وللحشيش فوائد أخرى
من المتعارف عليه أن الحشيش من المحظورات المرفوضة اجتماعيا ودينيا، ومجرمة قانونيا، ولا يخفى على أحد الأضرار النفسية والجسدية التي قد يتسبب بها الإفراط في تناوله، لكن هذا لا يمنع أن نبات القنب المصنع منه الحشيش له بعض الفوائد، ولا يُقصد هنا الإدمان أو التعاطي بشكل مستمر، إنما استخدامه طبيا في علاج بعض الحالات.
في إيطاليا، قررت مدينة "ألاسيو" إطلاق حملة Canapa ligura، تكريما للفنان بوب مارلي أحد الهائمين حبا في الحشيش والماريجوانا - إحدى أساسيات العقيدة الرستافارية - حيث يعتقد معتنقيها أن القنب يسمو بالإنسان من التفكير في التفاهات والسطحيات، ليدخله إلى عوالم غير عادية ويوصله إلى مستوى عالي من التواصل مع الكون من حوله.
تقوم تلك الحملة بإنتاج الكثير من المنتجات التي يدخل القنب في تركيبتها، كما يظهر في الصورة.
وابتكر القائمون على الحملة "أيس كريم" بطعم الحشيش أو القنب خصيصا لذكرى "بوب مارلي"، تم إنتاجه من المكونات العادية للأيس كريم، بالإضافة إلى المكونات المقننة بالفعل (في إيطاليا) والمفيدة من نبتة القنب، وبالتالي فإن هذا الأيس كريم طعمه مختلف عن أي أيس كريم قد تتذوقه في حياتك، فضلا عن الشعور الذي سيمنحك إياه وفي نفس الوقت لا يسبب الغياب عن الوعي.
وكان القنب جزء لا يتجزء من شخصية "بوب مارلي"، على غرار كثير من الفنانين والمبدعين والشعراء، بل وبعض المتصوفين أيضا، الذين يذكرون الحشيش كثيرا في كتاباتهم ويشيرون إلى تأثيره الإيجابي عليهم في التجلى والسمو لمستويات عالية من التفكير.
فوائد الحشيش
وتهدف تلك الحملة إلى التوعية بفوائد نبتة الحشيش، من خلال الأبحاث العلمية التي تثبت أن نبات القنب أو قد يكون علاجاً فعالاً لمرض الروماتيزم والتهاب المفاصل، إذ تشير إلى أن المادة الفعالة فيه تمثل عامل مساعد وقوي في بناء العظام، كما أن لها تأثيرا فعالا في علاج تصلب الشرايين والكوليسترول، والتهاب المفاصل، وأمراض الجهاز التنفسي، بخلاف المنتجات الأخرى التي تُستخدم نبتة القنب في صناعتها مثل الحبال والأكياس الصحية (أفضل من الأكياس البلاستيكية صحيا).
دراسة عن الحشيش
ليستر جريسنبون، دكتور نفسي وأستاذ متفرغ بجامعة (هارفارد)، تدعم دراساته "الفوائد العلاجية لنبتة القنب"، كما تؤكد تلك الدراسات أن نبتة القنب يمكن استخراج كثير من الزيوت والعصارات الصحية منها، إلا أنه يؤكد ان كثر من الأبحاث ما زالت تجرى لمحاولة إيجاد مكونات مناسبة تعمل على تخفيف أثر الهلوسة الذي ينتج من تناول القنب كدواء.
في بحث نشرته جريدة التايمز Times قالت إحدى الدراسات التي أجريت على 7900 بريطاني لقياس معدل الذكاء لدى الأفراد في سن الخامسة ثم العاشرة ثم عند سن 16 و30 سنة، وكسؤال جانبي في الدراسة تم سؤال المشاركين عما إذا كانوا قد تناولوا أي نوع من أنواع السجائر أو المخدرات، وقد أسفرت النتائج عن الآتي:
- أصحاب معدلات الذكاء الأعلى هم الأكثر تناولا للمخدرات بأنواعها (ومن ضمنها نبات القنب)، وقد فسر القائمون على الدراسة هذا بأن الأفراد الأعلى في معدلات الذكاء يكونوا أكثر رغبة في تجربة واختبار أشياء جديدة في سن المراهقة.
- في سن الـ30، حوالي 35% من الرجال، و16% من النساء يكونوا قد تناولوا الماريجوانا على الأقل مرة واحدة في العام الماضي.
الماريجوانا
على الجانب الآخر، فإنه وفقا لأكاديمية "علم الأعصاب الأمريكية" فإن دراسة أجريت على 1000 شخص من نيوزيلاندا، أثبتت أن تدخين الماريجوانا بين المراهقين يخفض من معدل الذكاء على المدى الطويل بشكل واضح.