في يوم ميلادها.. «نيللي» فزورة لن تتكرر
وجهها البشوش، روحها الطفولية، حركتها الانسيابية، طلتها المبهجة على الشاشة.. هذه هي نيللي، الفزورة التي لن يكررها الزمن، والتي لم يستطيع أحد فك لغز عبقريتها، حيث استطاعت أن تجعل كل الأجيال يتذكرون اسمها طوال أربعين عامًا من الإبداع.
وفي يوم ميلادها، الموافق اليوم، يحاول «شبابيك» أن يرفع لها القبعة تعظيمًا..
صورة في الفزورة
الفوازير التي كانت تقدمها نيللي ليست مجرد فزورة والسلام، ولكن قدمتها عن طريق صورة، بها مزيج إبداعي فني، من غناء وتمثيل ورقص. فقد برعت في كل تفصيلة من تلك التفاصيل، فكانت الفزوة بالنسبة لها عمل فني مثله مثل المسلسل والفيلم والمسرحية، لابد أن يؤثر في المشاهد ويجعله يفكر في حلها ويتشوق ليرى الفزورة التالية.
حتى هذه اللحظة، نتذكر جميعًا فوازير «الخاطبة، عروستي، صورة وفزورة، أنا وأنت.. فزورة، صورة و3 فوازير، صورة و30 فزورة، وعالم ورق» وغيرها من الفوازير، التي استطاع فيها المخرج الكبير فهمي عبدالحميد أن يجدد دم نيللي ويجعلها تتلون من فزورة إلى أخرى، معتمدًا على عبقريتها الفنية.
طفولتنا معاها
لا تخلو ذاكرتنا من أغاني الطفولة التي غردت بها نيللي، والتي لا زلنا نرددها حتى الأن؛ لأنها كانت تغني بروح طفلة صغيرة «بضفاير :) »؛ لذلك استطاعت أن تجذب لها قطاعا عريضا من الأطفال والكبار يرددون «كان فيه فراشة صغنططة مفرفشة ومنقطة لابسة بلوزة منقطة على جونلة مخططة منقطة ومخططة».
وجهين لعملة إبداع فني
«نورا» و«أنا وأنت وساعات السفر» و«المراهقة الصغيرة» و«صباح الخير يا زوجتي العزيزة» و«مذكرات الآنسة منال».. كل تلك الأفلام أبدعت نيللي في تجسيد شخصياتها، فيها ما بين الوجه المفرح والوجه الحزين المليء بالمشاعر الجياشة.
نيللي ستظل دائمًا وأبدًا الفراشة الصغيرة التي كلما أطلت علينا في أي لقاء تليفزيوني جعلتنا في حالة «نوستالجيا»، نتذكر كل تاريخها الفني، ولا يجعلنا ندخل في تلك الحالة سوى مبدعة اسطاعت أن تجعل أرواحنا متعلقة بحبها للأبد.. إنها نيللي.