بهذه الخطوات.. اتحدى نفسك وكفاية «أنتخة»
لا أحد منا يكره أن يكون ناجحًا في حياته الخاصة أو العملية، لكن تصرفاتنا تقول عكس ذلك.. أهداف لا ندري عنها شيئا وخطط لا ننفذها أبدا.. والإجابة هي الكسل والخوف من المواجهة.
النجاح له ثمن، سواء أكان ثمنه التعب والمعافرة أو مواجهة تحديات تسبب لنا القلق والتوتر، فنيأس سريعًا، ونستسلم بهذا الشعور اللذيذ بالكسل والخلود لمنطقة الراحة، حيث لا صراعات ولا تحديات ولا متاعب.. لكننا تدفع ثمنًا غاليًا أيضًا وهو عدم تحقيق حلمنا.
ما هي منطقة الراحة؟
ببساطة هي الحالة التي تمارس فيها الأنشطة والأعمال الروتينية، التي تتطلب أقل قدر من الضغوط والمخاطرة. تشعر فيها بالأمان النفسي ولا تشعر بالقلق أبدا لما تقوم به في حياتك. لكن هذه ليست حالة مثالية، لأنك تفضل الطمأنينة على المخاطرة بتحقيق هدفك أو تطوير نفسك.
على سبيل المثال، إذا كنت شخصًا خجولًا، فإن المبادرة والتحدث مع الآخرين يعتبر شيئًا مرهقًا جدا، ويسبب الحرج والضغط النفسي والتوتر، لكن بدون هذه المواجهة لن تطور مهاراتك الاجتماعية.
الاستغراق في مرحلة الراحة هنا يعني أنك لن تحاول التحدث مع الآخرين وتفضل عدم الواجة وذلك الإحساس بعدم الحرج والتوتر.
لماذا الانتظار في منطقة الراحة أمر سيء؟
عدم الخروج من منطقة الراحة يعني عدم تحدي نفسك، ويعني أنك ستقف في مكانك ولن تطور من قدراتك سواء كان الأمر يتطلب تحديا جديدا تمارسه في عملك، أو لتطوير شخصيتك.
لكني سأتعرض للمخاطر؟
التوتر المبالغ فيه يفسد تفكيرنا وحياتنا بالكامل، لكن القليل من القلق أو التحدي يحفزنا على إيجاد الحلول. وشيئا فشئيا ستدرك أن المتاعب التي تواجهها تؤتي بمثارها، وستدفع نفسك في مزيد من التحديات حتى تحقق ما تريد.
اقرأ أيضا⇐«بهذه الخطوات.. اكسر خوفك وتحدث مع الآخرين بدون خجل»
وما الفائدة؟
الدراسات أثبتت أن أي تحدي أو صعوبة يواجهها عقلك، تحفزه لأن يكون أكثر إبداعًا وأن يستفيد من طاقته القصوى، للتكيف على الصعوبات التي تواجهها، وتصبح أكثر قدرة على حل المشكلات.
الحياة مليئة بالمتغيرات والتحديات، الأشخاص الذين يرفضون الخروج من منطقة الراحة هم أكثر الناس صعوبة على التأقلم مع هذه المتغيرات، سيشعرون تجاههها بالقلق والتوتر مقارنة بهؤلاء الذين اعتادوا على التحديات والاستفادة منها.
كيف أفعلها؟
افعل شيئًا جديدًا: عود نفسك على القيام بأشياء غير معتادة، لتكسر حاجز الخوف والرهبة من كل ما هو جديد. وعندما ترى النتيجة بنفسك، وأنك استطعت أن تفعل ذلك وتتحمل المواجهة لأول مرة، ستكتسب ثقة في نفسك تدفعك لمواجهة المزيد من مخاوفك.
ابدأ بالأمور البسيطة للغاية، كأن تأخذ طريقا مختلفا للعودة لمنزلك، أو تجرب أماكن جديدة، أو التعرف على أصدقاء جدد، أو حتى أنواع مختلفة من الطعام، أو تجرب نوعا غريبا من الموسيقى، الأهم أن تكسر هذا الحاجز بعدم الرغبة في التجربة.
اقرأ أيضا⇐«التوتر مفيد للصحة.. طيب إزاي؟»
خذ وقتك: مشكلة منطقة الراحة هي التفكير الكثير جدا دون فعل أي شيء، بسبب التردد والخوف. لكن إذا قررت المواجهة، فعليك أن تفرق بين التفكير المتأني والكسل أو التردد. خذ وقتك في التفكير بالقرار السليم، والتوقيت المناسب، حتى لا تواجه المزيد من الصعوبات بسبب التسرع، لكن لا تتكاسل إذا وصلت للحل السليم.
افعلها على خطوات: الخروج من منطقة الراحة يحتاج لقدر كبير من الشجاعة، لكن قد يصيبك الإحباط إذا اتخذت أول خطوة ولم تشعر بتحسن كبير، فقد تكون المشكلة أنك اخترت تحديًا أكبر من قدراتك الحالية، وتحتاج إلى مواجهته على مراحل وخطوات صغيرة، وتتدرج في زيادة قدر التحدي كلما تتطورت مهاراتك. أما السبب الثاني الذي يصيبك بالإحباط هو مقارنة نفسك بالآخرين ورغبتك في الحصول على نتيجة مبهرة من أول محاولة.
اقرأ أيضا⇐«4 فيديوهات Tedx تساعدك على الثقة بالنفس»
المصدر: (1)
⇓نرشح لك⇓