الأهلي يرفض معاقبة تريزيجيه بعد احتفاله أمام إنبي.. القصة كاملة
أصدرت إدارة النادي الأهلي قرارها بشأن الأزمة التي أثيرت مؤخرًا. حول محمود حسن تريزيجيه، نجم الفريق الأول لكرة القدم.
وقررت القلعة الحمراء رفض توقيع عقوبات إدارية قاسية بحقه مثل الإيقاف أو الاستبعاد، مكتفية بتحذيره وتغريمه ماليًا، وذلك على خلفية الاتهامات التي طالته باللعب الفردي والإشارة المثيرة للجدل التي وجهها خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام نادي إنبي في الدوري.
ويهدف قرار النادي إلى الحفاظ على استقرار الفريق في مرحلة حساسة من الموسم، خاصة في ظل قيادة فنية مؤقتة، مع التأكيد على أن أي تجاوزات مستقبلية سيتم التعامل معها بحزم أكبر.
كواليس التحقيق مع تريزيجيه وتوصية باستبعاده
اندلعت الأزمة داخل القلعة الحمراء عقب مباراة إنبي، حيث سادت حالة من الغضب الشديد بين المسؤولين والجهاز الفني تجاه تصرفات اللاعب.
وكشفت مصادر مطلعة أن وليد صلاح الدين، مدير الكرة، عقد جلسة تحقيق عاجلة مع تريزيجيه على هامش مران الفريق، ونقل إليه استياء الإدارة الشديد من سلوكه الذي لا يتناسب مع كونه أحد قادة الفريق، وأبلغه بوجود عقوبة مالية في انتظاره.
كما تصاعد الموقف خلال اجتماع لجنة تخطيط الكرة، مع الجهاز الفني المؤقت بقيادة الكابتن عماد النحاس.
حيث أوصت اللجنة بضرورة استبعاد اللاعب من التشكيل الأساسي في المباراة المقبلة أمام سيراميكا كعقوبة فنية، وهو ما أيده النحاس الذي اشتكى بدوره من عدم التزام تريزيجيه بالتعليمات الفنية وتفضيله الحلول الفردية على اللعب الجماعي.
صرف 1000 جنيه حافزًا للمعلمين شهريًا
دفاع اللاعب والقرار النهائي للإدارة
بينما دافع اللاعب عن نفسه خلال التحقيق، مؤكدًا أن إشارته لم تكن موجهة لجماهير النادي الأهلي على الإطلاق، بل كانت رد فعل تجاه شخص معين خارج محيط المدرجات، وأن الأمر قد أسيء فهمه.
وعلى الرغم من دفاعه، شددت إدارة الكرة على أن مثل هذه التصرفات الفردية غير مقبولة، حيث يمكن أن تُفسر بشكل خاطئ وتؤدي إلى توتر العلاقة مع الجماهير.
وفي هذا السياق، أقرت الإدارة توقيع عقوبة مالية على تريزيجيه، مع توجيه تحذير شديد اللهجة له ولجميع لاعبي الفريق بضرورة الالتزام التام داخل الملعب وخارجه، والحفاظ على صورة النادي، مؤكدة أن تكرار مثل هذه الوقائع سيواجه بعقوبات فورية ومغلظة.
وبقى القرار الفني النهائي بشأن مشاركة اللاعب في يد المدير الفني المؤقت عماد النحاس، الذي يواجه معضلة حقيقية.
فمن ناحية، هناك رغبة في فرض الانضباط، ومن ناحية أخرى، يعاني الفريق من غيابات مؤثرة في نفس المركز بإصابة كل من زيزو وإمام عاشور، مما يجعل غياب تريزيجيه مؤثرًا.
وبدأ النحاس بالفعل في دراسة بدائل مثل الدفع بأشرف بن شرقي أو أحمد عبد القادر في التشكيل الأساسي.
