لو عايز تسيب شغلك وتروح مكان جديد.. خلي بالك من الحاجات دي
كتبت: مي مصطفى
معظمنا يبحث عن فرصة للانتقال لمكان عمل جديد بمرتب أكبر أو بمزايا أكثر من عمله الحالي، خاصة لو كان يقارن بين مكانين يعملان في نفس المجال وسيكون عليه تأدية نفس الوظيفة بعد ترك عمله.
ولكن هل يعتبر المرتب الأكبر هو العامل الوحيد الذي يجب وضعه في الحسبان عند المفاضلة بين عملك الحالي، وأي مكان جديد ترغب في الانضمام إليه؟
بالطبع لا، فهناك أمور أخرى ينبغي عليك التأكد منها قبل ترك وظيفتك الحالية والانتقال لعمل جديد ربما يعطيك أجرا أكبر لكنه لا يوفر لك نفس المزايا التي تتمتع بها، وهذا ما يشرحه لك التقرير التالي:
نظام الترقيات والعلاوات
لا يكفي أن تجد عرضا من شركة منافسة لشركتك بمنحك راتب أكبر إذا انضممت للعمل فيها، فغالبا هذا العرض يخفي وراءه اشتراطات أخرى منها ساعات العمل مثلا، فلا تستبعد أن تزيد ساعات عملك في المكان الجديد بزيادة الراتب المعروض عليك، وأحيانا تكون المؤسسة الجديدة لا تؤمن بمبدأ منح العلاوات التشجيعية أو المكافآت للمجتهدين من موظفيها بعكس مؤسستك الأولى مثلا.
عشان متخسرش الوظيفة.. متقولش الكلام ده في الانترفيو
مصدر تمويل المؤسسة
الشركات التي تمنح موظفيها رواتب كبيرة يجب التأكد من مصدر تمويلها وطبيعة عمل كل فرد من أفراد مجلس إدارتها (إن كانوا مجموعة)، وكذلك التعرف بدقة على أبرز المشاريع الناجحة التي نفذتها وساهمت في ارتفاع أسهمها بهذا الشكل، كي لا تبدأ العمل في ماكن لا تملك معلومات كافية عن خلفياته المادية ولا مصدر تمويله وهذا سيجعلك دائم التشكك فيما بعد.
طبيعة الإدارة
هناك من يفضلون ألا يعملوا في أي شركة أو مؤسسة يتم اتخاذ قرارات الإدارة فيها من شخص واحد بعينه، فهذا يجعل الموظفين متشككون في صحة قرارات العمل كما أنهم يرونها مستبدة من قبل رئيس مجلس الإدارة طالما هو منفرد بها ومن ثم يكرهون التعامل بهذه الطريقة، فإن كنت منهم لابد وأن تسأل وتعرف من العاملين الحاليين في المؤسسة الجديدة عن طريقة الإدارة واتخاذ القرارات وما إن كانوا راضين عنها أم لا، لتستطيع الحكم بشكل عملي إن كانت تلك السياسة ستتوافق معك إن انضممت للعمل معهم أم لا.
زود مرتبك بشياكة.. جمد قلبك وقابل مديرك واطلب منه
احترام التخصص
زيادة المرتب المعروض عليك أحيانا تعني ساعات عمل إضافية عن المعتاد، فلا تستبعد أنها في أحيان أخرى تعني توكيل مهام إضافية لك على وظيفتك المحددة والتي استلمت عملك على أساسها.
هناك الكثيرون الذين واجهوا تلك المشكلة في بداية عملهم في مؤسساتهم، وعلى سبيل المثال يكون عملك الأساسي هو مسؤول موارد بشرية (HR) ولكن بعدها تتفاجأ بطلب رئيس العمل منك أن تتولى خطة التسويق الإلكتروني أيضا، أو عمل التصميمات الدعائية للشركة رغم أن هذه ليست مهامك الأصلية التي تسلمت العمل بناءً عليها، وهناك من يرفضون تلك السياسة في توزيع مهام العمل، ولذا يجب عليك أن تعرف مدى احترام المؤسسة للتخصصات قبل أن تتخذ قرارا بالعمل بها.
طبيعة العملاء
فهمك لطبيعة العملاء أو الشركات المتعاملة مع مؤسستك الجديدة ستتيح لك فرصة للتأكد من مدى نجاح تلك المؤسسة واستعدادها لمواصلة إثبات نفسها في السوق، وكذلك للتعرف على طبيعة المشاريع والمهام التي توكل لتلك المؤسسة، وهذا سيمكنك من قياس قدراتك بالنسبة لنشاطهم، وهل ستكون مؤثرا ومنتجا أم لن تستطيع التأثير في مجموعة العمل، وكذلك للتأكد من أن أهدافك من العمل متوافقة مع سياسة المؤسسة ومع طبيعة المشاريع التي تشارك فيها.