استشهاد عبدالعزيز محمد الرنتيسي يعيد سيناريو اغتيال جده قبل 21 عاما

استشهاد عبدالعزيز محمد الرنتيسي يعيد سيناريو اغتيال جده قبل 21 عاما

استشهد الشاب عبدالعزيز محمد عبدالعزيز الرنتيسي، حفيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي، أحد أبرز مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، والذي كان قائد الحركة في قطاع غزة حتى استشهاده عام 2004، إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارته، اليوم الثلاثاء، في قطاع غزة.

استشهاد حفيد الرنتيسي في غزة

أعلن محمد عبدالعزيز الرنتيسي الباحث السياسي الفلسطيني، في تغريدة له عبر موقع تويتر مساء اليوم الثلاثاء، استشهاد نجله قائلا «الحمد لله الذي أكرمني باستشهاد فلذة كبدي وحبيب، ابني البكر عبد العزيز مقبلاً غير مدبر، لا أقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون».

ويُعد الدكتور الرنتيسي الجد من القادة البارزين في الصف الأول للحركة، حيث شارك منذ تأسيسها في صياغة توجهاتها السياسية والعسكرية، وعُرف بمواقفه الحاسمة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يتولى قيادة حماس في القطاع خلفًا للشيخ أحمد ياسين، الذي اغتيل هو الآخر في العام ذاته.

دماء عائلة الرنتيسي في سبيل القضية الفلسطينية

ويأتي استشهاد حفيده اليوم ليعيد إلى الأذهان مسيرة العائلة في دفع أثمان كبيرة في سبيل المقاومة، حيث برز اسم الرنتيسي كأحد الرموز التاريخية للحركة، فيما يشكل رحيل حفيده امتدادًا لسلسلة طويلة من الاستهدافات التي طالت عائلات قيادات الصف الأول لحماس عبر العقود الماضية.

ويعد الدكتور عبد العزيز علي الرنتيسي أحد أبرز مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية حماس، ومن أكثر القادة الفلسطينيين حضورًا وتأثيرًا في مسيرة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث جمع بين مهنته كطبيب أطفال، ودوره البارز كقائد سياسي وعسكري للحركة.

​​​​​

اغتيال الرنتيسي الجد في 2004

كان الرنتيسي من المؤسسين الأوائل لحركة حماس عام 1987 مع الشيخ أحمد ياسين وعدد من القيادات البارزة، وجاءت الحركة كامتداد لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، لتتولى قيادة الانتفاضة الأولى وتؤسس لمقاومة منظمة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين في مارس 2004، تولى الرنتيسي قيادة الحركة في قطاع غزة. وعلى الرغم من أنه لم يمكث طويلاً في المنصب، إلا أن فترة قيادته اتسمت بالتصعيد والمواجهة المباشرة مع إسرائيل، حيث عُرف بخطابه القوي الذي رفض أي تسوية سياسية مع الاحتلال، واغتالت إسرائيل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في 17 أبريل 2004، بقصف صاروخي استهدف سيارته في مدينة غزة، ليسقط شهيدًا بعد أقل من شهر من توليه قيادة الحركة خلفًا للشيخ أحمد ياسين. وقد اعتبر الفلسطينيون اغتياله محاولة إسرائيلية لكسر إرادة المقاومة، إلا أن دماءه أصبحت رمزًا للصمود.