قضية حميدان التركي.. نهاية لأزمة دامت عقدين
أعلن تركي، نجل المواطن السعودي حميدان التركي، أن والده في طريقه إلى المملكة العربية السعودية، قبيل فجر يوم الخميس، ليسدل بذلك الستار على واحدة من أكثر القضايا جدلا التي شغلت الرأي العام السعودي والعربي على مدى عقدين من الزمن قضاها محبوسا في الولايات المتحدة.
تركي حميدان التركي يعلن انتهاء قضية والده
وقال تركي حميدان التركي في منشور على منصة إكس: والدنا حميدان التركي متجه إلى أرض الوطن.
ووجه التركي الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مثمنا جهود السفارة السعودية في واشنطن التي قال إنها كان لها الأثر الكبير في عودته.
قصة حبس حميدان التركي
كانت محكمة في ولاية كولورادو الأمريكية قد قررت في 9 من مايو الماضي إغلاق ملف قضية حميدان التركي بشكل نهائي، وتبرئته من الحكم السابق، في خطوة قضائية جاءت بعد سنوات من الالتماسات والمداولات القانونية المعقدة.
وعقب القرار، نُقل التركي إلى سجن تابع لإدارة الهجرة تمهيدا لإنهاء إجراءات ترحيله.
وتعود فصول القضية إلى عام 2006، حين أُدين الأكاديمي السعودي، الذي كان مبتعثا لنيل درجة الدكتوراه في الصوتيات من جامعة دنفر، بتهم الاعتداء على عاملته المنزلية الإندونيسية واحتجازها بشكل غير قانوني، وقد حُكم عليه آنذاك بالسجن لمدة 28 عامًا، خُففت لاحقاً، ليبدأ فترة سجنه في سجن لايمن بولاية كولورادو وهو في عمر 37 عاما.
طوال فترة محاكمته وسجنه، أصر حميدان التركي على براءته، مؤكدا أن القضية لُفقت له على خلفية مشاعر العداء للمسلمين التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقد حظيت قضيته بتعاطف واسع في السعودية، حيث نظر إليها الكثيرون على أنها تحمل أبعادا سياسية وثقافية تتجاوز الجانب الجنائي.
وبعد قضاء 19 عاما خلف القضبان، يغادر حميدان التركي الولايات المتحدة عن عمر يناهز 56 عاما، وتصل الطائرة التي تقله إلى العاصمة الرياض اليوم الخميس، لتنتهي بذلك رحلة طويلة من المعاناة لعائلته التي لم تتوقف عن المطالبة بإطلاق سراحه.