جامعة كفر الشيخ.. طراز أوروبي على بساط أخضر
الأعلام ترفرف على الأسوار فرحًا بالضيف الذي أصبح قريبا، زوار جامعة كفر الشيخ القادمين لها بأسبوع شباب المدن الجامعية، والأيدي العاملة تجتهد لتنجز عملها وتنهي تجهيزات استقبال الضيوف.
جامعة كفر الشيخ، التي تستقبل هذا العام أسبوع شباب المدن الجامعية، استطاعت في أربع سنوات أن تزود عدد مؤسساتها لـ 8 كليات، ليبلغ عددها 15 كلية، إعادة هيكلة الجامعة أكاديميا ومعماريا، حلم راود المسئولين على الجامعة، لخدمة الطلاب والمجتمع.
«شبابيك» تستعرض في هذا التقرير قصة 10 سنوات من النجاح جعلت جامعة كفر الشيخ الجامعة الأولى في مصر صديقة للبيئة.
فـرع
كانت جامعة كفر الشيخ في البداية فرعا لجامعة طنطا منذ عام 1984، وكانت تضم 8 كليات وهي كليات الزراعة والتربية والطب البيطري والهندسة، والآداب والتجارة والتربية النوعية والتربية الرياضية، وفي عام 2006، صدر قرار بإنشاء جامعة كفر الشيخ ووضع حجر الاساس لها.
بعد قرار تحويلها لجامعة، بدأت «كفر الشيخ» تتوسع بالكليات، فتم إنشاء كلية العلوم عام 2009، يحوطها بساط أخضر من الأراضي الزراعية تقف ليشاهدها القادم من المحافظات الأخري كمرحبة بضيوف المحافظة وتقول لهم بوجه جميل مرحبا بكم في كفر الشيخ.
جاء رئيس الجامعة ليضيف كلية الصيدلة والتصنيع الدوائي عام 2012، وفي عام 2013 أنشئت كلية علوم الثروة السمكية والمصايد وكلية الطب البشري، وكلية التمريض، وكلية العلاج الطبيعي، ثم أضيفت كلية طب الفم والأسنان في عام 2014 ليبلغ عدد كلياتها 15 كلية.
طراز أوربي
تصل الجامعة تخطفك المظاهرة الجمالية الحقيقة، بداية من السور الحديدي الذي تسير السيارة بجواره على مكث، تتتابع الأعمدة ليظهر أمامك كلية الطب البشري.. صرح كبير يجعلك تتأمل فيه كثيرا وتضعه في مقارنة مع باقي الجامعات المصرية.
لا تجد الكراسي المتهالكة أو النجيل المحروق أو الأبواب المخدوشة، أو حتى دورات المياه الرديئة المعرفة لدى معظم جامعات ومؤسسات مصر الحكومية، وإنما تجد نفسك أمام مباني وأبواب تبدو عليها العراقة، ترتسم عليها مزخرفة أسم الجامعة بالإنجليزية والعربية.
جنة نضرة.. منذ أن تدخلها تسكن نفسك وتهدأ روحك خاصة إذا قدمت لها بعد سفر طويل، المباني الجميلة ذات التصميم المتميز، تذهب بك بعيدًا لتتأمل وتظن نفسك داخل قطعة أوربية، تتساءل مستغربًا هل أنت في مصر؟.
يهمس لي الدكتور ماجد القمري، رئيس الجامعة قائلًا: ما تراه حلما لطالما سهرنا الليالي وعقدنا المؤتمرات وبذلنا الجهد ووفرنا المناقصات لتخرج للجميع بهذا الشكل وتتوج بالمركز الأول في مصر من الجامعة صديقة البيئة.