العلاقة العاطفية تحتاج قوة الطرفين.. امشي على الروشتة دي

العلاقة العاطفية تحتاج قوة الطرفين.. امشي على الروشتة دي

أنا لازم أكون قوي في علاقتي معاها عشان «أشكمها».. لأ أنا اللي لازم أكون قوية عشان يبقى «خاتم في صباعي»، في كتير من المرتبطين بيفكروا بالمنطق ده على اعتبار إن العلاقة لازم يكون فيها طرف أقوى!

طب تفتكروا بقى هل العلاقة العاطفية بتحتاج لطرف أقوي؟ طب وهيبقى أقوى في أيه؟ وهل قوته دي قوة احتواء ولا قوة قهر؟، لو بتسألوا نفسكوا الأسئلة دي هتلاقوا إجابتها على لسان الدكتور النفسي محمد مزيد في الموضوع ده.

العلاقة العاطفية

لازم يكون الطرفين فيها بيكملوا بعض، ومفيش طرف فيها يكون أقوى من التاني لأن لو حصل إن البنت بقت هى اللي قوية في العلاقة ومتحكمة في كل تفاصيلها والراجل عشان بيحبها اتحول لأداة في ايديها كل اللي عليه يقول حاضر ولو اعترض هتزعق ليه، العلاقة ديه هتبقى فاشلة ومليانة مشاكل كتير على المدى البعيد وهتكون شبيهة بالسجان والسجين.

والعكس طبعًا صحيح لو الراجل هو اللي بقى قوي في العلاقة ومعتبر البنت «عبدة» عنده يزعقلها ويشتمها ويضربها، وطبعًا متأكد من جواه إنها مش هتعترض لأنها لو اعترضت هيسيبها وإنه يسيبها ديه أكنه أخد روحها منها فهو بيستغل ضعفها في النقطة دي و«بيشكمها».

روشتة

لعلاقة عاطفية تدوم طول العمر من الخطوبة لحد آخر نفس من عمركم يصف دكتور «مزيد» روشتة وهى إن كل واحد مفروض يكون قوي بس في الصفات اللي ربنا إدهاله، مش قوى على طرف وبيستغل خضوعه.

بمعنى إن الرجل يكون قوي في تحمل المسؤولية واتخاذ القرار ومواجهة المشاكل والصبر والبنت تكون قوية في عاطفتها وحنانها ومشاعرها وإنها تكون صبورة وعندها رجاحة عقل وتتحمله في عز ضيقته.

والقوة عند البنت مش معناها إنها تكون جامدة في مشاعرها، لأ دي تكون قوية في الحفاظ عليها طول العمر، وإنها تعرف إزاي تمده بيها في الوقت المناسب، بمعنى أدق إن كل واحد منكم يؤدي دوره بقوة مع الطرف الآخر والقوة دي قوة حب واحتواء عشان ميخسرش علاقة حبه مع التاني مش قوة قهر بيمارسها طرف على التاني.

«شبابيك» سألت بعض الشباب المرتبطين عن الموضوع ده وكانت الإجابة كده:

خالد عادل قال إن «القوة في نظري مش القوة اللي تخلي حد بيقهر التاني أو بيجبره لكن مطلوب إنه يبقى فيه حد هو اللي بيحسم بعض الأمور اللي ممكن تبقى فيها تردد أو خلاف يعني أنا ممكن أكون قوي في نقطة وهى في نقطة بس القوة دي مش قوة قهرية، لأ ديه قوة ناتجة عن إننا متفاهمين وكل واحد بيسلم للتاني في النقطة اللي هو شاطر فيها».

وتابع «يعني لو أنا كنت من النوع المسرف وهى من النوع اللي بيعرف يدبر الفلوس بسبلها النقطة دي هى اللي تتحكم فيها، أما فكرة القوة اللي الراجل فيها بيمشي كلمته على البنت فدي بينتج عنها مشاكل كتير وخاصة لو البنت شخصيتها مستقلة وقوية فهتشوف إن محدش يمشي كلمته عليها، وطول ما الطرفين متفاهمين عمر ما هيحصل إن حد يستقوى في قراراته وانفعالاته على الطرف التاني».

أما محمود حسن  قال إن «القوة بتبقى في مواقف ومواقف يعني فيه مواقف بتحتاج فيها إن الولد يكون أقوى من البنت من ناحية سرعة البديهة في التصرف في موقف معين بس مش قوة جسدية أو زعيق، ولو حصل إن فيه قوة في الزعيق ده بيكون في مواقف معينة مش على الفاضي والمليان، وعامة لازم يكون في تفاهم وتشاور بيننا مش مين اللي بيفرض قوته على التاني لأن لو ده حصل هيبقى فيه مشاكل والعلاقة هتفشل».

وأحمد ذكي قال إن «العلاقة بتكون محتاجة للحزم في بعض الأمور لكن مش معنى كدة إن يكون فيه طرف أقوى من طرف بمعنى إنه يهدد التاني لأن الحب حالة إنسانية مفيهوش تهديد و لو حصل إن في طرف أقوى من تاني وبيحبوا بعض واتجوزوا مهما كان حبهم لبعض هيحصل بينهم مشاكل وهتؤدي لإنفصالهم وعشان العلاقة تنجح بين الإتنين لازم يكون أساسها المودة والرحمة لأن بناء بيت في المستقبل هيحتاج المودة والرحمة بجانب الحب».

رغدة جلال الدين

رغدة جلال الدين

صحفية مصرية تكتب في المجال الفني، إلى جانب كونها ممثلة ومغنية بفرقة «بهججة»