«ميزوفونيا».. تعرف على الحساسية المفرطة للأصوات

«ميزوفونيا».. تعرف على الحساسية المفرطة للأصوات

لو كنت بتتضايق من صوت تناول صديقك للطعام أو رشفه القهوة، أو من صوت تساقط قطرات الماء بشكل متكرر، فأنت تعاني من اضطراب «ميزوفونيا».

ما هو اضطراب «ميزوفونيا»؟

هو الحساسية المفرطة للأصوات الهامسة التي لا ينزعج منها معظم البشر، مثل المضغ، والتنفس، والسعال، أو أصوات الكتابة على لوحة المفاتيح وغيرها.

وتظهر هذه الحساسية من سن 8-13 سنة وغالبًا ما تستمر مدى الحياة. واضطراب «ميزوفونيا» مختلف عن الخوف من الأصوات العالية «الفونوفوبيا»، أو بالدقة على العكس منه تمامًا.

يصنف هذا الاضطراب ضمن اضطرابات الوسواس، وعادة لا ينزعج الشخص المصاب بهذا الاضطراب من صوت تنفسه هو أو تناوله للطعام لكنه يتضايق من أصوات الآخرين.

وهناك عدد كبير من البشر يعانون من هذه الحساسية، ويعد عالما الأعصاب الأميركيين باول ومارغرت جاستربوف أول من وصف هذا الشعور «بالاشمئزاز والغضب» تجاه صوت ما، وفق  ما جاء في موقع «في.دي.آر» الألماني، حيث قام الزوجان ببحث حول هذه الظاهرة مطلع التسعينيات، وأطلقا عليها هذا الاسم.

وأوضح الباحثان أن هذا المرض لا يتوقف على حدة الصوت أو تردده، وأنه متعلق فقط بتجارب شخصية مرتبطة بصوت ما سببت للمرء هذه الحالة من الإحباط والاشمئزاز والغضب، ووفق نظريتهما فإن هذه المشاعر السلبية تتولد عند الاستماع لهذه الأصوات مرة آخرى.

وغالبًا ما يكون بداية هذا الاضطراب صوت أصدره أحد الوالدين أو أحد أخوة الطفل فيبدأ في إدراك استنفار سمعه لهذه الأصوات، ويلاحظ ذلك فيما بعد عندما يتكرر ذلك ويجد نفسه غاضبا لسماع تلك الأصوات.

أسباب الحدوث

لم يتوصل العلماء تحديدًا لسبب إنزعاج البعض من تلك الأصوات، لكن أغلب النظريات تشير إلى وجود عامل وراثي، ووجود خلل في النظام السمعي في الدماغ.

العلاج

لم تُجر كثير من الأبحاث حول علاج اضطراب «ميزوفونيا»، لكن من أكثر العلاجات فعالية هي :

  • العلاج السلوكي المعرفي، بأن يفهم المرضى كيف يحدث هذا ويحاولون تقبل تلك الأصوات أو يشغلوا عقولهم عن التركيز عليها.
  • إذا كان الصوت لابد من سماعه في العمل أو في المنزل، يفضل وضع صمامات الأذنين لحجب تلك الأصوات.

وإذا طلب منك أحدهم ألا تمضغ الطعام بصوت عالي، فهو لا يقصد مضايقتك أو إهانتك وإنما كل ما يريده أن يهدأ عقله.

(1) (2) مش كلة عرق الصيف

منة مدحت

منة مدحت

صحفية ومترجمة مهتمة بالكتابة في ملف العلاقات والثقافة الجنسية