كيف زادت صاحبة «نقابي موديل» الشكوك بأنها «رضوى جلال»؟
أين «رضوى»؟ هذا هو السؤال الذي يشغل جمهور موقع التواصل الاجتماعي، وخاصة من تعرضوا للنصب من قبل صاحبة العلامة التجارية «مليكة»، بعدما تداول عدد من مستخدمي الموقع صورة لمصممة أزياء منتقبة، قالوا إنها رضوى جلال مصممة أزياء المحجبات، وصاحبة العلامة تجارية «مليكة»، المختفية منذ أشهر، ومتهمة بالنصب وسرقة 15 مليون جنيه تقريبا من بعض المواطنين.
لمن لا يعرف القصة كاملة.. فـ «رضوى» هي صاحبة أولى الماركات التي تخصصت في الملابس الشبابية المُحتشمة بتصميمات أنيقة تناسب جميع المناسبات، وكانت البداية مع مشروع «مليكة» لأزياء المحجبات في 2011، أي قبل وفاة زوجها الداعية الشاب «أحمد الجبلي».
ونظرًا لطموحاتها الكبيرة، استطاعت «رضوى» استغلال حب الشباب لنشاطات «الجبلي» الدينية والاجتماعية المتعددة، حتى نجحت في كسب تعاطف الملايين مع الأرملة الشابة، ومع مرور الأيام، زادت فروع مليكة في معظم محافظات الجمهورية بعد أن كانت فرعًا واحدًا. اقرأ أيضًا⇐«مليكة ديزاينز» يواجه الانهيار بسبب «رضوى»
صحيح إن البعض انتقد عودتها السريعة للحياة وكأن الميت لم يكن زوجها، إلا أنهم لم يشعرون بغدرِ، حتى استيقظوا في يومِ على خبر يؤكد نصبها على مُساهمين وشركاء بـ «مليكة»، وهروبها بأكثر من 15 مليون جنيه، وهو ما كان صادمًا للكثيرين، وخاصة من استأمنوها على أموالهم.
الغريب في ذلك أن «رضوى» تعمدت الاختفاء وقامت بغلق حسابها على فيس بوك وباقي وسائل التواصل الاجتماعي، ثم ظهرت بعد ذلك على حساب جديد تقول فيه أنها لم تنصب وإنما كان هدفها البيزنس المحترم، وبعد تقديم بلاغات للأموال العامة في حق رضوى أمرت النيابة بإحضارها إلا أن ذلك لم يحدث، بعدما أفادت بعض المعلومات أنها اختارت «قطر» كدولة للجوء إليها.
لماذا قطر؟
وفقًا لتصريحات سابقة للواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، فإن قطر ومصر لا يربطهما اتفاقيات تسليم مجرمين، مما يعني وجود نية نصب لديها منذ البداية.
بعد مرور 4 أشهر من الاختفاء.. ظهرت «رضوى» مرة أخرى ، بحسب ما ادعى عدد من جمهور «فيس بوك»، الذين تعرضوا للنصب من قبل «رضوى»، ولكن بشكل جديد في قطر تحت اسم «نقابي موديل» لتصميم ملابس للمنتقبات، فهل مصممة الأزياء المنتقبة هي فعلا «رضوى»؟.
الهروب الثاني
حاول «شبابيك» التأكد من صحة هذه الأقاويل بمطالعة الأكونت الإنستجرام الخاص بصاحبة الصور المتداولة، وبمجرد البحث عن صاحبة حساب «نقابي موديل»، وجد أنها قامت بإغلاقه وذلك بعد ساعات من تداول صورتها ومعلومات تفيد بأنها هي رضوى. اقرأ أيضًا⇐بعد «مليكة».. رضوى جلال تظهر بـ«نقابي موديل» في قطر
الإجراء الذي اتخذته صاحبة حساب «نقابي موديل» يرجح بشكل كبير أن صاحبته فعلا هي «رضوى»، ولكن تبقى معضلة عدم وجود اتفاقية بين مصر وقطر لتسليم المجرمين عقبة أمام عودة صاحبة العلامة التجارية «مليكة»، إلا أن ذلك لم يمنع من تدشين حملة بعنوان «البحث عن رضوى جلال النصابة»، في محاولة للضغط على المسؤولين لإيجاد حل لهذه المشكلة.
ولكن يبقى السؤال.. هل سينجح جمهور "فيس بوك" هذه المرة في الضغط على الدولة للتعامل مع هذه النصابة بشكل صحيح حتى وإن كانت في قطر؟ أم أن ذلك لن يحدث لأنها في دولة لا يوجد بيننا وبينها تسليم مجرمين.