أم لأول مرة.. نصائح مهمة في التغذية والرضاعة
منذ اللحظة الأولى للولادة، تعاني معظم الأمهات مشاكل جمة مع صغارهن وبخاصة تلك المتعلقة بطريقة التغذية، فبينما ترفض بعضهن الرضاعة الطبيعة لطفلها، وتتمسك أخريات بها باعتبارها وسيلة ربانية لعلاقة الأمومة مع الأطفال.. إذن ما المشكلة؟
قد يتبادر إلى البعض أن الصعوبات تتعرض لها من تغذي طفلها على لبن صناعي فقط، ولكن الواقع يقول إن الصعوبات تواجه الجانبين تارة عندما يجد الطفل صعوبة في الرضاعة فيستخدم البكاء كوسيلة للتعبير عن حاجته للطعام، وأخرى عندما تحاول الأم مرارًا وتكرارًا معه لكنها تشعر في النهاية بعدم إشباعه.
يقول إخصائي طب الأطفال الدكتور مجدي علي السيد إن السبب الرئيسي وراء عدم إشباع الطفل بالرغم من رضاعته، يرجع في الأساس إلى إغفال الأم لما يسمى بتدليك «حلمة الثدي»، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة لها دورًا هامًا في التقليل من الإحساس بالألم أثناء الرضاعة إضافة إلى مساعدة الطفل على إتمام عملية الرضاعة دون أي معوقات.
ويضيف «علي»: «لذلك عندما لا تقوم الأم بعملية التدليك لا يتمكن الطفل من الرضاعة جيدًا وإذا حاول لا يشبع في النهاية، فتعتقد الأم أن بكاءه راجع إلى تقلصات في البطن أو غيرها من الأسباب دون معرفة للسبب الحقيقي، فتلجأ إلى الأعشاب التي قد تجعله يعتاد على الببرونة ويرفض ثدي أمه الذي يعاني معه».
قد يهمك أيضًا⇐للأمهات.. «التثقيف الجنسي» يحمي طفلك من عمر سنتين
وعن أهمية الرضاعة الطبيعية، ذكر إخصائي طب الأطفال: «لا تقتصر أهمية الرضاعة على الطفل فقط بل والأم أيضًا، فلبن الأم يحتوي على مركبات تساعد في تحسين أداء الجهاز الهضمي، كما أنه يقي الطفل من خطر الأمراض المعدية والمزمنة معًا، إضافة إلى تطوير قدراته الذهنية وتخفيف التوتر، أما عن الأم فالرضاعة الطبيعية:
- تساعدها في تقلص الرحم، والامتثال سريعًا للشفاء.
- تعتبر أيضًا عاملًا محفزًا لإنقاص الوزن.
- التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- أيضًا التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.
وعن عدد الوجبات التي يحتاجها الرضيع، أوضح الإخصائي: «لابد للأم منذ اللحظة الأولى أن تنتبه جيدًا لتصرفات طفلها لأننا نظن أحيانًا أنهم ليسوا في حاجة إلى الطعام بينما يكونوا هم جائعون»، لافتًا أن عدد الوجبات يختلف من طفل لآخر بحسب ما يطلقه من إشارت والتي منها:
- البدء بالتململ عند الاستيقاظ.
- تحريك رؤوسهم.
- محاولة العثور على شيء ليمصوه، و عادة ما يكون ذلك أصابعهم.
واختتم الدكتور «مجدي» كلماته: «في حال أن الطفل يستخدم وسائل مساعدة مع الرضاعة الطبيعية؛ لمده بالطعام اللازم والتي تكون الببرونة فيها أهم عامل، ينبغي على الأم حفظها في مكان بعيد عن متناول الأطفال، والحفاظ على تعقيمها بشكل دائم، بالإضافة إلى مراعاة حسن اختيار جلدة ببرونة جيدة، في هذه الحالات لن يكون هناك احتمالية لإصابته بالفيروسات».
وبعد أن تعرفنا على صعوبات التغذية في المرحلة الأولى، ننتقل إلى المراحل الأخرى التي تبدأ فيها الأمهات بإدخال بعض الأطعمة الأخرى التي تحتوي على العناصر المفيدة وفقًا لنصائح الأهل والتي تتنافى تمامًا مع ما ذكره موقع «كل يوم معلومة طبية» والذي أوضح.
الجزر والسبنانخ غير آمنين
لا يجوز للأطفال تناول الأغذية التي تحتوي على مادة النيترات قبل ثلاثة أشهر من العمر، وذلك بعكس عمر الأربع أو ستة أشهر حيث يمكنكِ هنا إطعامة الأغذية الصلبة دون أي خطورة.
تناول البيض والسوداني
بالرغم مما أثير حول أهمية منع الأطفال من تناول الأطعمة التي يمكن أن تسبب حساسية قبل بلوغ عام من العمر، إلا أن الوضع اختلف الآن كثيرًا، وسواءً كان الأمر متعلقًا ببياض البيض أوالفول السوداني والأطعمة البحرية بات الأطباء ينصحون بإدخالها مبكرًا لأن ذلك يقلل من نسبة حدوث الحساسية ضدهم.
قد يعجبك أيضًا⇐لو طفلك «بتاع مقالب».. النصائح دي هتمنع كوارث
الرضاعة المريحة
وبخصوص الأسلوب الأمثل للرضاعة، يجب أن يكون الطفل جائعًا، وغير مبلل، وفي طقس معتدل، وأن يحمل على ذراعي أمه بطريقه مريحة وكذلك الأم التي يُفضل أن تكون خارج السرير وتجلس على كرسي ذي مساند للذراع.
اتركي الطفل يرضع حتى يترك الثدي بنفسه، فإذا لم يفعل وأرادت الأم أن تنهي عملية الرضاعة لا تجبري الطفل على ترك الطعام بل قومي بوضع إصبعك بين الحلمة وفم الطفل فيترك الطفل ثديك، وفي نهاية الرضاعة احمليه على كتفك أو بين ذراعيك وربتي على كتفه لإخراج الهواء من معدته ثم ضعيه بعد ذلك على السرير سواءً كان ذلك على الجانب الأيمن أو مستلقيًا على الظهر.
