رئيس التحرير أحمد متولي
 خيانة ولا عادي.. هذه اعترافات رجال أحبوا اثنين

خيانة ولا عادي.. هذه اعترافات رجال أحبوا اثنين

كتبت- نرمين سليمان:

كثير من الشباب يحبون اثنين في وقت واحد، لكن هذا يزعج الفتيات بشدة، وميريام فارس عبّرت عن هذا المضمون في أغنيتها «أنا مش أنانية» وقالت «أنت مفيش عندك قلبين علشان بيها وبيا تحس».

يستند الشباب ممن يحبون أكثر من واحدة إلى كثير من الأسباب والدوافع. «شبابيك» حاور عددًا من الرجال، وسألهم هل يمكن أن يحب قلبهم أكثر من فتاة في ذات الوقت؟، وكانت بعض الإجابات تؤكد والأخرى تنفي. الرافضون قالوا إن هذه خيانة، والمؤكدون يروون قصصهم تحت أسماء مستعارة في هذا التقرير.

اقرأ أيضا: الهرمونات دي هتخليك «صاحب السعادة»

يحب الزوجة وصديقتها

«أحمد» يروي قصته قائلًا: أرى أن الرجل من الممكن أن يحب اثنين في وقت واحد، وهذه طبيعة فيه، ولقد مررت بتلك التجربة منذ حوالي 6 سنوات، حيث إنني كنت متزوجا من فتاة أحبها كثيرًا وعقب مرور 4 سنوات على زواجنا، بدأت أشعر بإعجاب كبير تجاه صديقتها، حيث أبهرتني ثقافتها وعقليتها، وشعرت أنني «مشدود ليها».

ويتابع: وجدتني أصارح زوجتي بطبيعة مشاعري تجاه صديقتها، وأمنيتي بأنها تعيش بصحبتنا، وبالطبع حزنت وغضبت في البداية، ولكن بعد فترة تمكنت من إقناعها، ثم تقدمت للفتاة وتزوجتها، وعاشت الزوجتان في ذات العقار، ولكن كل واحدة في شقة منفصلة.

ويضيف «أحمد»: بعد فترة من الزواج الثاني، بدأت أخاف على مشاعرهن، بعدما لاحظت أن كل زوجة تحزن عندما تراني مع الأخرى، وهو ما تسبب في شعوري بعدم الارتياح، وتخوفت من حدوث مشكلات، فقررت فصلهن في السكن، حيث جعلت إحداهن تسكن معي في القاهرة، والأخرى مع والدتي في بلدتنا، ولكن بشكل عام وعقب مرور 6 سنوات أرى أنها تجربة ناجحة وبالفعل «بحبهم الاتنين جدًا وبموت فيهم».

 وعن شعوره بالذنب تجاه زوجته الأولى، يقول «في بداية إحساسي بحب صديقتها شعرت بالذنب، ولكن سرعان ما تغلبت على هذا الأمر بمصارحتي لزوجتي بحقيقة مشاعري، وبعد الزواج أيضًا شعرت بالذنب حينما رأيت نظرات الغيرة في عين كل زوجة عندما كانت تراني مع غيرها، ولكنني سارعت بالفصل بينهن للتخلص من ذلك الشعور».

قد يهمك أيضا: للولاد فقط.. إزاي توقعها في حبك؟

البيت أولا

«محمود» شاب متزوج منذ 8 سنوات عن قصة حب ولكن خلال فترة زواجه وبالرغم من حبه الشديد لزوجته، شعر بحب تجاه أخرى، ويروي قصته قائلا «مثل أي زوجين تسلل الروتين إلى حياتنا، ومررت بمرحلة شعرت فيها أن عمري يضيع وسط جو لا يطاق من الملل والروتين، وفي ذلك الوقت كنت أحاول تجربة كل ما هو جديد حتى صادفتني فتاة أُعجبت بشخصيتي، وسريعا ما بادلتها ذات الشعور وشعرت بحبها».

يضيف «محمود»: ارتبطت بتلك الفتاة حوالي 6 شهور وفكرت في الزواج منها «لإني مش بتاع حوارات»، إلا أنني سرعان ما فكرت في بيتي الذي كان من المتوقع هدمه إذا تزوجت مرة ثانية، وهو ما لن اسمح به، فقررت التراجع والانفصال عن تلك الفتاة التي تفهمت الأمر، ثم أصبحنا مجرد أصدقاء.

يقول «محمود»: هذه التجربة كانت مهمة في حياتي وكان يجب عليّ المرور بها، واستفدت منها في التحقق من جدية مشاعري تجاه زوجتي والتزامي الأخلاقي تجاهها وأولادي، ولكنني ما زلت مؤمنًا أن قلب الرجل قد يحب أكثر من امرأة في وقت واحد بدليل أنه قد يتزوج بأكثر من واحدة، عكس قلب المرأة.

الحب الثاني يُكمل الأول

«أحمد» شاب يبلغ من العمر 25 عاما، حكى أنه كان يرتبط بفتاة في الجامعة، وكانت علاقتهما مبنية على الصداقة والصراحة، وعقب سنة من ارتباطهما شعر بانجذاب كبير تجاه فتاة أخرى، بعدما شعر أنها تُكمل ما هو ناقص في حبيبته الأولى، وتوجه إليها، وصارحها بالأمر. يقول «أحمد» «صدمتني برد فعلها ولقيتها بتقولي مستعدة أكون زوجة تانية ليك».

يضيف «أحمد»: عندما وجدت تقبلها للأمر لأنها كانت تحبني بشدة، توجهت إلى الفتاة الثانية واعترفت لها إنني مرتبط بأخرى، فرفضت تقبل الوضع خوفًا من ظلم الأولى التي عُدت إليها، ولكن انفصلنا بعد فترة لظروف أخرى، لكنه يعتبر مشاعره بحب فتاتين في وقت واحد تعد طبيعية.

اقرأ أيضا: لو عايز تخلع.. 5 طرق تقول بيها «مش بحبك»

قلبي مش ملكي

لنا محيي محاضر ومدرب علاقات عاطفية وزوجية والذكاء العاطفي، شرحت لـ«شبابيك» حقيقة شعور الرجل بحب فتاتين في ذات الوقت، وكانت تفسيراتها صادمة لمفاهيم كثير من الرجال.

ردت «محيي» على الجزء الذي يتحجج به الشباب بأن الله شرع التعددية، قائلة إنها بحثت كثيرًا في ذلك الأمر وسألت مشيخة الأزهر عند إجراء دراساتها عن قلب الرجل، فوجدت أن الله أمر بالعدل المادي بين الزوجات وليس المعنوي، أي العدل في الأموال والحقوق الشرعية ومدة بقائه مع كل واحدة منهن وغيره، أما عن الحب فلا يمكن العدل فيه، بدليل أن السيدتان خديجة وعائشة كانتا الأحب إلى قلب الرسول.

واستشهدت بقول الرسول عندما سُئل عن حبه الشديد للسيدة عائشة بقوله «اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك»، وهو ما يؤكد أن الحب شيء خارج عن إرادة الإنسان، لذلك لا يمكن طلب العدل في الحب، حتى أنه عندما يشعر الرجل باحتياج شديد يذهب لواحدة وليس للكل.

وهم الحب الثاني

وتوضح «محيي» أن المشكلة ليست في الحب ولكن في كيفية تفسيره، فكثيرا ما يكون الشعور «وهم» نتيجة معرفة خاطئة، فهناك ثلاثة أنواع من المشاعر قد يعيشها الرجل ولكنه يعتقد أنها حب على خلاف الحقيقة، وهي «الإعجاب» و«الاحتياج العاطفي» و«التعلق»، فإذا لم تُشبع شريكة حياته احتياجاته النفسية والروحية، والجسدية «في حال الزواج»، فقد ينجذب لفتاة أخرى تستكمل ذلك الجزء الناقص في الأولى، معتقدًا أنه حب، وذلك في معظم الحالات.

وتؤكد محيي أن طريقة التغلب على ذلك الأمر، هي توجه الرجل لحبيبته الأولى ومصارحتها بكل شيء ناقص فيها قد يراه في غيرها، ما يدفعه لأخرى، وعلى الحبيبة في ذلك الوقت تفهم الأمر، وعدم اتهامه بالخيانة، بل عليها أن تُصلح من نفسها.

هروب من المجتمع

تقول «محيي» إن هناك حالة أخرى، فقد يرتبط الرجل بفتاة تحت أي بند، ثم يلتقي بحبه الحقيقي، مؤكدة أنه في هذه الحالة يجب أن يكون الرجل قادرًا على مواجهة الأولى والمجتمع بحبه الثاني.

تشير أيضا إلى أن حوالي 70% من الرجال ليس لديهم هذه القدرة، ويخفون ذلك الأمر بسبب نظرة المجتمع، ما يتسبب في ارتباطهم فترة بالحبيبة الثانية ثم تركها وتدميرها نفسيًا.

وعن الحبيبة الأولى في هذه الحالة، «محيي» إنه يجب عليها أن تختار حسب قدرة تحملها، عما إذا كانت تستطيع الاستمرار مع رجل في حياته أخرى، أو اتخاذ قرار بالانسحاب من حياته.

اقرأ أيضا: لماذا ينسحب الرجال حينما تتقرب النساء؟

الكلمات المفتاحية

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر