تعليق الدراسة دون انتظار قرار وزارة التعليم السعودية.. صلاحيات جديدة للمدراء
منحت وزارة التعليم السعودية صلاحيات جديدة لمديري المدارس وإدارات التعليم في جميع المناطق، تتيح لهم اتخاذ قرار تعليق الدراسة الحضورية بشكل مباشر وفوري.
يأتي هذا التفويض كخطوة استباقية تهدف لتحويل الحصص إلى نظام التعليم عن بُعد عبر المنصات المعتمدة، دون الحاجة لانتظار توجيه مركزي من الوزارة.
ويهدف القرار إلى تعزيز حماية المجتمع التعليمي، وضمان سلامة الطلاب ومنسوبي المدارس، مع الحفاظ على استمرارية العملية التعليمية دون انقطاع، وذلك في إطار خطة متكاملة لإدارة الأزمات والمخاطر.
تفاصيل صلاحيات تعليق الدراسة الجديدة
أصدرت الوزارة دليل الانتقال من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بُعد، والذي يفصل الحالات التي يُخول فيها لمديري التعليم ومديري المدارس سلطة تقديرية لتعليق الدراسة.
وتغطي هذه الصلاحيات العديد من الظروف، تبدأ من المخاطر الصحية، مثل رصد انتشار أمراض معدية خطرة أو أوبئة مصنفة رسميا لدى وزارة الصحة، سواء داخل المدرسة أو في نطاقها الجغرافي.
ويتيح القرار للمديرين تقييم الوضع الصحي بالتعاون الفوري مع لجان الأمن والسلامة المدرسية والجهات الصحية المختصة، لاتخاذ الإجراء العاجل والوقائي لمنع تفشي أي عدوى.
إجازة بين الترمين 1447.. متى وكم مدتها في السعودية؟
حالات تعليق الدراسة بقرار من المدراء
امتدت الصلاحيات الجديدة لتشمل الحالات المناخية المؤثرة التي تتطلب تعليق الدراسة، حفاظا على الأرواح.
وحدد الدليل معايير واضحة لهذه الظروف، تشمل الأمطار الغزيرة التي تتراوح كمياتها من 10 إلى 50 مليمتر فأكثر، والعواصف الترابية والأتربة المثارة التي تؤدي لانخفاض مدى الرؤية.
ويُضاف إلى ذلك الضباب الكثيف الذي تقل فيه الرؤية عن 1 كيلومتر، والرياح الشديدة التي تتجاوز سرعتها 60 كيلومترا في الساعة، وارتفاع الأمواج لأكثر من 3 أمتار.
كما تشمل القائمة الموجات الباردة الشديدة التي تنخفض فيها الحرارة إلى 7 درجات تحت الصفر، والموجات الحارة التي تتجاوز 51 درجة مئوية، والعواصف الثلجية التي يزيد ارتفاعها عن 5 سنتيمترات.
وشددت الوزارة على ضرورة التنسيق الكامل في هذه الحالات مع إمارات المناطق والدفاع المدني، والمركز الوطني للأرصاد لتقدير الموقف.
صلاحيات مباشرة لمدير المدرسة في الطوارئ العاجلة
منحت الوزارة صلاحية مباشرة وفورية لمدير المدرسة تحديدا، دون الحاجة للرجوع إلى إدارة التعليم، وذلك في الحالات الطارئة القصيرة التي لا تتجاوز يوما واحدا.
ويحق للمدير تقييم الموقف واتخاذ قرار تعليق الدراسة الحضورية فورا، في الحالات التالية:
-
حدوث صيانة طارئة ضرورية ومفاجئة داخل المبنى المدرسي.
-
انقطاع التيار الكهربائي أو عدم توفر المياه بشكل كامل.
-
وجود مخاطر داهمة تهدد سلامة الطلاب في طريقهم إلى المدرسة أو داخلها.
-
التعرض لحريق أو انهيار جزئي في المبنى المدرسي.
-
تسرب مواد خطرة أو حدوث تلوث بيئي يتطلب تطهيراً فورياً للموقع.
تعليق الدراسة لأعمال الصيانة والأحداث الكبرى
يحق لمديري التعليم أيضا الموافقة على تعليق الدراسة الحضورية وتحويلها عن بُعد، في حالات أخرى غير طارئة.
وتشمل هذه الحالات إغلاق المبنى المدرسي مؤقتا لمدة قد تصل إلى 6 أسابيع دراسية، بسبب أعمال تطويرية أو تحسينات في البنية التحتية تعيق حضور الطلاب أو تشكل خطرا على سلامتهم.
وتتضمن الصلاحيات أيضا إمكانية التحويل عن بُعد في حال استضافة المملكة أحداثا عالمية أو زيارات رسمية، تتطلب إغلاق بعض الطرق الرئيسية أو تحويلها، مما يؤثر على وصول الطلاب والمعلمين إلى مدارسهم.
وأوضحت الوزارة أن المدارس التي يتم فيها تعليق الحضور، ستقوم فورا بتفعيل منصات التعليم الإلكتروني الرسمية، مع التزام المعلمين بتقديم الدروس الرقمية ومتابعة الطلاب لضمان عدم حدوث أي فاقد تعليمي.
جاء هذا القرار لتعزيز جاهزية الميدان التعليمي، وهو ما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 الهادفة لرفع كفاءة الأداء الإداري وتمكين القيادات ميدانيا.