تسجيل صوتي للشيخ سمير مصطفى يثير الجدل بسبب التكفير.. الأتباع يعلقون: ذكاء اصطناعي

تسجيل صوتي للشيخ سمير مصطفى يثير الجدل بسبب التكفير.. الأتباع يعلقون: ذكاء اصطناعي

أثارت تسجيلات صوتية منسوبة للشيخ الشيخ سمير مصطفى، ضمن سلسلة دروس جديدة تحمل عنوان «العروة الوثقى»، عاصفة من الجدل الحاد على منصات التواصل الاجتماعي. 

انتقاد الشيخ سمير مصطفى واتهامات بالغلو في التكفير

وانقسم الرأي العام والمتابعون إلى فريقين؛ الأول يرى في التسجيلات انحرافا وغلوا شديداً في التكفير يطال مؤسسات الدولة، بينما يجزم الفريق الثاني بأنها مصنوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي ولا صلة للشيخ بها، خاصة وأنه رهن الاعتقال منذ سنوات.

بدأت الأزمة مع تداول منشورات تنتقد بشدة محتوى المحاضرة السادسة والستين (66) من سلسلة العروة الوثقى المنسوبة للشيخ، التي تم تحميلها على قنواته وحساباته حديثا.

ودوّن أحد المنتقدين من حساب باسم «مهتدي» منشورا جاء فيه: «المقطع خطير جدا جدا، ويبين الانحراف والغلو الشديد في التكفير عند الشيخ، تكفير بالجملة لقطاعات الجيش والشرطة والقضاء والنيابة والوزارات ووكلاء الوزارات ومديري الوزارات، وكل من يعمل بمجلسي الشعب والشورى حتى من يعمل لهم شايا».

وتساءل «مهتدي» عن الموقف من تحذيرات سابقة أطلقها الشيخ ياسر برهامي، مضيفا: «هل مثل هذا الانحراف يصح السكوت عنه، فضلا أن يهاجَم الشيخ ياسر برهامي على تحذيره... وهل الشيخ ياسر كذاب لما حذر من غلو سمير مصطفى أم ماذا؟».

وعكس مستخدم آخر باسم "Ahmed Aboul-Enein" حالة الصدمة لدى البعض، معلقا: «بصراحة صُدمت عندما سمعت تسجيل الشيخ سمير مصطفى وعلمت أنه يُكفرني قولا واحدا ودمي مهدور عنده بسبب التجنيد والخدمة العسكرية».

وطالب حساب باسم «أحمد عبد الكريم» الصفحة الرسمية المنسوبة للشيخ ببيان واضح وحاسم، قائلا: «كان يكفينا أن تخرج الصفحة الرسمية وتقول أن الشيخ بريء من هذه السلسلة وأنه على منهجه السابق قبل هذه السلسلة، ولو تمكنت من تسجيل صوتي له يتبرأ فيه من هذا ويحيل على منهج أهل السنة والجماعة في الإيمان والكفر، قطعا لكل لبس ودفاعا عن المنهج».

أنصار الشيخ سمير مصطفى: التسجيلات مولدة بالذكاء الاصطناعي وتزييف

في المقابل، رفض أنصار ومحبو الشيخ سمير مصطفى هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدين أن التسجيلات مفبركة ولا أساس لها من الصحة. 

واتهم أحد المدافعين على حساب باسم «المهندس محمد» أتباع حزب النور، بالوقوف خلف هذه الفبركة.

وأوضح في منشوره: «الشيخ حفظه الله مسجون منذ عدة سنوات والله أعلم بصحة هذه الحلقات والله أعلم بمصدرها، باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية، استطيع صناعة أي مقطع صوتي لأي شخص من أمثال أتباع هؤلاء الانجاس من حزب الزور و مثلهم بأي كلام أريده»، مضيفا أنه سيحاول التحقق من صحة المقاطع.

وشاركه في الرأي حساب باسم «أحمد عبد الرحمن إمام»، قدم ما وصفه بـ«الدليل القاطع» على التزييف، مستنداً إلى فحص تقني. 

وكتب إمام: «تبين بالدليل القاطع أن السلسلة المنسوبة زورا إلى الشيخ سمير مصطفى ما هي إلا تسجيلات مصنوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ولا صلة للشيخ بها من قريب ولا بعيد».

وأضاف أن الفحص تم بواسطة أداة الكشف الصوتي «Hiya Deepfake Voice Detector»، وأن النتيجة أظهرت أن نسبة الأصالة في التسجيلين لا تتجاوز 20%، أي أن الاحتمال الراجح – بأكثر من 80% – يؤكد أن الصوت مصطنع بالذكاء الاصطناعي، محذرا من تداول هذه التسجيلات صونا لسمعة الشيخ.

​​​​​​​

تسنيم هاني

تسنيم هاني

صحفية مصرية خريجة كلية الإعلام