مصيف إسكندرية ميحلاش غير بالجيلاتي.. هتضرب من مين؟
كتبت: مي مصطفى
لا تندهش إن كنت من أحد مصيفي الإسكندرية ووجدت صفاً لا ينتهي من الطاولات والكراسي يمتد بطول الرصيف المقابل لكورنيش البحر، فهذه كراسي محلات الجيلاتي، والتي تعتبر شهور الصيف موسمها السنوي الرئيسي وعليها أن تستغله خير استغلال.
لا يوجد مصيف في الإسكندرية بدون «أيس كريم». تنتشر المقاهي والكافيتريات السياحية بطريق كورنيش الإسكندرية، وكذلك تنتشر محلات الجيلاتي، ولكن لن تجد أي مكان في الإسكندرية مثل منطقة بحري بغرب المدينة، فبين كل محل جيلاتي والآخر ستجد محل جيلاتي أيضا، ومن الطبيعي أن يستغل أصحاب السلاسل الكبيرة هذا الإقبال ويقوموا بشراء أي محل جديد خالي ليحولوه هو الآخر لفرع جديد قبل أن يسرقه منافس آخر.
مكرم
جيلاتي مكرم أحد أقدم وأشهر محلات الجيلاتي في الإسكندرية ورغم ذلك لا يوجد فرع آخر له باستثناء موقعه في بحري بعد حلقة السمك، ويعتبر متفردا في هذا المكان حيث تقع مختلف المحلات الأخرى بعيدا عنه.
ويمتاز «مكرم» منذ القدم بنكهتي (المانجة والفانيليا)، إضافة إلى كونه من أوائل الناس الذين أضافوا تقديم طلبات المهلبية والرز بلبن للجيلاتي في نفس المكان، ومن الطبيعي أن تجد العربات متراصة أمام محله بعدما لم يجد راكبوها مكانا للجلوس فقرروا تحديد طلباتهم وتناولها داخل السيارات.
«ليموزين موتوسيكل» يوصلك مطرح ما تحب في الإسكندرية
عزة
محلات عزة تعتبر السلسة الأشهر للآيس كريم بالإسكندرية ومطروح، بعدما وصل عدد فروعها بالمحافظتين وكذلك القاهرة إلى 11 فرعا، يقع 3 منهم في منطقة بحري فقط، فإن فاتك فرع قلعة قايتباي لابد وأن تجد مكانا بديلا لك في أحد الفرعين الآخرين بامتداد الكورنيش .
ولكن ليس تعدد الأفرع فقط هو ما يميز جيلاتي عزة عن منافسيه، ولكن كذلك تعدد نكهاته، فجميع باعة الآيس كريم يقدمون نكهات الفانيليا والمانجة والشيكولاتة، ولكن «عزة» حرص منذ سنوات على تقديم كافة النكهات حتى الغريبة بما فيها (الفستق والمستكة والكراميل والموز)، كما أن للمحل طريقة في تجميل كاسات الآيس كريم تجعلك تطلب منها المزيد.
ويقول كريم محمود إنه يتوجه مع أصدقائه مرة كل أسبوع لتناول الآيس كريم لدى أي فرع من فروع «عزة» حيث أصبح ذلك طقسا معتادا لهم من شدة تعلقهم بنكهاته.
أكلات ما تتنسيش.. مطاعم تربعت على عرش الإسكندرية
النظامي
يتميز «النظامي» بطعم مميز للجيلاتي لا يروق للبعض، ولكن حجم الطابور الذي يقف أمام محله بمنطقة بحري يدل على أن الأغلبية يحبونه، بخلاف كثرة الطلبات التي يتلقاها على أطباق الأرز بلبن بالمكسرات.
ويقول أسماعيل كشك إنه اعتاد تناول الآيس كريم من «النظامي» مع أسرته في كل مرة تنزه حتى لو لم يجدوا مكانا للجلوس فإنهم يطلبون طلباتهم وهم داخل السيارة ويستحيل أن يعودوا إلا بعد تناول الآيس كريم خاصة بنكهة الفانيليا والشيكولاتة، كما أن أولاده يحبون طعم البسكوت الذي يقدمه.
الصعيدي
الصعيدي من أكثر سلاسل محلات الآيس كريم انتشرت وكونت فروعا لها في وقت سريع، وهذا يدل على رضا أهالي الإسكندرية وزوارها عن مستوى الخدمة التي يقدمها، سواء كانت كاسات الجيلاتي أو أطباق الأرز بلبن وأم علي بالمكسرات والزبيب.
إزاي تقضي يوم أجازة في إسكندرية بـ 50 جنيه بس؟
الشيخ وفيق
كان من أغرب علامات محل الشيخ وفيق براس التين، أنه بدأ بتقديم نكهة واحدة وهي الفانيليا ورغم ذلك كان زبائنه يقفون في طوابير، وبعدها اعتاد على تقديم أطباق المهلبية والأرز بلبن والكسكسي، ثم زاد عدد النكهات للآيس كريم حتى أصبح يقدم خدمة شاملة.
وحرص «الشيخ وفيق» على تعيين عدد من الشباب تكون مهمتهم تلقي الطلبات من الزبائن في السيارات بخلاف المحل (وهو كبير المساحة إذا قورن ببقية محلات الآيس كريم الأخرى)، في محاولة لتلقي كافة الطلبات، بخلاف خدمة توصيل الطلبات للمنازل التي تزداد أضعاف مضاعفة خلال أشهر الصيف.
ومن أمام محل «الشيخ وفيق» لابد وأن تجد هناك مجموعة أو أكثر، يقومون بالتقاط «سيلفي» أمامه باعتبارها لحظة خاصة، وهو ما يفعله الجالسون بداخله خاصة لو كانوا يتناولون (أرز بلبن).
ويقول محمد أمين: «أحلى خروجة في بحري هي أكلة الرز بلبن في الشيخ وفيق مع أصحابي، ولو إننا قبل كدة وقفنا ساعة إلا ربع عبال ما جه علينا الدور في استلام الطلبات بس برضه بنحبه، ونتمنى يفتحوله فروع جديدة».