استرجل.. دليلك للتعامل مع المواقف المحرجة هنا
يتعرض معظمنا لمواقف محرجة يوميا ولا نعرف كيف نتصرف، وربما تتغير وجهة نظرك حينما تعلم أنك الوحيد القادر على جعل الأمر سيئًا أو عاديًا لأن ردة فعلك هي التي تمكنك من تحويل الدفة لصالحك، وتجعل أكثر المواقف إحراجًا تمر بشكل عادي.
وبدلًا من التفكير الطويل في كيفية مواجهة المواقف المحرجة عليك رسم الإطار العام ليكيفية مواجهتها كالآتي:
- ثق في نفسك، وتعامل على أساس أن أي موقف لن يهز صورتك، وعليك مواجهته دون حرج.
- شدد على نفسك بأن أي موقف ليس نهاية العالم، وأن الحياة مليئة بالمفاجئات فكما تتوقع المفرح توقع العكس.
- تعامل مع الموقف من خلال سياقه الاجتماعي، حيث أن أي إنسانٍ معرضٌ لمثل هذا الموقف.
- الضحك، فعندما تتعرض لموقف محرج أضحك من حولك بدلًا من العبوس والإحراج.
وبالنسبة للروشتة الطبية، يقول استشاري الطب النفسي الدكتور محمد المهدي: «هناك خلط شديد بين المواقف الصادمة والمحرجة التي يتعرض لها الإنسان، فمثلًا حينما يتعرض الشخص لموقف صادم كالسقوط في بلاعة يختلف هنا أسلوب العلاج مقارنة بآخر وقع على الأرض».
وتابع أن: «رؤية الشخص الأول لأي بلاعة بعد ذلك ستعرضه لما يُعرف بـ“استعادة الذكريات”، فإذا كان ذو شخصية قوية سيمر الموقف عليه دون حدوث أزمات، أما إذا كان ضعيف الشخصية سيُصاب بما يسمى “عصاب ما بعد الصدمة” وقد يتطور إلى مرحلة الاكتئاب أو الاكتئاب الشديد».
وبخصوص الأعراض المترتبة على هذه المواقف، أوضح الاستشاري: «هؤلاء الأشخاص حينما يتذكرون الموقف سيزداد توترهم بحسب الأزمة، فمثلًا إذا كان الموقف بسيط قد تنحصر الأعراض على القلق والصداع، أما إذا كان محرجًا للغاية قد تتطور أعراضه إلى الرعشة وبرودة الإيدي وأحيانًا للتبول اللاإرادي».
أما عن العلاج، أشار «المهدي» إلى ضرورة اتباع «كورس» يعتمد في الأساس على المواجهة سواء كان ذلك مع الأشخاص الذين تسببوا له في أذية نفسية أو مع المكان؛ لوضعه مرة أخرى في نفس الظروف ومن ثم التقليل من أهمية الحدث والتغلب على ما يشكل 90% من المشكلة، وفي حالة تفاقم الأزمة يتم عرضه على طبيب نفسي.