هل تغرق مصر بسبب فيضانات السودان؟.. خبير يجيب

هل تغرق مصر بسبب فيضانات السودان؟.. خبير يجيب

شغلت فيضانات السودان، اهتمامات الرأي العام في مصر، بعد أنباء عن غرض عدم مناطق في السودان ومدى تأثيرها على السد العالي في مصر، بينما كشف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، أن السد العالي لعب دورًا محوريًا في حماية مصر من كارثة كبيرة، بعد ارتفاع مناسيب المياه في بحيرة ناصر بنحو مترين، بما يعادل 15 مليار متر مكعب من المياه.

تفريغ عشوائي من سد النهضة يتسبب في أزمة  فيضانات السودان

وأوضح شراقي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، مساء الأحد، أن هذه الكميات الهائلة كان من شأنها إغراق مساحات شاسعة من الأراضي في جنوب مصر لولا وجود السد العالي.

أشار أستاذ الموارد المائية إلى أن إثيوبيا قامت بعمليات تفريغ عشوائية من سد النهضة دون أي تنسيق مع دولتي المصب، وهو ما تسبب في غرق مساحات واسعة من الأراضي السودانية.

وأضاف أن هذا الوضع دفع الخرطوم إلى تصريف المياه الزائدة نحو الأراضي المصرية، الأمر الذي رفع منسوب بحيرة ناصر بشكل ملحوظ، لافتًا إلى أن سد النهضة حجز نحو 100 مليار متر مكعب من المياه داخل إثيوبيا.

السد العالي خط الدفاع الأول عن مصر

أكد شراقي أن السد العالي يمثل خط الدفاع الأول لمصر ضد المخاطر المائية الناتجة عن السياسات الأحادية الإثيوبية، مشيرًا إلى أنه لولا المخزون الاحتياطي الضخم للسد العالي، لتوقفت نحو 50% من الأراضي الزراعية المصرية عن الإنتاج.

وتابع: «السد العالي ارتفع منسوبه مترين كاملين خلال شهر سبتمبر، أي ما يعادل 15 مليار متر مكعب من المياه، وهي كميات كانت كفيلة بإغراق صعيد مصر بالكامل لولا وجود السد».

انتقد شراقي السياسات الأحادية التي تنتهجها إثيوبيا في إدارة سد النهضة، مؤكدًا أن غياب التنسيق مع مصر والسودان يفاقم من الأضرار البيئية والزراعية على دول المصب.

وشدد أن السياسات الإثيوبية لا تراعي القوانين الدولية ولا حقوق دولتي المصب، الأمر الذي يضاعف التحديات أمام مصر والسودان في إدارة موارد المياه وضمان الأمن المائي للشعوب.