تكريم طفلة كيس الشيبسي «هايدي» من رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة
كرمت رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة اليوم الأربعاء، الطفلة هايدي، صاحبة فيديو الانسانية عند تخليها عن آخر 5 جنيه في جيبها لأحد المتسولين، وقامت بتنصيبها سفيرة المجلس للرحمة بسبب موقفها.
قصة الطفلة هايدي
انتشر فيديو لطفلة صغيرة يوم الثلاثاء الموافق 26 أغسطس 2025، وذلك خلال تفضيلها للمحتاج عن تناولها كيس الشيبسي، حيث ظهرت الطفلة في كاميرات المراقبة بينما تختار كيس شيبسي واحد وبعد اختيارها له بعناية، اتجهت لتحاسب عليه بآخر 5 جنيهات في جيبها.
لتلاحظ رجل محتاج قادم في طريقه لتعيد الشيبسي من جديد لتعطي آخر أموالها إلى المحتاج في يده، ثم أكملت طريقها من جديد، ليؤثر موقفها في قلوب الكثير من الجمهور.
جاءت ردود أفعال الجمهور على الفيديو متضاربة، حيث هناك من شجع الطفلة على إنسانيتها وأن تكمل الحياة بتفضيل الآخرين عليها، بينما هناك من قال أن المتسولين يقومون ببناء العمارات، وشراء الأراضي في بلدتهم وهو أغنى من الكثيرين، وأنهم لا يستحقون الصدقة، وأن هناك مجالات أخرى للصدقة في منافذ معترف بها.
فيديو طفلة فضّلت التصدّق على «كيس شيبسي» ترند مصر
تكريم الطفلة التي فضلت المحتاج على كيس الشيبسي
كرّمت رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة الدكتورة سحر السنباطي الطفلة «هايدي محمد أحمد نسيم»، بعد موقف إنساني لافت حظي بتقدير واسع.
وأعلنت السنباطي تنصيب الطفلة سفيرة للمجلس للرحمة، في احتفالية جرى تنظيمها بمقر المجلس بحضور أسرتها، حيث تم إهداؤها درع المجلس وعددًا من الهدايا الرمزية.
جاء التكريم عقب تداول واقعة قامت خلالها الطفلة بالتنازل عن شراء كيس من الشيبسي، مفضلة أن تقدم ثمنه إلى أحد المواطنين في الشارع تعاطفًا مع ظروفه.
واعتبرت رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة أن هذا السلوك يعكس قيمًا إنسانية وتربوية مهمة، مؤكدة أن المجتمع في حاجة إلى مثل هذه النماذج من الأطفال.
قالت السنباطي إن المبادرة العفوية التي صدرت عن الطفلة تمثل رسالة واضحة حول قدرة الأجيال الصغيرة على إظهار التعاطف والمسؤولية تجاه الآخرين.
وأوضحت أن أسرة «هايدي» لعبت دورًا رئيسيًا في غرس هذه القيم، مشيرة إلى أنها ستشارك في أول يوم دراسي للطفلة لتكريمها وسط زملائها، بما يعزز من ثقافة التقدير داخل المجتمع المدرسي.
أكدت السنباطي أن ما جرى يبرز التوجه الذي يتبناه المجلس بدعم النماذج الإيجابية للأطفال، من أجل تعزيز قيم العطاء والرحمة في نفوس النشء.
وأشارت إلى أن رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة تعمل على ترسيخ القيم التربوية الصحيحة في المجتمع من خلال المبادرات المختلفة، معتبرة أن بناء وعي إنساني مبكر يمثل ركيزة لاستقرار المجتمع.
أوضحت السنباطي أن القيم التي يحرص المجلس على دعمها تشمل الاحترام والتعاون والمسؤولية، بجانب التربية الأخلاقية والمعرفية، وهو ما يشكل بحسب وصفها «درعًا واقيًا» للأجيال المقبلة في مواجهة التحديات المجتمعية، ولفتت إلى أن المواقف البسيطة قد تحمل دلالات عميقة عندما تعكس سلوكيات واعية في عمر مبكر.
وأضافت أن مفهوم العطاء لا ينحصر في الدعم المادي، بل يمتد إلى مختلف أشكال المساندة المعنوية التي تساهم في إدخال السرور وتخفيف المعاناة، وأكدت أن الرحمة تبقى أساس التعاملات المجتمعية، وهو ما يسعى المجلس إلى ترسيخه عبر برامجه وسياساته.