لم يمض سوى أيام على انتهاء انتخابات اتحاد طلاب مصر، حتى تجلت أزمة جديدة صنعتها تصريحات وزير التعليم العالي، الدكتور أشرف الشيحي، الذي تحدث فيها عن عدم قانونية هذه الانتخابات.

«شبابيك» حاور الطالب عبد الله أنور، رئيس اتحاد طلاب مصر المنتخب، وتحدث معه عن أزمة تصريحات الوزير، والآلية التى سيتعامل بها الاتحاد مع التلويح بحله، وأبرز ملفات أجندته الطلابية.

إلى نص الحوار:

 نبدأ من حيث وقف الوزير.. ما المقصود بعدم قانونية انتخابات اتحاد طلاب مصر؟

لا أحب التفتيش في النوايا، واعتقد أن الوزير لم يحالفه الحظ في هذه التصريحات، لكن أود التأكيد على أن الطلاب هم من اختاروا الاتحادات الطلابية وانتخبوها بمحض إرادتهم.

 إذا تطورت الأمور.. بماذا ستواجهون حل اتحاد طلاب مصر؟

عقد اجتماع طارئ لرؤساء الاتحادات بهدف اتخاذ موقف موحد حال حدوث ذلك.

 اتهمك البعض بأنك صاحب توجه سياسي وغير مستقل؟

أي انتخابات سواء طلابية أو غير طلابية يتم ترويج الشائعات فيها وهذا أمر طبيعي جدا، لكني أؤكد أنني مستقل وسأظل كذلك، لأن الطالب صاحب التوجه السياسي أو الحركي ينظر إليه الطلاب على أنه جاء لينفذ أجندة.

 كيف ترى وضع الحركة الطلابية في مصر؟

الحركة الطلابية شهدت أوج ازداهرها عام 2012 لأن اللائحة الطلابية حينها كانت تنص على صلاحيات مناسبة للطلاب، لكن منحنى نشاطها الآن منخفض جدا بسبب توقف الانتخابات على مدار العامين الماضيين وتأثيرات الأحداث السياسية.

 ماذا تقول فيائتلاف صوت طلاب مصر؟

هذا الائتلاف كونه أحد الأفراد في وزارة التعليم العالي، وأنا لا أسعى للتفتيش حول انتماءات الأشخاص فمن حق أي طالب أن يخوض الانتخابات بشرط أن يكون انتماءه الأول والآخير للطالب.

وعن تصريحات أعضاء الائتلاف قبل انتخابات اتحاد طلاب مصر، حول اكتساحهم اتحادات الجامعات، لم يظهر أثرها على اتحاد طلاب مصر.

الأرقام كشفت عزوف الطلاب عن المشاركة فى الانتخابات.. ما دوافعهم؟

بالفعل تمت الانتخابات بنسبة مشاركة ضعيفة بسبب الوضع الحالي للحركة الطلابية والقيود التي فرضتها اللائحة، كما أن الطلاب غير مؤمنين بدور الاتحادات، وهذا أثر بشكل كبير على نسبة المشاركة التي لم تتخط30%..

هذه النقطة تستلزم منا كاتحادات طلابية، أن نعمل على تصحيح هذا المفهوم وزرع صورة ذهنية جيدة عن دور اتحاد الطلاب وأهميته للطالب.

هل تمتلك معلومات عن تهديدات استقبلها رؤساء الاتحادات من قيادات بالوزارة؟

أنا شخصيا لم استقبل أي تهديدات، لكن أثير من عدد من رؤساء الاتحادات أنهم تلقوا مكالمات من مستشار الوزير بانتخاب أشخاص بعينهم، وهذا الأمر يتطلب تحقيقا كبيرا من قبل الوزارة للوقوف على مدى صحة هذا الأمر، والقانون يسري على الجميع.

 حدثنا عن أجندة اتحاد طلاب مصر؟

هناك ملفات كبيرة وكثيرة ننتظر اجتماع المجلس لمناقشتها، منها ملف المدن الجامعية، والخدمات الطبية، وأسعار الكتب، وملف الحقوق والحريات والطلاب المحبوسين، وإعداد الكوادر الطلابية، وأي ملف يخص الطلاب سنناقشه. هل من حق الطالب تنظيم الوقفات داخل الجامعة للتعبير عن رأيه؟ لابد أن يمتلك الطالب مساحة للتعبير عن رأيه دون فرض قيود عليه، وهذا أمر طبيعي في الجامعات، من حق الطلاب أن ينظموا وقفات للاعتراض على أسعار الكتب أو أي قرار إداري.  

ما خطتكم للتعامل مع أزمة «الطلاب المحبوسين»؟

أعضاء اتحاد طلاب مصر شددوا على عدم الحديث في هذا الأمر حتى نجتمع ونضع آلية لهذا الأمر، لكن بشكل عام سنعمل على تشكيل لجنة قانونية لمتابعة أوضاعهم.

 الجدل حول تعديلات اللائحة الطلابية.. كيف يحسمه اتحاد طلاب مصر؟

سنشكل لجنة تعمل على إعداد قانون طلابي ينبثق منه لائحة تنظم انتخابات وأعمال الاتحاد، حتى لا يتم تغيير اللائحة مع تغيير الوزراء، لأننا عانينا كثيا بسبب تغيير اللائحة كل فترة.

 أين سينعقد أول اجتماع لاتحاد طلاب مصر؟

لم نحدد أماكن حتى الآن، وهناك اختيارات عديدة لعقد الاجتماع، لكني أفضل أن نعقده في إحدى جامعات الصعيد، حتى لا يشعروا أن الجامعات المركزية بعيدة عنهم أو لا تهتم بهم.

 وجه رسالة لطلاب مصر؟

رسالتي لهم أن يعينوني على هذه المسئولية، ونحن سنعمل على نجاح الاتحاد وتحقيق مطالب زملائنا واحتياجاتهم، فنحن أتينا بأجندة واحدة وهي «أجندة الطالب».