ماسورة مياه تهدم مباني قرية جريس بالمنوفية (صور)
شهدت قرية جريس التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية كارثة إنسانية بعد أن تسببت ماسورة صرف صحي رئيسية في انهيار وتصدع 8 منازل دفعة واحدة، اليوم السبت.
وأصدر محافظ المنوفية، اللواء إبراهيم أبو ليمون، قرارا عاجلا يقضي بإزالة 6 من هذه المنازل بشكل كامل وترميم المنزلين المتبقيين، وذلك حرصا على سلامة الأهالي وخوفا من سقوطها المفاجئ.
وتلقى مدير أمن المنوفية، اللواء علاء الدين الجاحر، إخطارا من شرطة النجدة يفيد بانهيار المنازل نتيجة تسريب مياه من خط الصرف الصحي الرئيسي المار بالقرية.
وعلى الفور، تم تحرير محضر بالواقعة ضد شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وتحديد المسؤوليات، وفقا للتصريحات الرسمية.
تؤكد رواية المتضررين أن التسريب المائي هو السبب المباشر وراء الكارثة.
وأفاد محمود سمير، وهو أحد المواطنين المتضررين، في تصريحات صحفية بأنهم قاموا بتحرير بلاغ رسمي بشأن انهيار المنازل 8 في قرية جريس بعد أن أدى التسريب المستمر من ماسورة خط الصرف الرئيسية إلى تآكل أساسات المباني السكنية القديمة.
ويتخذ الأهالي حاليا إجراءات إزالة المنازل المنهارة بالفعل، كما بدأوا في التخطيط لإعادة بنائها.
وفي غضون ذلك، رفع المتضررون دعوى قضائية جماعية ضد شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة المنوفية للمطالبة بالتعويض عن الأضرار والخسائر المادية التي لحقت بمنازلهم وممتلكاتهم.
تاريخ قرية جريس القديم يواجه خطر الانهيار
تعد قرية جريس واحدة من أقدم وأشهر قرى مركز أشمون، ولها خلفية تاريخية موثقة في كتب الجغرافيا القديمة.
يذكر التاريخ أن أشمون، التي هي المدينة والمركز الحالي، كانت تعرف باسم «أشمون جريس» في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، كما ورد في كتاب «نزهة المشتاق» للإدريسي.
ووردت أيضا في القرن الثالث عشر الميلادي باسم «أشمون الجريسات» في كتابات ياقوت الحموي، وذكرت لاحقا في وثيقة «قوانين الدواوين» تحت اسم «أشمون-جريسات»، لكن اسم جريس حُذف من التسمية الرسمية للمركز عام 1843 ميلادي ليصبح مركز «أشمون» فقط، تاركا القرية بمكانتها التاريخية البارزة.