متى الكريسماس 2025؟.. سر اختلاف موعد الاحتفال الشرقي والغربي
تتصدر تساؤلات الجمهور حول موعد الكريسماس محركات البحث مع اقتراب موعده حلوله بالعام الجاري، حيث يستعد الملايين حول العالم لإحياء ذكرى ميلاد السيد المسيح وسط أجواء احتفالية تمزج بين البعد الديني والمظاهر الاجتماعية المبهجة.
وتكشف الحسابات الفلكية والتقويمية عن تباين في مواعيد الاحتفالات بين الطوائف المسيحية، وهو ما يضفي خصوصية على هذا العيد الذي يمتد الاحتفاء به عبر تقويمين مختلفين يغطيان نهاية ديسمبر ومطلع يناير.
موعد الكريسماس 2025 في التقويمين الغربي والشرقي
تتجه الأنظار في المقام الأول إلى التاريخ الذي يتبعه أغلب سكان العالم في القارات الأوروبية والأمريكتين، بينما تحتفظ الكنائس الشرقية بموعدها التقليدي المرتبط بحسابات قديمة.
وتتحدد المواعيد الرسمية وفق النقاط التالية:
-
يوافق موعد الاحتفال في الكنائس الغربية يوم الخميس 25 ديسمبر 2025، وتبدأ الطقوس ليلة 24 ديسمبر.
-
يحل موعد الاحتفال في الكنائس الأرثوذكسية والشرقية، ومنها الكنيسة القبطية في مصر، يوم الأربعاء 7 يناير 2026.
-
يرجع هذا التفاوت في موعد الاحتفال الذي يصل إلى 13 يوما إلى الاختلاف بين التقويم الغريغوري والتقويم اليولياني.
جذور الخلاف الفلكي في موعد ميلاد المسيح
يعود أصل التباين في المواعيد إلى عام 325 ميلادية، عندما أقر مجمع نيقية أن يكون ميلاد المسيح في يوم يوافق فلكيا، أقصر نهار وأطول ليل في السنة.
وتطورت الأمور في عام 1582 ميلادية خلال عهد البابا جريجوري، بابا روما، بعدما لاحظ علماء الفلك وجود خطأ في حساب طول السنة الأرضية، حيث تزيد الحسابات القديمة بنحو 11 دقيقة و14 ثانية سنويا عن الدورة الحقيقية للأرض حول الشمس.
وتسبب هذا الفارق الطفيف عبر القرون في تراكم زمني أدى إلى انزياح اليوم الفلكي الحقيقي عن التاريخ المسجل، مما دفع البابا جريجوري إلى حذف 10 أيام من التقويم حينها لتصحيح المسار.
وأدى استمرار العمل بالتقويم القديم في الشرق إلى اتساع الفجوة حتى وصلت حاليا إلى 13 يوما، وهو السبب الكامن وراء احتفال الأرثوذكس في 7 يناير بينما يتمسك الغرب بموعد 25 ديسمبر في تقويمهم.
طقوس الاحتفال بالكريسماس
تتعدد الرموز المرتبطة بالاحتفال بهذا العيد، وعلى رأسها شجرة الكريسماس التي تعد ركنا أساسيا في المنازل والميادين العامة، رغم غياب ذكرها في الكتب المقدسة.
وتوضح الدراسات التاريخية أن جذور هذه العادة تعود إلى القرون الوسطى في ألمانيا، حيث كانت القبائل هناك تزين الأشجار دائمة الخضرة في الغابات الصنوبرية، قبل أن تتحول إلى رمز مسيحي يوضع في المنازل قبل العيد ويستمر حتى عيد الغطاس.
ويبرز اسم سانتا كلوز أو بابا نويل كرمز شعبي عالمي يرتبط بتقديم الهدايا ونشر البهجة، وهو في الأصل شخصية حقيقية لقديس تاريخي تحتفي الكنيسة القبطية بذكراه في العاشر من شهر كيهك.
ويحرص المحتفلون في ليلة الكريسماس على حضور القداس الإلهي، وتبادل التهاني، ونصب الأشجار المزينة بالأضواء والأيقونات الملونة التي ترمز للحياة المتجددة.
أجواء عالمية لاستقبال عام 2026
ينتظر المواطنون حول العالم هذه المناسبة ليس فقط لمدلولها الديني، بل بوصفها عطلة رسمية وفرصة للتخطيط المهني والشخصي مع وداع عام 2025.
وتتنوع مظاهر الاحتفال لتشمل:
-
تزيين الشوارع والمباني بالزينة الشتوية الحمراء والخضراء منذ مطلع شهر ديسمبر.
-
إقامة الحفلات الغنائية الكبرى والفعاليات الثقافية في الميادين العامة.
-
تبادل الهدايا بين الأصدقاء وأفراد العائلة كجزء من التقاليد الاجتماعية الراسخة.
-
اعتبار أيام العيد إجازات رسمية في معظم دول العالم، مما ينعش حركة السياحة والتسوق العالمي.
ويشكل الكريسماس نقطة انطلاق نحو احتفالات رأس السنة الجديدة، حيث يندمج الفرح بميلاد السيد المسيح مع التفاؤل ببداية عام ميلادي جديد، مما يجعل شهر ديسمبر وأوائل يناير من أكثر الأوقات حيوية على مستوى العالم.





