حصر أضرار حريق سنترال رمسيس حتى الآن
كشفت الساعات القليلة الماضية عن حجم الأضرار الواسعة والمتصاعدة التي خلفها الحريق الهائل الذي اندلع مساء الإثنين في مبنى سنترال رمسيس بقلب القاهرة، حيث لم تقتصر الخسائر على المبنى نفسه، بل امتدت لتحدث شللا جزئيا في قطاعات حيوية للاتصالات والخدمات المالية، فيما لا تزال قوات الحماية المدنية تكافح للسيطرة الكاملة على النيران.
أضرار حريق سنترال رمسيس اليوم
تجاوزت الأضرار المادية المباشرة لتطال الخسائر البشرية، حيث تم تأكيد إصابة اثنين من أفراد الشرطة خلال مشاركتهما في عمليات الإطفاء.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية للاتصالات، تسبب الحريق في انقطاع خدمة الشورت لاي في مناطق متعددة، وهي خطوط الاتصال المخصصة التي تعتمد عليها البنوك والمؤسسات الكبرى في تشغيل ماكينات الصراف الآلي وربط فروعها.
كما أدى الحادث إلى تعطل دوائر SIP وهي التقنية المسؤولة عن تمرير المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت، مما أثر بشكل مباشر على خدمات الهواتف في العديد من الشركات.
وامتدت تداعيات الحريق لتؤثر على خدمات الجمهور بشكل واسع، حيث سجل توقف في بعض خدمات الإنترنت المحمول الخاصة بشبكة فودافون، بالإضافة إلى صعوبات بالغة في إجراء المكالمات الصوتية في مناطق بالقاهرة والجيزة عبر شبكات الاتصالات الأربع فودافون، وأورنج، واتصالات، ووي.
ولم تسلم خدمات الإنترنت الأرضي من العطل، حيث تأثرت هي الأخرى في أكثر من مكان، مما ضاعف من عزلة المستخدمين عن الشبكة.
ولم تقتصر الأزمة على الاتصالات، بل طالت الخدمات المالية الرقمية، حيث لوحظ بطء شديد في خدمات الدفع الخاصة بالمحافظ الإلكترونية، ووصلت إلى حد التوقف الكامل لدى بعض المستخدمين.
وتأتي هذه الأعطال المتتالية في وقت حرج، حيث لا تزال قوات الحماية المدنية تواصل جهودها للسيطرة على الحريق بالكامل، وسط استنفار أمني مكثف وطوق أمني حول الموقع لتأمين المنطقة ومنع امتداد النيران.
وتستمر التحقيقات الأولية من قبل الجهات المختصة لمحاولة تحديد أسباب الاشتعال، بينما تبقى الصورة الكاملة لحجم الخسائر غير واضحة حتى يتم إخماد الحريق بشكل نهائي.