طالبة ثانوية عامة تتهم لجنة الامتحان باستبدال أوراقها: «الخط مش خطي والإجابات مش إجاباتي»
اتهمت الطالبة آمنة رمضان بهنساوي محمد، إحدى طالبات الثانوية العامة بنظامها القديم، لجنة الامتحانات التابعة لها باستبدال أوراق إجابتها، مؤكدة أن ما تم عرضه عليها خلال التظلمات لا يمثل خط يدها أو إجابتها بأي شكل، وأنها فوجئت بدرجات منخفضة لا تتناسب مع ما كتبته في لجان الامتحانات، على حد تعبيرها.
واقعة استبدال الورق في امتحانات الثانوية العامة 2025
روت آمنة تفاصيل الواقعة في منشور مطول، قالت فيه: «أنا الطالبة آمنة رمضان بهنساوي محمد، طالبة ثانوية عامة (نظام قديم)، أجلت امتحاناتي السنة اللي فاتت بسبب حالتي الصحية، وقدرت السنة دي بفضل الله أدخل الامتحانات وأبذل مجهود كبير فيها».
تابعت الطالبة روايتها قائلة: «الامتحانات كانت كويسة الحمد لله، لكن حصل معايا موقف غريب جدًا في آخر تلت ساعة من امتحان الكيمياء، رئيس اللجنة دخل عليّ، اتأكد من بياناتي، وقال لي إني مش حالّة أسئلة المقال في المواد اللي عدّت، وهي اللغة العربية، والفيزياء، والإنجليزي، وإن الورق المقالي فاضي».
أوضحت أنها استغربت كثيرًا من هذا الادعاء، خاصة أن المراقبين شددوا خلال الامتحانات على ضرورة التأكد من الحل، وأن الطالب الذي يترك ورقته خالية من الإجابات يُحرر له محضرًا، وأضافت: «قلت له إزاي الكلام ده، أنا حالّة، والمراقبين كانوا بيتأكدوا إننا بنكتب، فقالي خلاص أنا كنت بتأكد من حاجة بس مش أكتر».
واصلت آمنة قصتها مشيرة إلى أن رئيس اللجنة أعاد نفس الملاحظة بعد انتهاء الامتحان، ثم أنكَر لاحقًا تمامًا أنه قال هذا الكلام، وقال لأسرتها إنه لم يتعامل معها بأي صورة استثنائية، كما نقلت عن أحد المعلمين الموجودين وقتها قوله: «شكل مذاكرة سنتين أثرت على دماغك».
أشارت الطالبة إلى أنها شعرت بتوتر بالغ بعد الواقعة، خاصة مع دخول معلمين إلى لجنتها لاحقًا لمتابعة أوراقها بشكل غير مباشر، ثم أضافت: «المهم عدت الأيام وجه يوم نتيجة الثانوية العامة اللي أنا كنت متوقعة نتيجته بسبب اللي حصل، وأتفاجئ إن مجموعي 24٪».
قالت آمنة إنها قدمت تظلمات في جميع المواد، وتوجهت إلى كنترول أسيوط لرؤية أوراقها بنفسها، وأكدت: «شفت الورق بنفسي، لقيت ورقتي في اللغة العربية والإنجليزي (المقالي) فاضيين تمامًا، وباقي ورق المقال مش خطي نهائي، باستثناء ورقة واحدة فقط وهي الجيولوجيا، وكنت جايبة فيها 3.5 من 4».
أشارت إلى أن المدرسين بالكنترول قارنوا بين خط يدها في ورقة الجيولوجيا وباقي المواد، ووجدوا اختلافًا واضحًا، أما عن أوراق البابل شيت، فقالت: «لقيت فيه إكسات، وأسئلة مش محلولة، وأسئلة محلول فيها إجابتين، ودا أثبتلي بردو إنه مش ورقي».
أوضحت أنها لم تكن تستخدم الإكسات نهائيًا في إجاباتها، وكانت تنقل الإجابة بعد التأكد منها لتجنب حدوث أي مشكلة في التصحيح، ولفتت إلى أنها قدمت اعتراضًا رسميًا على أوراقها، وطلبت مراجعة خاصة لمادة الجيولوجيا، وقالت: «هم مدييني فيها 30 من 60، مع إني جمعت الدرجات من الورقة طلع 16.5، يعني فرق 13.5 درجة زيادة».
أنهت الطالبة منشورها بمناشدة رسمية قائلة: «أطالب بحقي في التحقيق والمراجعة، واسترجاع ورقي الحقيقي مش أكتر، وأناشد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والنائب العام والمسؤولين في الإدارة العامة للإمتحانات بسرعة التدخل والتحقيق في اللي حصل، ومراجعة الكشوف وأوراق الحضور والتوقيعات باللجنة».
دعت الطالبة كل من يقرأ قصتها إلى دعمها ونشرها على أوسع نطاق حتى يصل صوتها إلى الجهات المختصة، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقها في استرداد أوراقها الحقيقية ومراجعة نتائجها بشكل دقيق.