قصة مسلسل المرسى.. صراع عائلي يمزق استقرار أسرة القبطان سلطان

يتناول مسلسل المرسى قصة درامية معقدة، فقد غاص في أعماق الدراما الاجتماعية الإنسانية، مقدما حكاية مؤثرة تدور رحاها داخل أسرة سعودية تواجه تحديات تهدد بتفككها. 

يستلهم مسلسل المرسى روحه من المسلسل التركي المعروف «على مر الزمان»، ولكنه يعيد تقديمه في قالب سعودي خالص يعكس بصدق تعقيدات العلاقات الأسرية وصراعات المشاعر المتناقضة التي قد تدمر حياة بأكملها، مما جعله محط أنظار النقاد والجمهور على حد سواء.

تفاصيل حكاية مسلسل المرسى

تتمحور الأحداث حول شخصية القبطان «سلطان»، وهو رجل يقضي معظم وقته في السفر والترحال بحكم عمله كقبطان بحر، مما أدى إلى غيابه شبه الدائم عن منزله. 

ينعكس هذا الغياب على شخصيته، حيث يرى في أسرته المكونة من زوجته وأبنائه الأربعة عبئا ثقيلا يحاول التهرب منه باستمرار. 

وفي المقابل، تقف زوجته خولة كصخرة صامدة، متمسكة بخيط أمل رفيع بأن يعود زوجها يوما ما إلى أحضان عائلته ليمارس دوره كأب وزوج حقيقي.

يأتي المنعطف الدرامي الرئيسي ليكسر هذا الأمل الهش، حيث تكتشف خولة أن زوجها سلطان قد تزوج سرا من امرأة أخرى تُدعى نوال، لتبدأ حياتها وحياة أبنائها بالانهيار. 

ومع انكشاف هذا السر، يتخلى سلطان عن مسؤولياته تماما، ويتوقف حتى عن الإنفاق على أسرته الأولى، تاركا خولة لتواجه مصيرا مجهولا. 

تدخل الزوجة المكلومة في سلسلة من المعارك والتحديات الشرسة في محاولاتها اليائسة، للحفاظ على ما تبقى من عائلتها وحماية أولادها من الضياع. 

تتصاعد وتيرة الأحداث في إطار درامي مشوق، حيث يسلط مسلسل المرسى الضوء على معاناة الزوجة المكلومة وقوة الأمومة في مواجهة أقسى الظروف.

أبعاد الصراع الدرامي في مسلسل المرسى

لا يكتفي مسلسل المرسى بعرض الخيانة الزوجية كحدث رئيسي، بل يتعمق في استكشاف آثارها النفسية والاجتماعية المدمرة على جميع أفراد الأسرة، خاصة الأبناء الذين يجدون أنفسهم في خضم صراع لا ذنب لهم فيه. 

يعرض المسلسل التناقض الحاد بين حياة سلطان الجديدة وحياة أسرته القديمة التي تركها خلفه، مقدما للمشاهد رحلة مليئة بالمشاعر الإنسانية العميقة.