ماتت جوعاً على دكة حديقة.. لقطة سيدة متوفاة توجع قلوب السوريين
تداولت منصات التواصل الاجتماعي صورة مأساوية لامرة تموت وحيدة على دكة حديقة، مما أثار حالة من الحزن والتعاطف في الأوساط السورية، بعد العثور على السيدة المتوفاة على مقعد خشبي في حديقة القباقيب بحي بستان القصر بمدينة حلب.
تداول لقطة السيدة المتوفاة على دكة بستان القصر
وتفاعل نشطاء مواقع التواصل مع الحادثة بمشاعر حزينة، واعتبر كثيرون أن وفاة مريم بهذه الطريقة تجسد مأساة الوحدة والفقر في سوريا. وكتب أحد نشطاء التواصل الاجتماعي يدعى أحمد علوش: «الصورة ذبحتني... الوحدة بشعة، والفقر شنيع، والله أرحم الراحمين». فيما دعا آخرون المسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات، وأن لا يُترك أي شخص يموت جوعًا أو فقرًا أو مرضًا.
وقالت الناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عهد كرز، «في مشهد هزَّ مواقع التواصل الاجتماعي، فُجع سكان حي بستان القصر في مدينة حلب بخبر العثور على سيدة متوفاة على مقعد في حديقة القباقيب».
تفاصيل عن حياة مريم ومعاناتها
وكشفت جهات رسمية سورية هوية السيدة المتوفاة، التي تُدعى مريم شهيد، وكانت موظفة سابقة في مديرية التربية، ونشرت صفحة «بستان القصر» توضيحًا حول الواقعة، أكدت فيه أن مريم كانت موظفة في مديرية التربية وتعاني من مرض نفسي منذ سنوات.
وأضافت الصفحة أن الراحلة كانت مطلقة تعيش مع والدها العجوز الذي توفي قبل عام، وبعد وفاة والدها، لجأت إلى أخواتها في محافظة أخرى، إلا أنها لم تجد من يستقبلها، فعادت مجددًا إلى مدينة حلب، حيث لم تتمكن من تلقي العلاج بسبب ظروفها المادية القاسية.
ويرى نشطاء التواصل الاجتماعي في سوريا أن رحيل مريم وحيدة في حديقة عامة، يجسد مشهدًا صامتًا على معاناة امتدت لسنوات من المرض والوحدة والفقر، لتتحول قصتها إلى رمز يسلط الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها كثير من السوريين في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة.