حقيقة هروب محمد السادس بعد اشتعال مظاهرات المغرب

تداولت منصات التواصل الاجتماعي، أنباء غير مؤكدة بشأن هروب ملك المغرب محمد السادس وعضوًا من العائلة الملكية، على متن طائرة خاصة من مطار سلا، وسط تصاعد الاحتجاجات في عدة مدن مغربية، واقتراب المتظاهرين من محيط القصر الملكي بالرباط.

صحة أبناء هروب محمد السادس

ونشر نشطاء التواصل الاجتماعي، الخميس، أنباء هروب محمد السادس تزامناً مع الاضطرابات الميدانية التي تشهدها العاصمة المغربية، في إطار احتجاجات يقودها شباب يُعرفون بحراك جيل زد 212، وزعمت بعض المصادر أن الإقلاع تم في حوالي الساعة 20:30 بتوقيت المغرب، بينما نشرت أخبار مشابهة تأجيل زيارة ملكية مقررة، ووصفتها بعض المواقع بأنها هروب مفاجئ من البلاد.

وفي المقابل نشر موقع moroccoworldnews ، مساء الخميس، خبراً بشأن حضور الملك محمد السادس أمسية دينية مساء الخميس في ضريح محمد الخامس بالرباط، إحياءً للذكرى السابعة والعشرين لوفاة الملك الراحل الحسن الثاني، بحضور ولي العهد الأمير الحسن، والأمير رشيد، والأمير أحمد.

​​​​​​​

تصاعد غضب جيل زد 212 ومطالبات ببدائل للحلول الأمنية

ولم تصدر أي بيانات رسمية من القصر الملكي أو السلطات المغربية تؤكد مغادرة الملك أو أفراد من العائلة خارج البلاد، بينما اندلعت احتجاجات واسعة في المغرب، بسبب تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، خاصة في مجالي التعليم والصحة، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة وضعف الخدمات العمومية.

شهدت العاصمة الرباط تشديدًا أمنيًا كبيرًا، حيث طوّقت قوات الأمن ساحة باب الأحد التي تُعد نقطة رمزية لانطلاق المظاهرات، ونفذت حملة توقيفات واسعة. وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن نحو 100 شاب جرى اعتقالهم من أحياء متفرقة بالعاصمة، في خطوة اعتُبرت تصعيدية تجاه المتظاهرين.

وتحولت ساحة السراغنة في الدار البيضاء، إلى منطقة فوضى عقب اندلاع مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين، وتدخل السلطات لتفريق المظاهرات، ورفع المشاركون شعارات تطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، في ظل حضور لافت لبعض الشخصيات السياسية المعارضة مثل البرلمانية نبيلة منيب والقيادية فاطمة التامني.