تكريم لبنى عبد العزيز يعيد ذكراها في أذهان جمهورها
أعاد تكريم لبنى عبد العزيز ذكراها إلى جميع محبيها، وذلك بعد اختفاء عن أدوار البطولة والأدوار البارزة، حيث كان آخر ظهور لها في دور صغير عام 2023 في مسلسل «جريمة قلب»، ثم قامت بأدوار في مسلسلات خليجية منها «خريف القلب» و «بيت العنكبوت» عام 2024.
تكريم لبنى عبد العزيز
شهدت الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز احتفالية خاصة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث جرى تكريمها تقديرًا لمسيرتها الفنية الممتدة لعدة عقود. جاء هذا الحدث ضمن فعاليات مبادرة «أرواح في المدينة» التي ينظمها الإعلامي محمود التميمي، وتضمنت الأمسية الاحتفاء بعيد ميلادها التسعين، مع تقديم فقرات تستعرض مشوارها وأعمالها الفنية.
أوضح القائمون على المبادرة أن تكريم لبنى عبد العزيز يمثل اعترافًا رسميًا بمكانتها كإحدى أبرز رموز السينما المصرية، ودورها في تقديم أعمال تركت بصمة واضحة على المشهد الفني والثقافي.
الفنان محمود عامر يتعرض لحادث سير مروع
تاريخ لبنى عبد العزيز
بدأت لبنى عبد العزيز رحلتها الفنية منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث قدمت أدوارًا سينمائية متنوعة بالتعاون مع نخبة من كبار المخرجين والفنانين. امتازت بأداء يمزج بين العمق الفني والرسائل الإنسانية، مما جعلها تحظى بتقدير نقدي وشعبي على حد سواء.
استعادت الفنانة خلال كلمتها ذكريات سنوات دراستها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث حصلت على لقب «فتاة الجامعة الأمريكية» عام 1954. وأشارت إلى واقعة تقديمها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على مسرح الجامعة بناءً على طلب رئيس الجامعة آنذاك، معتبرة أن هذه اللحظات كانت من أبرز محطات حياتها.
تطرقت كذلك إلى بدايتها في العمل الإذاعي، موضحة أن مدير الإذاعة المصرية حينها عبد الحميد يونس اكتشف موهبتها خلال إحدى الحفلات في منزل والدها، وأسند إليها تقديم برنامج الأطفال الشهير «آنتي لولو» بعد مغادرة المذيعين الإنجليز للإذاعة. ولفتت إلى أن البرنامج لا يزال يُبث حتى اليوم، مؤكدة اعتزازها بالمشاركة في عمل استمر عبر الأجيال.
خلال الاحتفالية، عبّرت لبنى عبد العزيز عن امتنانها للجمهور الذي ما زال يتابع أعمالها ويتذكر أدوارها، قائلة إنها لم تكن تتوقع أن تعيش لهذا العمر، مضيفة أن «الله منحها كل ما تمنته» خلال مسيرتها المهنية والشخصية.
ترى أوساط فنية أن تكريم لبنى عبد العزيز في هذا التوقيت يجسد تقدير المجتمع للفنانين الرواد الذين أسهموا في تشكيل هوية الفن المصري، كما يعكس أهمية ربط الأجيال الجديدة بتاريخ السينما الوطنية.