أسطول بحري جديد لكسر الحصار عن غزة.. متى ينطلق؟
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة، يوم الإثنين الموافق 8 ديسمبر 2025، عن تنظيمها أسطولا بحريا جديدا يضم عددا كبيرا من السفن قريبا.
وبينت أنه من المقرر أن يبدأ الأسطول رحلته نحو القطاع الفلسطيني المحاصر، اعتبارا من شهر أبريل القادم، في خطوة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة وتقديم الدعم التضامني الدولي للسكان.
تخطيط دولي في دبلن لأسطول جديد
كشفت اللجنة من خلال بيان رسمي نشرته على صفحتها بموقع «فيسبوك» اليوم الإثنين، عن استمرار اجتماع تحالف أسطول الحرية في العاصمة الأيرلندية دبلن، بحضور ممثلي منظمات كسر الحصار من مختلف أنحاء العالم.
يهدف الاجتماع إلى التخطيط لفعاليات تضامنية عالمية واسعة النطاق، يكون في مقدمتها تجهيز الأسطول البحري القادم.
أكدت اللجنة أن التحضيرات تجري على قدم وساق لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية، مشيرة إلى أن الهدف من إرسال هذا العدد الكبير من السفن هو التعبير عن رفض دولي سلمي للحصار الإسرائيلي المستمر وللاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وجرائمه المستمرة بحق أهل غزة وعموم فلسطين.
يشمل الاجتماع التنسيقي في دبلن مشاركة ممثلين عن أسطول الصمود العالمي ومبادرة ألف مادلين، ما يعكس التوسع في التحالفات الدولية الداعمة لحرية غزة.
زلزال تركيا اليوم بقوة 5.24 ريختر.. هل شعرت به مصر؟
انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء السودان لهذا السبب
بيان اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة
صدر عن اللجنة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة بيان رسمي، يوم الإثنين 8 ديسمبر 2025، جاء فيه: «يستمر اليوم اجتماع تحالف أسطول الحرية في العاصمة الإيرلندية دبلن، حيث يلتقي ممثلو منظمات كسر الحصار من أنحاء العالم للتخطيط لفعاليات تضامنية عالمية من ضمنها الأسطول الجديد الذي سيبحر لكسر الحصار عن غزة».
وأضافت اللجنة: «التحضيرات تسير على قدم وساق لتجهيز عدد كبير من السفن للإبحار إلى غزة قريبا في تحرك تضامني دولي سلمي ضد الحصار وضد الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وجرائمه المستمرة بحق أهلنا في غزة وعموم فلسطين».
وأردفت: «كما سينضم للاجتماع ممثلون عن أسطول الصمود العالمي ومبادرة ألف مادلين.. التضامن العالمي مع غزة وكل فلسطين مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى».
تداعيات الهجوم على الأسطول السابق
تأتي هذه التحركات الجديدة في ظل التوترات المتصاعدة، التي شهدتها محاولات سابقة لكسر الحصار.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد هاجم في أكتوبر الماضي، عشرات السفن التابعة لأسطول الحرية أثناء وجودها في المياه الدولية بالبحر المتوسط، وقام بالاستيلاء عليها واقتيادها إلى موانئ إسرائيلية.
أعقب الهجوم اعتقال مئات الناشطين من جنسيات مختلفة كانوا على متن هذه السفن، ثم أفرجت السلطات الإسرائيلية عنهم لاحقا، لكن عددا منهم أدلى بشهادات أكدوا فيها تعرضهم للتعذيب ومعاملة قاسية خلال فترة احتجازهم، وهو ما أثار موجة من الإدانات الدولية آنذاك.
أشارت اللجنة الدولية لكسر الحصار إلى أن الأسطول القادم يمثل استمرارا للمقاومة المدنية السلمية ضد الحصار، المفروض منذ سنوات على قطاع غزة، وتجسيدا للإرادة الدولية الرافضة للعقوبات الجماعية المفروضة على ما يقرب من 2.3 مليون فلسطيني في القطاع.