رئيس التحرير أحمد متولي
 إسلام.. «بائع الخيال» الذي قاده الحب للنجاح

إسلام.. «بائع الخيال» الذي قاده الحب للنجاح

كتبت - أشرقت ياسين

«وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة».. كثيرا ما نسمع هذه المقولة.. هل هي صائبة أم أن «وراء كل نجاح، حب عظيم» هي المقولة الأصوب.

مما لا شك فيه إن كلا المقولتين صائبتين، إلا أن الثانية قد تكون الأصح عند الكثير منا، وبخاصة عند بطل قصتنا الذي نجح بفضل الحب في إثبات موهبته.. لم يصل بعد لدرجة «فنان عظيم»، ولكن الحب الذي دفعه لمواجهة المشكلات التي واجهها في بداية مشواره قد يجعله يوما كذلك.

تعرفوا معنا على قصة إسلام الصاوي، وكيف أنقذه الحب من الفشل وأبقاه قابضا على موهبته.

البداية والكنز الثمين

يقول إسلام الصاوي، الطالب بكلية الحقوق جامعة حلوان، إنه منذ أن كان طفلا بدأ حلمه يتنامى في أن يصبح رساما مشهورا، وتعلم من شقيقته أساسيات الفن وبدأ يرسم القصص والشخصيات.

مع استمرار حبه للرسم كان له حلم آخر بدراسة علم النفس لكن التنسيق لم يوفقه، حسبما يوضح لـ«شبابيك»، مشيرا إلى أن والده نصحه بدخول كلية الحقوق لما لها من أهمية في المجتمع، فبدأ مشواره بجامعة حلوان وفي السنة الثانية من دراسته الجامعية، اكتشف كنزه الثمين مركز الفنون التشكيلية بالجامعة، فقد وجد بالمركز أيادي تساعده وتدعمه.

التحدي مع «اسبلاش»

أشار «الصاوي» إلى أنه واجه تحدي مع أحد الشخصيات بالمركز على الاشتراك في المعرض السنوي مع فريق «اسبلاش» فانطلقت مشاعر الإصرار والعزيمة لديه واشترك في المعرض للمرة الأولى وحصل على مركز تشجيعي.

وأضاف عن هذا التحدي «لولا التحدي دة ماكنتش وصلت للي أنا فيه.. بدايتي كانت به».

ليس كل ما يتمناه المرء يدركه

لم تسير الأحداث كما يشاء «الصاوي»، حيث رسب في عامه الدرسي الثاني، ما جعله يواجه اعترض والده على الاستمرار في مشواره الفني، لكنه حاول المشاركة في المعرض للمرة الثانية ولم يحقق شيئا، فكانت عثرة في طريقه.

12596047_1135437849829530_893098313_n

نقطة تحول

طالما كان الطالب إسلام يسمع جملة «وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة» إلا أنه لم يدرك معناها وحقيقتها من قبل، ويقول لـ«شبابيك»، «الحب يدفع الشخص للنجاح وتحقيق الهدف مهما كانت صعوبته»، موضحا أنه استطاع بمساندة الفتاة التي أحبها وأحبته التغلب على الصعاب فساندته وساعدته على تخطي المشاكل والانتقادات السلبية التي كان يواجهها كثيرا من القريبين منه، مثل أن الرسم لا أهمية له وأنه مجرد تضييع للوقت».

مر «بائع الخيال» كما يحب أن يطلق عليه، خلال رحلته بالعديد من الصعاب ولكنه كان دوما يستعين بالرسم للتغلب عليها، ودخل العديد من المجالات مثل التدريب في التنمية البشرية، والعلاج بالرسم والطبخ، والعمل كفني أسنان، وبيع اللوحات.

في السقوط إبهار !

يقول «الصاوي» إنه كان يرى أنه حتى في سقوطه يستطيع أن يبهر الناس ويعبر عنهم، لافتا إلى بين كل مرحلة والتي تليها كان يعود ليكمل ما بدأه في مشواره الفني، إلى أن ألتحق بالمعرض للمرة الثالثة وحصل على مركز ثاني.

«الصاوي» الذي تجاوز بفضل حبيبته حسبما أشار الأزمات التي واجهته، تخطى أكبر خطوة في مشواره الفني بإقامة معرض مستقل بالجامعة، ويؤكد في ختام تصريحاته لـ«شبابيك»: «لا تزال العديد من أحلامي لم تتحق وأنا في طريقي إليها»، لافتا إلى أن من بين هذه الأحلام، حلمه بالإنتهاء من روايته الأولى ونشرها، والسفر إلى فرنسا، وإنشاء مطعم.

12765566_1135437869829528_502202116_o 881 882 883 884

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر