بادر وتخلص من «الانطباع السيء» عنك.. هذه النصائح تهمك (انفوجراف)
هل سبق أن انتقدك أحدهم على خلفية انطباعات خاطئة أُخذت عنك؟ هل حاولت التبرير أم فضلت السكوت؟.
أيًا كان ما حدث معك، في هذا التقرير من «شبابيك» سنقدم لك روشتة بأفضل 5 نصائح يُمكنك الاستعانة بها للتخلص من الانطباع السيء عنك.
المخ المسؤول عن هذا الانطباع
وفقًا لما ذكرته إحدى الدراسات الإسترالية، فإن المخ هو المسؤول الأول والأخير عن إصدار هذه الانطباعات التي نأخذها عمن حولنا، بل وجعلها تدوم فترة أطول.
ربما هذا التفسير قد يسهل علينا الطريق نحو كيفية التعامل مع هؤلاء الذين يأخذون عنا انطباعًا خاطئًا منذ البداية، ولكن ماذا عن كيفية التعامل الصحيح مع أنفسنا حينما لا نجيد التصرف فنترك انطباعًا سيئًا لدى من حولنا؟. تغيير الانطباع يحتاج إرادة
يقول خبير التنمية البشرية الدكتور أحمد علام إن ما يُثار بأن الانطباع الأول يدوم ليس بالأمر الصحيح، مشيرًا إلى إمكانية تغيير الأمر مادام هناك رغبة داخلية لذلك.
ولكن قبل ذلك عليك أن تتعرف على نفسك جيدًا، وفي حال التعامل مع شخصيات عابرة لا تمثل أهمية كبيرة لدينا فليس هناك أي ضرورة لبذل مجهود لتحسين هذه الصورة.
تخلص من السمعة السيئة في 6 خطوات.. الاعتذار واحدة منها
أولًا: الانطباع الخاطىء عنك في هذه الحالة، ناشد «علام» بضرورة إتباع مجموعة من الخطوات المتمثلة في:- التعرف الجيد على النفس، فقد تكون من هؤلاء الذين لا يعرفون عن نفسهم أي شىء فتظل حبيسًا لتلك الصورة الخاطئة بأنك هو هذا الشخص الذي يتحدث عنه الآخرين، بمعنى آخر كيف يُمكنك تصحيح الصورة الخاطئة وأنت لا تعلم شىء عنها.
- لا تيأس حتى وإن كان هذا الانطباع مستمرًا عنك منذ فترة طويلة، ذكر نفسك دائمًا أن معرفتك لنفسك أهم من خطوة تصحيح وجهة النظر هذه التي ستكون مع الوقت أمرًا في غاية السهولة.
- لا تنظر للخلف وابدأ مع نفسك من جديد؛ حتى لا تضع الماضي في دائرة أكبر من حجمها وانظر للقادم على أنه الاختبار الحقيقي لانطباع آخر سيُقال عنك بل أنه سيُنسى المحيطين بك ما قيل عنك مُسبقًا.
- قسم مشاكل الانطباع لديك إلى أمور فطرية وغير فطرية؛ حتى تستطيع تكيفيهم على الأمور الفطرية، وتكييف نفسك على تغيير الأمور الغير فطرية كتلك الخاصة بـ «طريقة الكلام، أسلوب الضحك».
- اكسر الحواجز، إذا كنت من هؤلاء الذين يتعاملون بتحفظ دائمًا يُمكنك تغيير الوضع إذا أردت، ولتعلم أن الأمر ليس شاقًا كما أنه سيُضفي نوعًا من أنواع الحميمة في العلاقات وجعلها أبسط وأقل تعقيدًا.
قد تكون من هؤلاء الذين لا يعرف وجههم للابتسامة طريق، أو أنك تتحدث بشكل واثق عن اللازم فتعطي المحيطين بك أنطباعًا بالغرور، هنا الأمر مختلف تمامًا عن الحالة الأولى؛ لأنك تعلم جيدًا ما هي مشكلتك ولا تتحرك ساكنًا بل تترك الآخرين يأخذون انطباعًا سيئًا وتعيش دور المظلوم.
الدكتور أحمد أوضح أن الأمر في هذه الحالة يحتاج بعض الخطوات البسيطة والتي تكون تكلمة لما قيل مسبقًا في حالة الانطباع الغير مقصود وهي:
- العمل كثيرًا على النفس بدلًا من التعامل من منظور المظلوم، فقد تكون أنت من هذه الشخصيات التي تبعث تعبيرات وجهها شىء مغاير تمامًا لما هو موجود بداخلها، بمعنى أنك تتحدث دائمًا عن التفائل ولكن بوجه كئيب.
- الحصول على دورات تدريبية خاصة بمهارات التواصل.
- قراءة المزيد من الكتب والمقالات حول مهارات لغة الجسد التي تتحكم فيما يقوله الآخرين بنسبة 55%.
- درب عقلك أن التغيير سيحدث مادمت تريد ذلك، مؤكدًا أن الإنسان هو الذي يحرك الجسد وليس العكس لذا إذا استطعت أن تعطي لعقلك الإشارات الصحيحة التي ستوحي بالتفائل سيتحول الأمر إلى اعتقاد ومنه إلى سلوك ثم إلى صفات في النهاية.
قد يهمك أيضًا⇐6 أخطاء نرتكبها عند الاستماع للآخرين
استشاري الصحة النفسية الدكتورة رحاب العوضي كان لها رأي آخر، طالبت فيه من يريد التغيير لتعديل الصورة السيئة المأخوذة عنه بالبحث أولًا في ذاته، لافتة إلى أنه في حال عدم رضائك عن هذا التغيير فلا تقم به حتى وإن كان لأجل أشخاص لا غنى عنهم.
أما في حال الاضطرار للقيام بذلك، نصحت «العوضي» بسرعة إجراء تغييرات من شأنها عكس صورة جيدة عنك للمحيطين بك، مؤكدة على ضرورة الحديث عن إجراء تغييرات دون أي فعل من شأنه أن يسىء من هذه النظرة بعكس المحاولات الحقيقة التي يتم خلالها لمس التغييرات على أرض الواقع.