لو طفلك متأخر في النطق.. 10 نصائح هتحل المشكلة
هل لاحظتِ أن طفلك يعاني من تأخر في النطق؟ ماذا فعلتِ حينها، أحاولتِ التواصل مع طبيب وشخّص لكِ حالته أم أنكِ لم تتواصلي على الإطلاق بحجة أن الوقت لايزال مبكرًا؟
في هذا الموضوع ستتعرفين على نصائح استشاري الصحة النفسية الدكتورة إيمان دويدار، والتي حددت الأسباب والحلول لمشاكل تأخر النطق في حديث مع «شبابيك».
تقول «دويدار» إن نمو النطق الطبيعي للأطفال يبدأ من الشهر الرابع، ويستمر حتى الشهر الثامن، وهو ما يُعرف بـ «شهور المناغاة»، وتكون فيها الكلمات غير واضحة، بعكس ما يحدث في الشهر الـ 12 والذي يكون فيه الطفل قد أكمل عامه الأول ما يعني نطق نفس الكلمة ولكن بشكل واضح.
أما في العام الثاني، فتزداد الحصيلة اللغوية إلى ما يتراوح بين (200- 400) كلمة ما يعني القدرة على ربط كلمتين في جملة واحدة، وفي العام الثالث تتدرج هذه الحصيلة اللغوية من 900- 1000 كلمة وهنا يكون قادرًا على الربط بين ثلاث كلمات في جملة واحدة.
«دويدار» ذكرت أيضًا أن علاج الأطفال ممن يعانون تأخر في النطق لأسباب ليس لها علاقة بأسباب عقلية أو أسرية، يتم وفقًا لعدد من الاعتبارات التي ليس لها علاقة بأي مقارنات بينه وبين غيره من الأطفال؛ نظرًا لوجود الفروق الفردية بينهما.
كيف تجنب طفلك مشاكل النطق وصعوبات التعلم؟
أسباب تأخر النطق
وعن أسباب تأخر النطق، أرجعت استشاري الصحة النفسية الأمر إلى عاملين أولهما: عضوي، وثانيهما بيئي أو (أسري).
أولًا.. الأمراض العضوية
هناك العديد من الأمراض العضوية التي في حال إصابة الطفل بها قد يتسبب له الأمر في تأخر النطق كتلك الخاصة بـ:
- شق سقف الحلق والذي يحتاج إلى عملية جراحية يتم فيها رفع السقف.
- حدوث مشكلة في رابط اللسان المسؤول عن نطق حرف اللام، وسواءً كان الرابط قصيرًا أو طويلًا بشكل زائد فإن الأمر قد يحتاج إلى تدخل جراحي وذلك بحسب ما يقرره الأطباء.
- فقدان حاسة السمع المسؤولة بشكل رئيسي عن عملية النطق باعتبار أن الذاكرة السمعية تتكون عن طريق متابعة آحاديث الآخرين.
ثانيًا.. الأمراض البيئية (الأسرية)
هناك أيضًا بعض الأخطاء التي ترتكبها العديد من الأسر عند تحسين مهارات الطفل اللغوية، معتقدين بذلك أنهم ينمون مهاراته بعكس ما يحدث في الحقيقة من أمور خاطئة منها على سبيل المثال:
- إعادة الكلام الطفلي على مسامع الطفل مرة أخرى بنفس وتيرته المغلوطة دون تصحيحها.
- الاستجابة السريعة لمطالب الطفل بما يعوده في النهاية على الاستسهال وعدم إرهاق النفس في محاولة تكوين جملة لتنفيذ رغباته التي تُجاب بمجرد أن يشاور على شيء.
- عدم الاهتمام بالطفل جيدًا ما يجعله يرغب في إيذاء مشاعر والديه وذلك عن طريق الامتناع عن التحدث، حتى يحدث له ما يريد ويحصل على الاهتمام المطلوب.
- التركيز مع طفل آخر في حالة حمل الأم، وهو ما يؤدي بدوره إلى تراجع مستوى النطق عند الطفل إذا كان في مستوى متطور أو لرغبة الطفل المتعمدة في هذا التراجع حتى يحصل على اهتمام مماثل.
- العقاب الزائد فيما يتعلق بأي فعل يقوم به الطفل حتى وإن كان هذا الفعل هو نطق كلمة يتعلمها بشكل خاطيء، وهو ما يؤدي أيضًا في النهاية إلى انزواء الطفل وتوقفه عن الكلام.
- التدليل الزائد الذي يجعل الطفل لا يريد إرهاق نفسه في التحدث أو طلب شىء مادام يحصل عليه بالصراخ.
نصائح للتعامل مع تأخر النطق
الآن وبعد أن تعرفتِ على أسباب تأخر النطق لدى طفلك، أنتِ في حاجة لتنفيذ نصائح استشاري الصحة النفسية الدكتورة إيمان دويدار على مرحلتين: الأولى تفادي التعرض لذلك في حال أن يرزقكِ الله بطفل آخر، والثانية خطوات فعالة لحل مشكلة تأخر الكلام لدى طفلك.
كيفية تفادي تأخر النطق منذ البداية:
- تعرفي جيدًا على طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها طفلكِ بما تحتوي عليه من متطلبات «لغوية، سمعية.. إلخ».
- عمل فحوصات شاملة على أعضاء النطق بما يشتمل ذلك من «رسم مخ، أشعة رنين»؛ للتعرف على ما إذا كانت الخلايا المسؤولة عن اللغة تعمل أم لا، وذلك على مدار فترة كل 6 شهور.
- التأكد من صحة الأعضاء السمعية عن طريق اختبارات السمع.
خطوات فعالة لحل مشكلة التأخر:
- الذهاب لطبيب المخ والأعصاب؛ للتأكد من سلامة المخ عضويًا.
- اعتماد العلاج المزدوج والذي يتنوع بين (السلوكي وجلسات التخاطب).
- الذهاب إلى استشاري الصحة النفسية، فقد يكون الأمر راجع لأشياء نفسية ليس لها أي علاقة بالأمراض العضوية.
- الفحص الدقيق لأعضاء النطق المسؤولة عن إصدار الأصوات.
- اللجوء إلى جلسات تنمية المهارات الحياتية والتخاطب.
- لا تستمعي فقط بل تحدثي أيضًا لأن عقله خلال هذه الفترات يعمل جيدًا على تخزين الكلمات لاستخدامها لاحقًا.
- رددي عليه أسماء الأشياء الحقيقية التي ينطقها حتى يعتاد عليها.