توقعات التنسيق
اغلاق
 مرض نادر يهدد حياة أستاذة بكلية الطب.. والعلاج متوقف بسبب التكلفة

مرض نادر يهدد حياة أستاذة بكلية الطب.. والعلاج متوقف بسبب التكلفة

قصة صعود وهبوط عاشتها الدكتورة نهى محمد هاني، التي كان حلمها التدريس والمساهمة في بناء أجيال الأطباء والباحثين، وقد تحقق بالفعل وأصبحت دكتورة بكلية طب جامعة عين شمس.

ولكن لن تستمر حياتها على وتيرة واحدة، ليصدمها المرض ويتسبب في تغيير حياتها وانقلابها رأسًا على عقب في لمح البصر، وذلك بعد إصابتها بمرض نادر.

قصة الدكتورة نهى محمد هاني 

خاضت الدكتورة نهى محمد هاني معركة مع مرض الاعتلال العصبي الالتهابي المزمن (CIDP)، لتنتهي بتركها الجامعة وعملها، إلا أن تواجه العديد من المشاكل في رحلة علاجها العصيبة.

بدأت نهى مسيرتها الأكاديمية عام 2015، قدمت خلال فترة عملها خلاصة علمها لطلاب الجامعة، قبل أن تتوقف حياتها المهنية بسبب المرض.

وروت نهى تفاصيل إصابتها بالمرض النادر خلال بعثة علمية خارج مصر، حيث بدأت الأعراض بتراجع القدرة على الحركة تدريجيًا حتى أصبحت تعتمد بالكامل على كرسي متحرك، غير قادرة على تناول الطعام أو الشراب بنفسها.

أصبحت تجري جلسات فصل بلازما في مستشفى عين شمس التخصصي بالعباسية، ثم تتنقل بصعوبة إلى مستشفى العبور للحصول على علاجها الحيوي المتمثل في الأجسام المضادة (IVIG)، والذي لا يتوفر بصورة منتظمة، ما أدى إلى تدهور حالتها بشكل دائم وفقدانها البصر في عينها اليمنى.

مناشدة نهى لجامعة عين شمس

ناشدت نهى رئيس جامعة عين شمس وعميد كلية الطب، لتتدخل العاجل لتوفير العلاج المنتظم لحالتها، وذلك بعد الإهمال الإداري الذي يعرقل حصولها على العلاج.

أوضحت، أن الدكتور هشام، مدير المستشفى، يرفض مقابلتها، بينما وصفها نائب المدير بأنها عبء مالي، في حين أشار آخرون إلى ارتفاع تكلفة علاجها كسبب لعدم صرف الجرعات اللازمة.

قالت نهى: «أنا لا أطلب سوى الحد الأدنى من الحق في الحياة. لا أريد شيئًا أكثر من توفير العلاج بانتظام حتى لا أفقد ما تبقى من قدراتي».

وأضافت، أنها تتحمل أعباء مالية كبيرة لتوفير العلاج الطبيعي والمستلزمات الطبية، فضلًا عن تكاليف الانتقال بين المستشفيات، مؤكدة أنها لا تزال تؤمن بقدرة الجامعة على إنصافها.

 

منة حسام

منة حسام

صحفية مصرية تهتم بالفن والسينما والمنوعات، درست الإعلام بجامعة حلوان.