هذه الموارد تزيد ميزانية المترو والمكسب ملايين
بطرق مختلفة وبتصريحات وتلميحات لمسئولين، تبحث الحكومة المصرية عن مخرج يبرر زيادة أسعار تذاكر مرفق مترو الأنفاق. دافعها في ذلك زيادة تكلفة النقل والشحن والصيانة في مقابل خسارة مستمرة.
بإجمالي 64 محطة يسير مترو الأنفاق الذي دخل مصر عام 1987، ويربط بين محافظات القاهرة الكبرى لينقل يوميا قرابة 4 مليون راكب بحسب تقارير صحفية.
في هذا التقرير، يقدم «شبابيك» مقترحات لموارد يمكن الاستعانة بها داخل عربات ومحطات المترو، من واقع تجارب دول خارجية، لتعود على الدولة بمكاسب بالملايين دون تكلفة من الحكومة.
مقاعد مريحة
هل تخيلت يوما أن الدولة بإمكانها توفير الرفاهية والمقاعد المريحة في المترو للمواطنين دون أن تدفع مليما واحد، بل ستكسب في المقابل ملايين الجنيهات؟ هذا ما يحدث بالفعل في فرنسا.
ففي مترو باريس، ابتكرت شركة «إيكا» للأثاث طريقة جديدة للدعاية وهي استبدال الكراسي الحديدية بكراسي مريحة و«مبطنة» مع بعض الديكورات بألوان زاهية ومبهجة.
وبهذه الطريقة سيجرب المواطنون المقاعد بأنفسهم فيتحفزون لشرائها في المنزل. ثم تكسب الحكومة الفرنسية ملايين الدولارات «من الهواء».
إعلانات على تذكرة المترو
الفكرة ببساطة عبارة عن طباعة إعلانات على تذكرة المترو. وقد اقترحها بالفعل الطالب المصري بكلية الحقوق أحمد الطماوي، على الحكومة العام الماضي.
بسبب تعقيدات القانون المصري، لم يتم تنفيذ الفكرة في مصر، هذا ما ذكره الطماوي في حوار أجراه مع موقع الوطن، قبل أن يؤكد تلقيه عرضا من وزارة النقل الإماراتية، ليتم تنفيذ الفكرة في مترو دُبي.
ورغم أن هيئة مترو الأنفاق المصرية قالت إن هناك اتفاقا بين الشركة الفرنسية الموردة للتذاكر وأحقية مصر في طبع الإعلانات على تذكرة المترو، لكن الفكرة لم يتم تنفيذها حتى الآن.
ماكينة المشروبات
ما رأيك في ماكينة للمشروبات الباردة والساخنة، وبعض المأكولات الخفيفة، بداخل المحطات أو عربات المترو نفسها؟
تخيل كمية الأموال التي سيوفرها هذا الاختراع للدولة، خاصة أن معظمنا يكون في أشد الحاجة لهذه المشروبات خلال رحلات المترو الطويلة أو إذا لم نجد الوقت لتناول قهوة الصباح.
ماكينة المشروبات شيء أساسي في دولة مثل اليابان تحرص على رفاهية مواطنيها، فتجد هذه الماكينة في كل عربة قطار، حتى يمكن للمواطنين تناول مشروباتهم أثناء رحلاتهم الطويلة.
زعماء لا يمتلكون طائرات خاصة أو باعوها
تشجيع المشروعات الصغيرة
الباعة الجائلون المنتشرون في المترو أكبر دليل على أن المصري بحاجة لمن يوفر له البضائع الأساسية وهو في طريقة إلى المنزل بدلا من أن يضطر للذهاب بعيدًا وشرائها.
فلماذا لا تستغل الدولة بعض المساحات في المحطات الكبيرة لإقامة محلات صغيرة تجذب الركاب، وتوفر الدعم لهؤلاء الباعة أيضا؟
مدينة مثل «بنغالور» الهندية قررت تخصيص بعض المحلات في محطات المترو للشباب من أصحاب المشروعات الصغيرة، كنوع تشجيع ريادة الأعمال، وكذلك توفير المال للدولة.
مرر تجاري بمحطة مترو «مونتريال» الكندية
مطعم أو كافيه
هل اضطررت لانتظار أحد الأصدقاء في محطات المترو حتى أصابك الملل؟ ما رأيك في استراحة قليلة في مطعم أو كافيه مع الاستماع للموسيقى وتناول مشروبك المفضل؟
في أبريل الماضي افتتحت كولومبيا ممرًا تجاريا في محطة «كولومبوس» وهي أكبر محطة مترو في كولومبيا. فيمكن للمواطنين شراء بعض الأطعمة والمشروبات؛ وافتتحت به فرع لمقهي «ستار بكس».
لوحات الإعلانات
هل تضايقك هذه الإعلانات العشوائية التي يتم لصقها بداخل عربات المترو، ولا فائدة لها سوى تشويه المنظر؟
هذه أيضًا يمكن استبدالها بلوحات إعلانية جميلة، توفر للراكب المنظر المبهج وللدولة العائد المادي الضخم.
إعلان «لييز» في محطة المترو