إحالة أوراق زوجة الأب المتهمة بتسميم أطفال دلجا للمفتي.. الجلسة سرية
قررت محكمة جنايات المنيا، اليوم السبت، إحالة أوراق زوجة الأب المتهمة بإنهاء حياة زوجها وأطفاله الستة في قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، إلى فضيلة المفتي، تمهيدًا للنطق بالحكم النهائي في القضية المعروفة إعلاميًا بمذبحة دلجا.
تفاصيل الجلسة السرية في محاكمة المتهمة
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الشهور الماضية، حالة من الفزع والهلع قبل كشف لغز هذه الجريمة، التي تعد واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها الشارع المصري خلال السنوات الأخيرة، بينما كشف محامي أسرة الضحايا، علي أيوب، تفاصيل الجلسة الثانية السرية التي عقدتها المحكمة اليوم السبت، مشيرًا إلى أنها خُصصت لسماع أقوال شهود الإثبات والنفي في القضية.
وأوضح أن المحكمة استمعت إلى عدد من الشهود، من بينهم شقيق وشقيقة المتهمة، حيث أدلوا بأقوالهم أمام هيئة المحكمة في جلسة مغلقة حفاظًا على سرية التحقيقات وحساسية القضية.
محاولة تضليل العدالة من شقيقة المتهمة
وأشار المحامي إلى أن المحكمة قامت باستجواب شهود النفي، من بينهم شقيقة المتهمة، التي حاولت تبرير غيابها عن الجلسة السابقة بدعوى احتجازها لدى الشرطة.
وأضاف أن الشاهدة ادعت أنها أُجبرت على الإدلاء بشهادة غير صحيحة، وهو ما اعتبره الدفاع عن أسرة المجني عليهم محاولة واضحة لتضليل العدالة وتشويه مجريات التحقيق.
الدفاع يدفع ببطلان الاعتراف والمتهمة تقر بجريمتها
وأكد محامي الأسرة أن دفاع المتهمة حاول الدفع ببطلان استجوابها واعترافها أمام النيابة العامة، بزعم أن التحقيق جرى دون حضور محاميها، لكن تبين من أوراق القضية أن التحقيق تم بحضور محامين منتدبين من مكتب الدفاع الأصلي، وأن المتهمة اعترفت تفصيليًا خلال التحقيق بأنها قامت بوضع السم في الخبز المخصص لزوجها وأطفالها، مشيرة إلى أنها ميزت “شيكارة الخبز المسموم” عن باقي الأرغفة، في دلالة على نية القتل المبيتة.
وبعد الانتهاء من سماع كافة الشهود، قررت المحكمة رفع الجلسة لمدة نصف ساعة للاستراحة، ثم استؤنفت الجلسة لسماع مرافعة النيابة العامة، التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة وهي الإعدام شنقًا، وهو المطلب ذاته الذي أيده فريق الدفاع عن أسرة المجني عليهم.
تفاصيل الواقعة التي هزت المنيا
وتعود تفاصيل الجريمة المروعة إلى بلاغ تلقته أجهزة الأمن بمديرية أمن المنيا بوفاة عدد من الأطفال الأشقاء بعد دقائق من وصولهم إلى المستشفى، أعقبه وفاة والدهم بنفس الأعراض داخل مستشفى أسيوط الجامعي.
وكشفت الأجهزة الأمنية أن زوجة الأب هي من قامت بوضع السم في الخبز، ما أسفر عن وفاة الأطفال الستة ووالدهم في واقعة هزت الرأي العام المصري.
كانت محكمة جنايات المنيا قد بدأت أولى جلسات محاكمة المتهمة يوم 15 سبتمبر الماضي، في القضية التي أثارت صدمة واسعة بين المواطنين وعُرفت إعلاميًا باسم “مذبحة دلجا”.
وينتظر الشارع المصري الآن الحكم النهائي بعد إحالة أوراق المتهمة إلى المفتي، تمهيدًا لجلسة النطق بالحكم المنتظرة خلال الأسابيع المقبلة.