مدرسة نيو كابيتال: الحبس مصير المتأخرين عن دفع المصروفات

مدرسة نيو كابيتال: الحبس مصير المتأخرين عن دفع المصروفات

تواجه مدرسة نيو كابيتال اتهامات لإدارتها بانتهاج أساليب مهينة ضد الطلاب، تشمل «الحبس» لساعات، كوسيلة للضغط على ذويهم من أجل سداد المصروفات الدراسية المتأخرة.

وفجر أحمد محمد صبحي، وهو ولي أمر طالبة بالمدرسة تدعى فريدة، القضية عبر منشور مطول على حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»، كشف فيه عن تعرض ابنته لإجراء عقابي قاس، مؤكدا أن ما دفعه لاختيار هذه المدرسة قبل 4 سنوات لم يكن الجودة التعليمية أو التربوية، بل البحث عن «بيئة آمنة ونظيفة» لابنته.

مدرسة نيو كابيتال تعاقب الطلبة على تأخر أولياء أمورهم في السداد

كتب صبحي أن الأزمة بدأت عندما عادت ابنته «متضايقة» وأخبرته أن المدرسة أخذتها من فصلها، وأنزلتها إلى فصل آخر يضم طلابا أصغر سنا، وتركتها هناك لمدة ساعة ونصف دون إبداء أي أسباب.

وأضاف ولي الأمر أنه توقع أن يكون السبب هو تأخر سداد المصروفات، خاصة وأن المدرسة تتبع سياسة مالية معقدة، حيث ترفض استقبال المصاريف إلا «كاش عدا ونقدا»، ولا تقبل أي تحويلات بنكية أو فيزا أو «انستاباي»، وهو ما تسبب في تأخره.

وأوضح أنه في اليوم التالي، توجه إلى مدرسة نيو كابيتال في تمام الساعة 11 صباحا، حيث التقى مديرة العلاقات العامة، التي فاجأته بتأكيدها «بمنتهى البساطة والهدوء» أن سبب احتجاز ابنته هو «تأخر دفع المصاريف».

وتابع صبحي أنه استنكر هذا الإجراء، قائلا: «يعني انتوا خدتوا البنت من فصلها وحبستوها في فصل تاني ساعة ونص عشان ابوها متأخر في المصاريف؟!»، مشددا على أن العلاقة المالية يحكمها القانون واللوائح، مثل غرامات التأخير أو حجب النتيجة، وليس «إيقاع الأذى بالبنت» للضغط على الأب.

وأشار ولي الأمر أنه غادر المدرسة عند 11:30 صباحا، رافضا سداد أي مبالغ قبل أن تقدم الإدارة اعتذارا رسميا لابنته.

واكتشف صبحي كارثة أخرى عند استلامه لابنته في نهاية اليوم الدراسي، حيث تبين أن إدارة مدرسة نيو كابيتال صعّدت من إجراءاتها العقابية أثناء وجوده فيها وبعد مغادرته.

وروت الطفلة لوالدها وهي تبكي، أن المدرسة أخذتها مرة أخرى من فصلها الساعة 10 صباحا، وأعادتها لـ «فصل الحبس» حتى الساعة 1:30 ظهرا، أي لمدة 3.5 ساعة.

وكشفت الطفلة أنها لم تكن وحدها، بل كان معها 11 طالبا وطالبة آخرين.

وأضافت أن مسؤولي مدرسة نيو كابيتال كانوا يتصلون هاتفيا بأولياء أمورهم، وأن «اللي بيرد عليها كانوا بيطلعوا ابنه أو بنته فصله تاني»، موجهة لوما لوالدها قائلة: «انت مارديتش عليهم ليه؟!»، ليخبرها بأنه كان في مقر المدرسة في ذلك الوقت.

وأكد صبحي أن زوجته اكتشفت شكاوى مماثلة على مجموعات أولياء الأمور، من بينها شكوى أب آخر لطفلة بالصف الثالث الابتدائي اتهم المدرسة بمنع «الحمام والميه» عن ابنته لنفس السبب، وهو ما دفع الأب لتحرير محضر رسمي بالواقعة.

واختتم ولي الأمر منشوره بانتقاد ما أسماه «الاعتذار الخايب» من مدرسة نيو كابيتال، حيث استدعوا ابنته وأخبرتها السكرتيرة بأنهم «اتلخبطنا بينك وبين فريدة تانية»، وهو ما اعتبره دليلا على «خلل تربوي كبير وعنجهية» في إدارة الأزمة.

 

​​​​​​​

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011