

قديمًا كان البشر موزعون في قبائل، وكانت كل قبيلة إذا أسرت أفراد القبائل الآخرى فإنها تصنع من جلودهم طبولا كنوع من التمثيل بالجثث وبث الخوف في قلوب أعداءها.

في ذلك الوقت، القرن الـ15، لم يكن غريبًا أن تُصنع منتجات كأغلفة الكتب والأحذية وغيرها من الجلد البشري.

ويعتقد أن صناعة منتجات من جلود البشر انتهت في القرن الـ21، لكنه لم ينته، فهناك شركة في المملكة المتحدة (وهي الوحيدة في العالم) تبيع منتجات مصنوعة من جلد بشري كالمحفظة أو الحذاء أو الحزام.

في خلال جولتك بموقع هذه الشركة على الإنترنت ستجدها تؤكد أن منتجاتها ذات جودة عالية ومصنوعة بمهارة وحرفية من الجلد البشري ذو الجودة العالية أيضا، وأنها تقدم خدماتها للعملاء ذوي المستويات الرفيعة.

مصدر الجلود

لا تقبل الشركة أي نوع من أنواع الجلود البشرية، فهي تبحث عن الجلود التي اهتم أصحابها بترطيبها في حياتهم.

وفي سياستهم المعلنة يوضح القائمون على موقع الشركة أن مصدر الجلود البشرية التي يستخدمونها هي ممن يتبرعون بجلودهم لكي تستخدم بعد وفاتهم مقابل تعويض مادي في حياتهم وبعدما يتوفوا لأسرهم.

الأسعار

يقول موقع الشركة إن «أسعار المنتجات باهظة الثمن لأننا نستهدف جمهور معين، وهم هؤلاء الذين يحظون بكل ما يرغبون به، ونفضل أن نُبقي سياستنا بهذا الشكل لأنها تمكننا من صنع منتجات عالية الجوة لزبائن عاليين الجودة أيضا.. الجلود التي نستخدمها تخضع لعملية انتقاء دقيقة، لكي نضمن نعومة الجلد وقوته».

سعر المحفظة من جلد البشر يبلغ 14 ألف دولار بما يعادل حوالي 100 ألف جنيه، أما سعر الحزام فهو حوالي 15 ألف دولار، والحذاء حوالي 18 ألف دولار.

يعارض كثير من النشطاء نشاط هذه الشركة وكذلك للمتبرعين بجلودهم والذين يرون أن هذا شيء غير آدمي وأنه شيء مقزز أن تقتني حذاء مصنوع من جلد إنسان، إلا أنه وبالرغم من الاسعار الباهظة، فقد تلقى الموقع طلبات لمدة 7 سنوات قادمة.

هل هذا غير قانوني؟

لا تنشر الشركة أي صور لمنتجاتها على موقعها، فقط إذا أصبحت عميل لديهم ستتمكن من الإطلاع على مختلف أشكال المنتجات.

الشركة وموقعها مرخصان من حكومة المملكة المتحدة ومسموح لهما بتلقي الطلبات من الزبائن من مختلف أنحاء العالم.

المصادر

موقع بيع منتجات الجلود البشرية

(1) (2)

منة مدحت

منة مدحت

صحفية ومترجمة مهتمة بالكتابة في ملف العلاقات والثقافة الجنسية