الحكم في قضية آية عادل.. براءة الزوج من الانتحار والحبس بتهمة أخرى

الحكم في قضية آية عادل.. براءة الزوج من الانتحار والحبس بتهمة أخرى

أصدرت الجهات القضائية في الأردن اليوم الثلاثاء الموافق 16 سبتمبر 2025، الحكم في قضية الشابة المصرية آية عادل، التي لقيت حتفها إثر سقوطها من شرفة منزلها.

قضت المحكمة بحبس زوجها لمدة سنة واحدة، مع تغريمه ماليًا بعد إدانته بتهمة الإيذاء الجسدي. 

وفي المقابل، قررت المحكمة تبرئته من تهمة دفعها إلى الانتحار، مرجعة قرارها إلى عدم قيام الدليل الكافي لإثبات هذه التهمة، بينما رفضت الإلزامات المدنية التي طالبت بها أسرة الضحية بسبب عدم تقديم إعلام الوراثة.

تفاصيل حكم قضية آية عادل 

جاء الحكم القضائي ليحمل إدانة واضحة لزوج آية عادل في جانب من القضية التي شغلت الرأي العام، فبينما لم تثبت عليه تهمة تسببه في على انتحارها، حيث أقر القضاء بمسؤوليته عن تعريض زوجته الراحلة للأذى الجسدي. 

واستند حكم الحبس لمدة عام إلى الأدلة والشهادات التي قدمت أثناء المحاكمة، والتي أثبتت وجود تاريخ من العنف الأسري. 

وأفادت مصادر قضائية بأن المحكمة درست كافة جوانب القضية بعناية قبل إصدار حكمها المزدوج، الذي يفصل بين مسؤولية الزوج عن العنف المثبت، وبين عدم كفاية الأدلة لربطه مباشرة بقرار إنهاء حياتها، وهو ما يصر الزوج على أنه حدث.

سقوط مأساوي واتهامات بالقتل

تعود وقائع القضية إلى يوم الجمعة 14 فبراير الماضي، حين سقطت آية عادل في تمام الساعة 1:59 ظهرًا من الطابق السابع لمحل سكنها في الأردن، وهو ما وثقته كاميرات المراقبة القريبة وأكده تقرير الطب الشرعي. 

ومنذ اللحظة الأولى للحادث، وجهت أسرة الضحية ومقربون منها اتهامات مباشرة للزوج، كريم خالد، بقتلها عمدًا عبر إلقائها من الشرفة. 

في المقابل، تمسك الزوج بروايته التي تفيد بأنها أقدمت على الانتحار، لكن عززت شهادات الجيران موقف الأسرة.

حيث أكد الجيران للسلطات وجود وقائع اعتداء سابقة ومتكررة من الزوج على زوجته، مما أدى إلى احتجازه على ذمة التحقيق منذ بداية الواقعة.

تهديدات بالقتل وخطة للانفصال

كشف محامي أسرة آية عادل، الأستاذ جمال القضاة، عن وجود أدلة قاطعة تدحض فرضية الانتحار، مشيرًا إلى أن الضحية كانت تخطط لحياة جديدة بعيدًا عن زوجها. 

وأوضح أنها كانت قد اشترت شقة بالفعل في مدينة الإسكندرية بمصر بالقرب من أهلها، وعادت إلى الأردن قبل الحادث بأسبوع، وتحديدًا في 7 فبراير، بهدف استكمال إجراءات الطلاق بشكل نهائي. 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمحادثة أخيرة بين الزوجين، تضمنت تهديدًا صريحًا من الزوج جاء فيه: «قسما بالله لو قربتي لأي حاجة في الأوضة لأسفرك مشحونة على نقالة.. ومش هيلاقوا فيكي حتة سليمة». 

وقد أكدت شقيقة آية عادل أن زوجها هددها بالقتل سابقًا، وأنها كانت مصرة على الانفصال عنه.

 

تسنيم هاني

تسنيم هاني

صحفية مصرية خريجة كلية الإعلام