محمود هاشم يكتب: قبل السوبر وبعده.. الكرة للجمهور
"أنا عمرى ما هقدر أنسى أي ذكرى كانت معاه، المحنة تبقى فرحة وبنتعلم م الحياة، هفضل واقف ف صفه لآخر الزمان، في الشدة أنا برضه ضهره، أنا ليه درع الأمان"، بهذه الكلمات انتفض جمهور الأهلى داخل إستاد مختار التتش قبل أيام، داعما فريق الكرة لتفادي الكبوة التي يعانيها مؤخرا، هتافات ظل يكررها مرات ومرات، وكأنه يريد إيصال رسالة ما لعلها تجد من يفهمها.
حينها كنت حاضرا في الإستاد أردد بحماس شديد ما يردده الآخرون، كانت الهتافات تدوي دعما للكيان، و"نجيلة التش" تكتسي باللون الأحمر - لون دماء الشهداء الـ74 الذين كانوا حاضرين فى اللافتات والهتافات- .
قبلها كان مشجعو الزمالك يضربون مثلا آخر في الانتماء وكان شعار "سنظل أوفياء" يعني لديهم الكثير، اللاعبون يمرون بموسم سيء، يتبعه آخر أسوأ، لكن من ورائهم يتصاعد صوت الهتاف من أجل "الأبيض".
"الكرة للجمهور" ليس شعارا نردده، لكنه فطرة الحياة ومتعة اللعبة، فالحقيقة المؤكدة أن لا جمهور دون كرة ولا كرة دون جمهور، المشجعون هم من يصنعون النجوم، ومن أجلهم خرجت اللعبة للنور، فلماذا إذا هذا التعنت في حرمانهم من متعتهم التي بذل من أجلها إخوانهم – شهداء بورسعيد والدفاع الجوي – أكثر من مجرد حياة؟
بعد ساعات يلتقي الأهلى والزمالك في مباراة السوبر على إستاد هزاع بن زايد في الإمارات، وحسب ما أعلن المنظمون نفدت تذاكر المباراة بالكامل، ويحضرها ما يقارب 20 ألف متفرج، لعل هذه الخطوة تكون بداية عودة الروح للمدرج، وننتظر من مسؤولي اتحاد الكرة المبجلين النزول من كراسي العناد، والنظر لمصلحة الكرة التي يتولون أمورها، وإلا لن يرحمهم أحد وسيرحلون غير مأسوف عليهم، حينها لن ينفعهم مؤيد.
رسالة أخيرة.. المشجع هو من بقي ويبقى وسيبقي، وكل ما سواه زائل، المسؤولون يرحلون، واللاعبون يعتزلون، والصدام معه وحرمانه من حقه معركة خاسرة قبل أن تبدأ.. الكرة للجمهور.
اقرأ أيضا: عمرو شوقي يكتب: 5 أسباب لتشجيع الزمالك محمود عبد المنعم يكتب: الكرة في مصر.. «أهلي بس»