من هو الماكيير محمد عبدالحميد؟ وما سبب وفاته؟
يعد الماكيير محمد عبدالحميد، الذي غيبه الموت صباح اليوم الثلاثاء، واحدا من أبرز أعمدة صناعة الصورة والجمال في السينما والتلفزيون بمصر، حيث امتدت مسيرته المهنية لأكثر من 3 عقود، شكل خلالها ملامح كبار النجوم في أعمال خلدها تاريخ الفن العربي.
المسيرة الفنية للماكيير محمد عبدالحميد
بدأ الراحل مشواره الفني مساعدا في أفلام أيقونية مثل «زوجة رجل مهم» و«الإرهاب»، قبل أن يتحول إلى خبير رائد يشار إليه بالبنان، خاصة في مجال «الماسكات» وتجسيد الشخصيات التاريخية.
ويرتبط اسم الماكيير محمد عبد الحميد ببصمات فنية لا تنسى، لعل أبرزها رسم ملامح شخصية الرئيس الراحل أنور السادات التي جسدها الفنان أحمد زكي، وتطويع ملامح الفنان جمال سليمان لتقترب من شكل الزعيم جمال عبد الناصر في مسلسل «صديق العمر»، وهي المهمة التي وصفها الراحل بصعوبة بالغة تطلبت تعديلا دقيقا في شكل الأنف لضمان التوازن بين ملامح الممثل والشخصية الأصلية.
واجه الماكيير محمد عبدالحميد تحديات درامية قاسية، مثل إجراء «زراعة حواجب» كاملة للفنانة صابرين لتجسيد حدة شخصية زينب الغزالي، بعيدا عن ملامحها المبتسمة المعتادة.
سبب وفاة الماكيير محمد عبدالحميد وأسرار أيامه الأخيرة
غيب الموت الماكيير محمد عبدالحميد بعد صراع مرير مع مرض الفشل الكلوي، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ قبل أيام، مما استدعى نقله إلى المستشفى.
ونقلت مصادر مقربة عن أسرته أن الراحل استشعر دنو أجله في أيامه الأخيرة، حيث أخبر زوجته الفنانة المعتزلة حنان عادل بأنه «لن يخرج من المستشفى هذه المرة»، وهو ما تحقق بالفعل ليرحل تاركا إرثا فنيا كبيرا، وعائلة فنية بامتياز تضم ابنه الفنان الشاب أحمد عبدالحميد، وابنته آية التي سارت على خطاه وتعمل كماكيير.