«اتحاد طلاب مصر».. للخلف دُر
قررت اللجنة المشرفة على انتخابات الاتحادات الطلابية إعادة الانتخابات على منصب رئيس اتحاد طلاب مصر، ونائبه، وذلك في أعقاب قرارها الصادر بإلغاء نتيجة انتخابات اتحاد طلاب الزقازيق، بسبب وجود خطأ إجرائي نتج عنه بالتبعية الإعادة على المنصبين.
البداية كانت الأحد 6 ديسمبر، حين بدأت وزارة «التعليم العالي» في إجراء الانتخابات الطلابية بمركز إعداد القادة بحلوان؛ لتشكيل مجلس «اتحاد طلاب مصر».
بدأت الانتخابات يوم الأحد، واستُكمِلت يوم الثلاثاء التالي؛ لانتخاب الأمناء والأمناء المساعدين للجان «الفنية، العلمية، الثقافية، الرياضية، الإجتماعية، الجوالة، الأسر»، وبمشاركة 21 جامعة حكومية، من أصل 23 جامعة، تم انتخاب 14 طالبًا كأمناء وأمناء مساعدين للجان.
في يوم الخميس، 10 من نفس الشهر، أجرت الوزارة الانتخابات على مقعدي رئيس الاتحاد ونائب رئيس الاتحاد، أسفرت، بعد إعادتها مرتين، عن فوز الطالب المستقل عبدالله أنور بمقعد رئيس الاتحاد، وعمرو الحلو بمقعد نائب رئيس الاتحاد، إلا أن التنصيب الرسمي لم يتم كما كان مُقررًا.
وزير التعليم العالي الدكتور أشرف الشيحي، قال عقب الإعلان عن نتيجة الانتخابات، إن وزارة التعليم العالي لم تتدخل في الانتخابات الطلابية، والنزاهة والمنافسة الشريفة هى ما أتسمت به العملية الانتخابية، إلَّا أن هناك حالة من الغموض حول مصير نتائجها.
اللجنة العليا للانتخابات، تأخرت في إعلان نتيجة الانتخابات بشكل رسمي، فأصدر الطلاب الفائزين في الانتخابات بيانًا بعنوان «المهلة الأخيرة» (اضغط هنا للاطلاع على التصريح) أعلنوا خلاله عن منح اللجنة المشرفة على الانتخابات الطلابية 2015-2016، مهلة آخيرة لإعلان النتيجة الرسمية لتشكيل المكتب التنفيذي، بموعد أقصاه الخميس 24 ديسمبر.
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أمس الخميس إعادة الانتخابات على منصب الرئيس ونائب الرئيس. وفي تصريحات خاصة لـ«شبابيك»، قال الدكتور بهاء مختار، مقرر اللجنة العليا للانتخابات الطلابية، إن عدد الطعون المقدمة على انتخاب اتحاد طلاب مصر بلغ 5 طعون، مضيفًا أن اللجنة تقدمت بتقرير شامل بنتائج الانتخابات والطعون إلى وزارة «التعليم العالي»، ونتج عن ذلك إعادة الانتخابات على مقعدي الرئيس ونائبه لاتحاد طلاب مصر.
وأوضح مُقرر اللجنة أن السبب وراء إعادة الانتخابات أن الطالب محمد السبكي، نائب رئيس اتحاد جامعة الزقازيق، كان قد تقدم باستقالته قبل إجراء انتخابات اتحاد طلاب مصر بأيامٍ قليلة، وتم تصعيد الطالب أحمد حسن بدلًا منه بالتزكية دون إجراء انتخابي، لأنه لم يترشح ضده أحد، وهذا سبب فى عدم حضور المجلس لانتخابه.
وأكمل مختار أنه يوم الخميس، الموافق 10 ديسمبر، جاءت الأسماء بكشوف الناخبين متضمنة اسم النائب القديم محمد السبكي، بدلًا من أحمد حسن، وتم توضيح الأمر «شفهيًا» للجنة العليا للإشراف على الانتخابات، الأمر الذي اعتبرته اللجنة «عوارًا قانونيًا»، بعد أن قدم الطالب هشام عبدالله، رئيس اتحاد جامعة الإسكندرية، طعنا يقول فيه أن هذا مخالف للائحة الطلابية.
من ناحيته، اتهم رئيس اتحاد طلاب مصر الملغي عبدالله أنور وزارة «التعليم العالي»، بأن لديها نية مبيتة لإلغاء إرادة الطلاب، وأن تصم آذانها عمّا عداها من أصوات.. ⇐يمكنك الاطلاع على تصريحات رئيس الاتحاد الملغي في هذا السياق بالضغط هنا
وأكد أنور، في تصريحات إعلامية، أنه قبل دخول الانتخابات درس كل اللوائح قائلًا: "احنا فاهمين يعني إيه انتخابات اتحاد"، مضيفًا أن «ما قامت به الوزارة يرجع لهزيمة الكيان الذي تدعمه» بحسب قوله.
واستنكر أنور ما حدث قائلًا: «إذا كان اتحاد طلاب مصر غير قانوني، لماذا قامت الوزارة بعمل الانتخابات ودفعت أموالًا من أجل اتمامه؟ أليس هذا إهدارًا للمال العام؟». وتابع: «طلبنا من الوزارة أكثر من مرة أن تحقق في تلك الشائعات التي تؤكد دعمها لصوت اتحاد طلاب مصر، ولكن الوزارة ظلت صامتة، ما يؤكد تواطؤها ونيتها المبيتة لإلغاء النتيجة المعلنة».
وعقب صدرو القرار دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج يدعون فيه لدعم اتحاد طلاب مصر، وخروج البيانات الداعمة لموقف الاتحاد والمطالبة بعد اعادة الانتخابات والرافضة لقرار اللجنة المشرفة، كما طالبت الحركات الطلابية المتمثلة في «حركة مقاوم، وطلاب مصر القوية، والاشتراكيون الثوريون، وحركة طلاب 6 أبريل، وطلاب الميدان، والعيش والحرية، والمصري الديمقراطي»، عبر بيان مشترك «طلاب مصر الوقوف صفًا واحدًا من أجل رحيل وزير التعليم العالي، وتجديد الدعم للكيان الطلابي الذي انتخبه طلاب مصر بإرادتهم الحرة».
ولم يقتصر الأمر على الحركات الطلابية فقط بل امتد إلى رؤساء اتحادات الجامعات الحكومية والمعاهد الخاصة التابعة لوزارة التعليم العالي، لإعلان تضامنهم مع اتحاد طلاب مصر المنتخب، واصفين القرار بالمسيس، مثل« جامعة المنوفية، والزقازيق، ودمياط، وعين شمس، وقناة السويس، وكفر الشيخ، الفيوم، المنصورة، حلوان».
والمعاهد الخاصة مثل.. «معهد الدلتا للهندسة والعلوم التكنولوجية، المعهد التكنولوجي بالعاشر من رمضان، المعهد العالي للهندسة بالثقافة والعلوم، معهد الإسكندرية للهندسة والتكنولوجيا بسموحة، معهد طيبة العالي للهندسة».