بيان شديد اللهجة.. مصر تجدد رفضها القاطع لجريمة تهجير الفلسطينيين وتحذر العالم
أصدرت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد الموافق 17 أغسطس 2025، بياناً شديد اللهجة جددت فيه رفض مصر القاطع لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، محذرةً دول العالم من المشاركة فيما وصفته بـ«الجريمة النكراء».
ويأتي هذا الموقف الحاسم في ظل ما تتابعه القاهرة بقلق بالغ من مشاورات تجريها بعض الدول، بشأن إمكانية استقبال فلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما تعتبره مصر جزءً من سياسة إسرائيلية ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية.
مخاوف من مخططات تهجير الفلسطينيين
أعربت الخارجية المصرية عن قلقها العميق إزاء الأنباء التي تتردد حول وجود مباحثات لدى بعض الأطراف الدولية، لقبول نزوح الفلسطينيين إلى أراضيها.
مؤكدة أن هذه الخطوة، إن تمت، ستكون بمثابة مشاركة مباشرة في سياسة إسرائيلية مرفوضة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وانتزاع الأرض من أصحابها.
وشددت مصر على رفضها المطلق لأي محاولات إسرائيلية لتبرير تهجير الفلسطينيين، سواء كان ذلك بشكل قسري ومباشر في قطاع غزة أو الضفة الغربية، أو بشكل غير مباشر عبر خلق ظروف معيشية لا تطاق تدفع السكان إلى الرحيل، مثل التجويع ومصادرة الأراضي والاستيطان وجعل الحياة مستحيلة.
جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي
وصفت القاهرة في بيانها أي محاولة للمساهمة في تهجير الفلسطينيين بأنها جريمة حرب وتطهير عرقي، وتمثل انتهاكاً صارخاً لكافة مبادئ القانون الدولي الإنساني، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الرابعة.
ودعت مصر كافة دول العالم إلى التيقظ والحذر من الانخراط في هذه الجريمة، التي ستؤدي حتماً إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد البيان أن المشاركة في مثل هذه المخططات، تحت أي ذريعة أو مسمى، تشكل خطأً تاريخياً وأخلاقياً وقانونياً لا يمكن التسامح به، ويحمل في طياته عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي والدولي.
تحذير من المسؤولية التاريخية وتبعاتها
حذّرت مصر أي طرف يفكر في المشاركة في هذه المخططات من المسؤولية التاريخية والقانونية التي ستقع على عاتقه، ومن التداعيات السياسية الخطيرة التي ستنجم عن ذلك.
وأكدت أن أي قبول دولي لفكرة تهجير الفلسطينيين سيعتبر تواطؤاً في جريمة لن تسقط بالتقادم.
وجددت القاهرة التأكيد على أن موقفها ثابت ولن يتغير، وأنها لن تقبل بأي إجراء يؤدي إلى تصفية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وستواصل جهودها على كافة الأصعدة لمواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين والدفاع عن ثوابت القضية.