ترامب يقدم لقطر ضمانة أمنية جديدة ومكالمة ندم واعتذار من نتنياهو

ترامب يقدم لقطر ضمانة أمنية جديدة ومكالمة ندم واعتذار من نتنياهو

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً رئاسياً، اليوم الأربعاء، يقضي بتقديم ضمانات أمنية شاملة لدولة قطر، عقب الهجوم الذي أسفر عن سقوط ضحايا بينهم عنصر أمني قطري، وأثار موجة استنكار دولية وعربية واسعة.

ترامب يمنح قطر ضمانة أمنية جديدة

وأفادت وكالة فرانس برس، أن المرسوم نص على  «سياسة الولايات المتحدة هي ضمان أمن دولة قطر وسلامة أراضيها ضد أي هجوم خارجي، وهذه الضمانة تأتي بشروط مماثلة للمادة الخامسة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي تعتبر أن أي اعتداء على عضو هو اعتداء على جميع الأعضاء»، وهو ما يعد تطور لافت بعد الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة في 9 سبتمبر الماضي.

وشدد المرسوم أن واشنطن ستتخذ جميع التدابير القانونية والدبلوماسية والاقتصادية، وإذا لزم الأمر العسكرية، للدفاع عن قطر في حال تعرضها لأي عدوان جديد، مؤكداً أن القادة العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين سيحتفظون بخطة طوارئ مشتركة مع الدوحة لضمان رد سريع ومنسق على أي تهديد خارجي.

​​​​​​​

مكالمة ثلاثية واعتذار إسرائيلي رسمي

وفي سياق متصل، نشر البيت الأبيض لقطات لمكالمة هاتفية ثلاثية جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وقدّم نتنياهو اعتذاراً رسمياً لقطر، مؤكداً ندمه العميق على الهجوم الذي استهدف حيّاً سكنياً في العاصمة القطرية أثناء اجتماع قادة من حركة حماس لبحث مقترح أميركي لوقف إطلاق النار في غزة. كما تعهد بعدم تكرار مثل هذا العمل مستقبلاً، وأقرّ بمسؤولية إسرائيل عن مقتل عنصر أمني قطري خلال الضربة.

الموقف القطري من الاعتذار ومرسوم ترامب

وجاء الترحيب القطري بمرسوم ترامب، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي أن بلاده قائلاً « قطر راضية عن الضمانات الأمنية الأمريكية»، مؤكداً أن الاعتذار الإسرائيلي جاء بوساطة أميركية مباشرة. وأضاف أن قطر تتعامل مع الأمر باعتباره "رسالة التزام من واشنطن بالحفاظ على استقرار المنطقة وحماية سيادة الدولة القطرية".

يذكر أن إسرائيل كانت قد شنت في 9 سبتمبر الجاري غارة جوية استهدفت مبنى سكنياً في الدوحة، بينما كان قادة من حماس يعقدون اجتماعاً لمناقشة مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة. وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، الأمر الذي قوبل بانتقادات واسعة من الدول العربية والمجتمع الدولي، وسط مخاوف من توسع رقعة التصعيد في المنطقة.