من هي ماريا كورينا الفائزة بجائزة نوبل للسلام؟
تساءل العديد من هي ماريا كورينا الفائزة بجائزة نوبل للسلام، التي خطفت الأضواء لهار بعد نيل تلك الجائزة المميزة.
حازت ماريا كورينا على جائزة نوبل للسلام لعام 2025 تكريمًا لدورها البارز في الدفاع عن الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، بعد مسيرة طويلة من النضال السياسي السلمي ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
جاء إعلان لجنة نوبل النرويجية ليؤكد أن ماريا كورينا نجحت في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعبها والنضال من أجل انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، في إشارة إلى الدور الذي لعبته في توحيد صفوف المعارضة الفنزويلية وإحياء الأمل لدى المواطنين في مستقبل أكثر حرية واستقرارًا.
معلومات عن ماريا كورينا
بدأت ماريا كورينا مسيرتها السياسية من خلفية أكاديمية قوية، إذ درست الهندسة الصناعية في جامعة أندريس بيلو الكاثوليكية، قبل أن تتخصص في المالية بمعهد الدراسات العليا للإدارة، ما منحها أدوات تحليلية ساعدتها لاحقًا في إدارة ملفات سياسية معقدة.
ولدت في العاصمة كاراكاس في السابع من أكتوبر عام 1967 لعائلة من رواد الأعمال، الأمر الذي كان له دور مميز في تشكيل شخصيتها القيادية المبكرة.
دخلت البرلمان الفنزويلي عام 2011، لكنها فقدت مقعدها في 2014 بعد قرار سياسي أثار جدلاً واسعًا، غير أن الحادثة لم تثنِها عن مواصلة نشاطها، بل دفعتها لتأسيس حركات معارضة جديدة مثل «فينتي فنزويلا» و«صوي فنزويلا»، بهدف حشد القوى المدنية في مواجهة النظام الحاكم.
من هم المرشحون لجائزة نوبل للسلام 2025؟
محطات بارزة في مسيرة ماريا كورينا
• أسست في عام 2002 منظمة «سوماتي» لمراقبة الانتخابات والدفاع عن الحقوق السياسية.
• قادت حملات جماهيرية واسعة لدعم التحول الديمقراطي، ونظمت احتجاجات سلمية رغم التضييق الأمني.
• فازت بأكثر من مليوني صوت في الانتخابات التمهيدية للمعارضة عام 2024، لكن النظام منعها من الترشح للرئاسة.
• تعرض فريقها للاعتقال والملاحقة، واضطر عدد من أعضائه إلى اللجوء للسفارة الأرجنتينية.
• اعتُقلت في يناير 2025 خلال مظاهرات في كاراكاس، وأُطلق سراحها لاحقًا بعد ضغوط دولية واسعة.
لماذا نالت ماريا كورينا جائزة نوبل للسلام؟
اعتبرت لجنة نوبل أن فوز ماريا كورينا هو تتويج لنضالها السلمي في سبيل الديمقراطية، وإشادة بقدرتها على إبقاء حلم الحرية حيًا لدى الملايين من الفنزويليين رغم القمع.
كما أكدت اللجنة أن نشاطها ساهم في توثيق نتائج الانتخابات ومنع تزويرها، إلى جانب تعزيز ثقافة الحوار السلمي داخل المجتمع.
نال ترشيحها دعمًا من مؤسسة «إنسبيرا أمريكا» وعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية الأمريكية، الذين وصفوها بأنها «صوت الشجاعة في وجه الديكتاتورية».
يذكر أن ماريا كورينا كانت قد فازت في عام 2024 بجائزة «ساخاروف» لحرية الفكر من البرلمان الأوروبي، لتواصل بعدها مسيرتها التي توجت بجائزة نوبل للسلام 2025، كرمز لنضال المرأة من أجل الديمقراطية في أمريكا اللاتينية.