مسرح ماسبيرو.. حكاية «حلم مع إيقاف التنفيذ»
«مسرح ماسبيرو» هو أحد المسارح اللي قرر إنه يحيي تراث ماسبيرو المسرحي، اللي كان مليان بالنجوم والمخرجين الكبار، زي النجمة سميحة أيوب والمخرج سيد بدير، وده عن طريق مجموعة من الشباب الموهوبين.
وطبعًا زي ما انتوا عارفين إن المسارح الشبابية انتشرت في الفترة الأخيرة نذكر منها «مسرح مصر» اللي كان بيضم مواهب كتيرة زي مصطفى خاطر، وعلي ربيع، و«أوس أوس»، وغيرهم اللي بقوا نجوم ليهم جمهورهم اللي بيحب يشوفهم سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون، ولكن للأسف مشروع مسرح ماسبيرو اتوقف والحلم أصبح مع إيقاف التنفيذ.
الحكاية
المشرف العام على المشروع علي أبو هميلة، قال خلال مؤتمر صحفي امبارح على مسرح «الهوسابير» بخصوص وقف المشروع، إننا كان عندنا حلم بإحياء مسرح ماسبيرو، وإننا نظهر نجوم شباب موهوبين وكنا راسمين خطة إننا كل يوم نعرض 6 عروض، وعملنا لقاءات مع القطاع الاقتصادي وعرفنا التكلفة بتاعتنا هتبقى عاملة إزاي.
وأضاف: «اشتغلنا 6 شهور بروفات متواصلة يوميًا من 12 الضهر لـ 12 بليل وكلنا كنا بنشتغل وإحنا حابين نطلع المشروع مش باصين هناخد كام أكتر ما احنا باصين إن المشروع يطلع وحلم حوالي 400 ممثل شاب في انهم يظهروا مواهبهم والجمهور يشوفهم يتحقق».
وبيكمل «أبو هميلة» كلامه وبيقول إن الشباب مضوا العقود وكل حاجة كانت ماشية كويس بعلم وبموافقة رئيس قطاع إتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق عصام الأمير.. ولما جت صفاء حجازي، رئيس الاتحاد، المشروع اتوقف ومكملش.
المشرف العام على المشروع عرض بعض المستندات اللي بتدل على موافقة عصام الأمير على كل تفصيلة في المشروع.
ليه اتوقف؟
اتوقف المشروع بسبب قرار رئيس قطاع إتحاد الإذاعة والتليفزيون صفاء حجازي، بتأجيله لحين تدبير وتوفيق الأوضاع والرد.. الكلام ده بيصفه «أبو هميلة» بإنه كان غامض بالنسبة للمسئولين عن المشروع لأن المشروع كان جاهز إنه يقدم عروضه.
وقال «أبو هميلة»: إحنا كنا قولنا ليها على كل حاجة عملناها في المشروع عشان تأشر على عرض العروض، وده اللي بتوضحه المستندات ديه.
رد صفاء حجازي
رئيس الاتحاد، صفاء حجازي، ردت زي ما بيوضح المستند التالي، على طلب شباب ماسبيرو، في الخطاب المقدم من المشرف العام على الفرقة، للموافقة على المشروع بـجرة قلم قررت «تأجيل هذا الموضوع من فضلك لحين تدبير وتوفيق الأوضاع».
وبيكمل «أبو هميلة» وبيقول «مفيش معنى إن الموضوع يتأجل لأن كل حاجة كانت جاهزة وكنا مستنين بس اشارة بدء العروض».
المدير التنفيذي للمشروع سيد عيسوي قال إنه لما طلب يقابل رئيسة الاتحاد أكتر من مرة معرفش يقابلها. وده خلى المسئولين عن المشروع يشوفوا إنها مش عايزة المشروع برغم إنها كانت بتقول في تصريحاتها إنها عايزة تطور الإعلام وتنهض بالشكل الفني لماسبيرو لكن كونها ترفض المشروع جه عكس ما صرحت.
وبيكمل «عيسوي» كلامه وبيقول إننا عرفنا إن فيه مشروع تاني اتقدم ليها بنفس اسم مسرح ماسبيرو، لكن بناس تانية غير الناس اللي تعبوا في المشروع وده طبعًا أمر بيخلينا نقلق ونخاف على مشروعنا من إنه يتسحب من إيدينا وإحنا مش عارفين ليه وإحنا عاملنا إيه يستاهل إن يحصل فينا كده.
أراء المخرجين الشباب
المخرجين الشباب المشاركين في مسرح ماسبيرو واللي كل واحد فيهم له تاريخ مسرحي كبير كانوا في حالة إحباط شديدة من اللي حصل.
يعني لما طلع محمد مبروك مخرج مسرحية «تيتانيك 2» للكاتب محمود طوخي على منصة المؤتمر قال«إحنا اشتغلنا كل يوم من 12 الضهر لـ12 بليل وده ارهاق طاقات بشرية وإحنا مش هنسكت على إن يضيع مجهودنا».
أما بسام عبد الله، مخرج مسرحية «شديد عنتر الدكر» للكاتب جوزيف فوزي قال «بلدنا مليانة بالشباب المبدعين المحبطين من قتل الحلم جواهم إنهم يحققوا حاجة والبصة عليهم إنهم شباب ملهومش لازمة».
وباسم قناوي مخرج مسرحية «المليونير» للكاتب أسامة نور الدين قال «قمة الأسى إنك تتحارب من جوا نظام من المفروض إنه فاهم قيمة الفن لكن إحنا جيل حلمنا مش هيموت ولن يضيع حق وراءه مطالب».
أما عمر الشحات مخرج مسرحية «عرعر بند 13» للكاتب محسن يوسف قال «إحنا اشتغلنا وعملنا مجهود كبير جدًا والموضوع لازم يطلع».
المسئول عن قراءة النصوص اللي قدمها المخرجين وائل يسري الجندي طرح سؤالين مهمين جدًا وقال «هل ده تطوير الإعلام أم تقويد للإعلام؟ وهل هو عام الشباب أم القضاء على الشباب؟» وكمل كلامه وقال ولكن الأمل قائم وهيعيش وانتوا هتعملوا التغيير في المسرح أو غير المسرح».
الطريق الأخير
المدير الفني للمشروع مازن الغرباوي قال «إحنا هنقدم شكوى لنقابة الممثلين ضد إتحاد الإذاعة والتليفزيون. وهندي مهلة أسبوع عشان نشوف رد فعل المسئولين هيكون إيه ولو محصلش أي رد فعل هنصعد الموضوع».