كليبات «أنا رولا، أنا هيفا، أنا دانا».. استايل ولا نرجسية؟
بملابس جريئة وماكياج مبالغ فيه، أطلت عارضة الأزياء اللبنانية والأخت غير الشقيقة للفنانة هيفاء وهبي، رولا يموت، في أول فيديو كليب لها مكررة جملة «أنا رولا» ثلاث مرات في بداية الأغنية التي تحمل الاسم ذاته، والتي ترددها أكثر من مرة طيلة مدة الفيديو البالغة حوالي 4 دقائق.
أنا .... ؟
وارتبطت ظاهرة إطلاق كليبات غنائية بأسماء مغنياتها تسبقها كلمة (أنا) للتعريف بهن بطبيعة الفيديو كليب ذاته التي تظهر فيها هؤلاء المغنيات بملابس يراها كثيرون «جريئة» ومؤدين استعراضات راقصة ربما يصفها البعض بالـ«أوفر»، وغالبا ما تتعرض للانتقاد السلبي من قبل الجمهور مثل «الكليب الأخير».
فعلى نفس الطريقة، سبق أن أطلت الفنانة هيفاء وهبي في فيديو كليب «أنا هيفا»، صدر عام 2005.
رددت: «أنا دانا أنا دندن.. فتح عينك تاكل ملبن»، ظهرت الفنانة دانا، في فيديو كليب من نفس النوع يحمل اسم «أنا دانا».
أنا مش أنا
وبينما ارتبط وصف الـ(أنا) عند المغنيات بجرأة الاستعراضات الراقصة، وباستثناء الأغاني الرومانسية الشهيرة التي بها كلمة (أنا) مثل «أنا هويت» لسيد درويش، و«أنا بعشقك» لميادة الحناوي، ارتبط الوصف ذاته عند بعض المطربين بالمعاناة والآلام، فأصبحت أغنية عبد الباسط حمودة «أنا مش عارفني» أبرز الأغاني التي ظهرت فيها كلمة (أنا)، وبالطبع أشهر أغنيات «حمودة» بشكل عام.
وللتعبير عن الحزن وتحمل الآلام كذلك، اشتهر المطرب مصطفى حجاج بأغنيته «أنا بتقطع من جوايا».
عشق الظهور وحب النفس
من جانبه، وصف دكتور الطب النفسي، محمد مزيد، كليبات هؤلاء المغنيات بـ«الظاهرة»، التي «تركز على الغناء باستخدام الجسد، لا الصوت، بهدف إثارة غرائز وشهوات بعينها، وليس من أجل الطرب».
واعتبر «مزيد» أن أغاني بعنوان «أنا رولا» و«أنا هيفا» وما إلى ذلك تعكس شخصية مؤديها والتي تتميز في تلك الحالة بـ«عشق الظهور والحب الزائد للنفس»، ما يطلق عليه مصطلح «النرجسية».
وأضاف أن تسويق تلك الأغاني يستهدف فئة معينة من الشباب، تتغير اهتماماتها بمجرد أن تصل إلى سن تحصل فيه على ما يكفي من النضج لتتوقف عن مشاهدة تلك الفيديوهات، فهي قصيرة العمر، ولا تظل في الأذهان لفترة طويلة، وبذلك تكون تسببت فقط في إفساد الذوق العام. فيجب ألا نعطيها الاهتمام الكامل.