قصة مسلسل قتل اختياري.. يناقش قضايا مثيرة

أثارت قصة مسلسل قتل اختياري اهتمام الجمهور مع الترويج له من بين المسلسلات الجديدة التي يتم عرضها ضمن الموسم الشتوي.

يناقش المسلسل واحدة من أكثر القضايا الإنسانية حساسية في المجتمع، من خلال طرح جريء لمعاناة الأمهات مع أطفالهن من ذوي متلازمة داون.

تفاصيل أحداث مسلسل قتل اختياري

تبدأ أحداث مسلسل قتل اختياري مع زوجين يعيشان حياة طبيعية، قبل أن يتلقيا خبر يقلب موازين حياتهما رأسا على عقب، بعد اكتشاف إصابة الجنين بمتلازمة داون.

ويضع هذا الاكتشاف الأسرة أمام مفترق طرق حاسم، حيث يتمسك الأب بفكرة الإجهاض باعتبارها الحل الأسهل لتجنب ما يراه مستقبلا مليئا بالمعاناة، بينما تختار الأم طريقا مختلفا قائما على التحدي والإيمان بحق طفلها في الحياة.

وتتطور الدراما تدريجيا مع تصاعد الخلاف بين الزوجين، إذ لا يقتصر الصراع على القرار الطبي فحسب، بل يمتد ليشمل منظومة كاملة من الأسئلة الوجودية المرتبطة بالمسؤولية، وقبول الاختلاف، ونظرة المجتمع إلى ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويعكس العمل صراعا نفسيا عميقا تعيشه الأم، التي تجد نفسها وحيدة في مواجهة ضغوط عائلية واجتماعية، مقابل إصرارها على الاحتفاظ بالجنين.

وتواصل الأحداث تصاعدها بعد ولادة الطفل، حيث تنتقل القصة من مرحلة القرار إلى مرحلة المواجهة الحقيقية مع الواقع، كاشفة عن تحديات يومية تمس تفاصيل الحياة الزوجية والعائلية، وتضع الجميع أمام اختبارات قاسية تتعلق بالصبر والتحمل والقدرة على الحب غير المشروط.

ويعرض العمل صورة إنسانية مؤثرة لمعاناة الأمهات، بعيدا عن التجميل أو المبالغة، مع التركيز على الجانب النفسي والاجتماعي أكثر من الجانب الطبي.