هل يصيب الأجنة بالتوحد؟.. الصحة تكشف أضرار باراسيتامور على الأطفال والحوامل

هل يصيب الأجنة بالتوحد؟.. الصحة تكشف أضرار باراسيتامور على الأطفال والحوامل

شهدت الساعات الماضية حالة من الجدل بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مخاطر تناول الحوامل لدواء الباراسيتامول، وزعمه أن استخدامه قد يعرض الأجنة للإصابة بمرض التوحد.

حقيقة أضرار الباراسيتامول أثناء الحمل

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبدالغفار،ردًا على هذه المزاعم، أن هذه الادعاءات غير صحيحة ولا تستند إلى أي أساس علمي موثق.

وأوضح عبدالغفار، في منشور توعوي نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، أن الباراسيتامول «الأسيتامينوفين» يعد خيارًا آمنًا أثناء الحمل، مشيرًا إلى أن ذلك مدعوم بتأكيدات صادرة عن جهات طبية وتنظيمية دولية مرموقة، منها:

  • وكالة الأدوية الأوروبية «EMA».

  • وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة«MHRA».

  • منظمة الصحة العالمية «WHO».

وأضاف أن الدواء لا يزال موصى به لعلاج الألم والحمى لدى الحوامل، شرط الالتزام بالتوجيهات الطبية والجرعات المحددة.

حقيقة العلاقة بين الباراسيتامول والتوحد

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أنه لا توجد أي أدلة علمية أو دراسات موثقة تثبت وجود علاقة بين استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل وإصابة الأطفال بمرض التوحد. وشدد على أن التوصيات الطبية العالمية لا تزال تعتبره من الأدوية الآمنة عند الاستخدام الصحيح.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ظهر، يوم الإثنين الماضي، في مقطع فيديو متداول، محذرًا النساء الحوامل من تناول أقراص الباراسيتامول، زاعمًا أنها قد تسبب إصابة الأجنة بمرض التوحد. وكرر ترامب دعوته للنساء بعدم استخدام الدواء سواء أثناء فترة الحمل أو للأطفال بشكل عام.

وفي السياق ذاته، نفى أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني، الدكتور عمرو حسن، صحة هذه المزاعم، مؤكدًا عبر صفحته على «فيسبوك» أن التحذيرات من استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل «تفتقد السند العلمي».

وقال حسن: «لا توجد علاقة سببية بين تناول الباراسيتامول وإصابة الأطفال بالتوحد أو أي اضطرابات سلوكية»، مشددًا على أن الدواء لا يزال علاجًا آمنًا للصداع، والحمى، والآلام لدى الحوامل.