زاهي حواس: ترك عملي بوزارة الآثار أهم محطة في حياتي
أكد الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، أنه يواصل العمل خلال الفترة المقبلة لتحقيق المزيد من الإنجازات على مستوى الاكتشافات الأثرية والتأليف العلمي والأدبي، مشيرا إلى أن تركه منصب الوزارة كان من أهم المحطات في حياته، لأنه منحه الفرصة للتفرغ لعمله الأثري والبحثي.
طموحات جديدة في البحث والاكتشاف
أوضح «حواس» خلال لقائه ببرنامج «ضيفي» مع الإعلامي معتز الدمرداش، المذاع عبر قناة «الشرق» الإخبارية، مساء الجمعة، أنه يأمل في التوصل إلى اكتشافين كبيرين خلال المرحلة المقبلة.
يتمثل الاكتشاف الأول في العثور على مقبرة المعماري «إيمحتب»، مصمم هرم زوسر المدرج بسقارة، بينما يتركز الهدف الثاني في كشف مقبرة الملكة نفرتيتي بوادي الملوك.
كشف وزير الآثار الأسبق عن انتهائه من كتابة كتاب جديد عن الملكة كليوباترا خلال شهرين فقط، إضافة إلى استعداده لإطلاق النسخة الإنجليزية من كتاب «الحارس» الذي يتناول سيرته الذاتية الأسبوع المقبل، مستمرًا في دوره كأحد أبرز المروجين للحضارة الفرعونية عالميًا.
حملة إلكترونية لاستعادة رموز الحضارة المصرية
أشار حواس إلى إطلاق وثيقتين إلكترونيتين تهدفان لعودة أهم القطع الأثرية المصرية المهربة إلى الخارج، تشمل الوثيقة الأولى المطالبة باستعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني والقبة السماوية من متحف اللوفر في فرنسا، فيما تركز الوثيقة الثانية على إعادة رأس الملكة نفرتيتي من متحف برلين في ألمانيا.
أكد أنه ينتظر وصول عدد التوقيعات إلى مليون توقيع، ليبدأ التحرك لاستعادة تلك القطع عبر الضغط الإعلامي والشعبي، مشددًا على أنه لا يستهدف إعادة كل الآثار الموجودة بالخارج، لكن يرغب فقط في استرداد القطع التي تمثل رموزًا تاريخية للحضارة المصرية.
حملة الهجوم على زاهي حواس بعد ظهوره في بودكاست جو روغان
علق الدكتور زاهي حواس على الانتقادات التي وجهها له البعض بعد ظهوره في بودكاست «ذا جو روغان إكسبيريانس» الذي أثار جدلًا واسعًا.
وأوضح أنه وافق على المشاركة بعد إلحاح من مقدم البرنامج لمدة 6 أشهر، على الرغم من تردده بسبب تبني روغان لمعلومات خاطئة يستمدها من الباحث جراهام هانكوك، الذي يدعي أن بناء الأهرامات لا يمكن أن يكون عمل البشر.
وقال: «وجدت شخصًا غير قارئ وغير دارس ويحاول إظهاري وكأنني لا أؤمن بالعلم، لذلك تعمدت تدخين السيجار أمامه لأغيظه». وأوضح أنه يشعر بالحزن بسبب الهجوم الذي يتعرض له رغم دفاعه المستمر عن الحضارة المصرية في مختلف دول العالم.
اختتم حديثه قائلاً إنه يتألم من هجوم البعض على الشخصيات المصرية البارزة مثل محمد صلاح وأحمد زويل، مؤكدا ضرورة دعم وتقدير رموز مصر الذين يرفعون اسمها عاليا في المحافل الدولية.