رئيس التحرير أحمد متولي
 سبتمبر الأسود.. ليلة القبض على صافيناز و1500 معارض للسادات (تفاعلي)

سبتمبر الأسود.. ليلة القبض على صافيناز و1500 معارض للسادات (تفاعلي)

بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، شن الرئيس الأسبق محمد أنور السادات حملات اعتقالات في الفترة من 3 حتى 5 سبتمبر من العام 1981 ضمت أكثر من 1500 معارض للاتفاقية،  وأوضح أسباب عملية القبض في كلمته الشهيرة بـ«خطاب الوداع».

يستعرض «شبابيك» التسلسل الزمني لأحداث «سبتمبر السوداء» كما يصفها من عاشوا تلك الفترة وما سبقها من قرارات أدت لحدوثها، وحتى قرار الرئيس الجديد مبارك بالإفراج عنهم ومطالبته بصفحة جديدة معهم.

أبرز المعتقلين:

البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى عُزل من منصبه ونُفِى إلى وادى النطرون، و16 أسقفًا من قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأيضا فؤاد سراج الدين، حلمى مراد، محمد حسنين هيكل كاتب صحفى، عبد المنعم تلّيمة أستاذ جامعي، جابر عصفور أستاذ جامعي، محمد عبد القدوس صحفي، ميلاد حنا، حافظ سلامة داعية، خالد الكيلاني، عبد المحسن طه، سيد البحراوي، صبري المتولي، حسن حنفي، صافيناز كاظم، فريدة النقاش، شاهندة مقلد، أمينة رشيد، فتحى رضوان، نوال السعداوي، عواطف عبد الرحمن، لطيفة الزيات، أبو العز الحريرى، وحمدين صباحي.

قرارات السادات مجتمعة في خطاب «الوداع»:

قرارات السادت في خطابه الأخير:

  • أولاً: حظر استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية أو حزبية، وحظر استغلال دور العبادة لهذا الغرض أو في المساس بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي، أو سلامة الوطن، فلا سياسة في الدين ولا دين في السياسة.
  • ثانياً: التحفظ علي بعض الأشخاص الذين توافرت قبلهم دلائل جدية علي أنهم قد ارتكبوا أو شاركوا أو جندوا أو استغلوا علي أية صورة كانت الأحداث التي هددت الوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي أو سلامة الوطن.. أسماء هؤلاء.. ده القرار الثاني.. أسماء هؤلاء الأشخاص مطبوعة في القرار والقرار جاهز في الصحف الآن وسيوزع عليهم.
  • ثالثاً: التحفظ علي أموال بعض الهيئات والمنظمات والجماعات والجمعيات التي مارست نشاطاً أو أعمالاً هددت الوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي أو سلامة الوطن.. ووقعت قرار رئيس الجمهورية رقم ٤٧١٥ لسنة ٨١ في شأنها، وهي أيضاً جاهزة ستوزع عليكم وعلي الصحف.
  • رابعاً: حل بعض الجمعيات المشهرة، وفقاً لأحكام القانون رقم ٢٢ لسنة ١٤ في شأن الجمعيات والمؤسسات الخاصة والتي مارست نشاطاً هدد الوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي أو سلامة الوطن، وصدر قرار رقم ٤٩٢ لسنة ٨١.
  • خامساً: إلغاء التراخيص الممنوحة بإصدار بعض الصحف والمطبوعات مع التحفظ علي أموالها ومقارها.
  • سادساً: نقل بعض أعضاء هيئة التدريس والجامعات والمعاهد العليا الذين قامت دلائل جدية علي أنهم مارسوا نشاطاً له تأثير ضار في تكوين الرأي العام، أو تربية الشباب أو هدد الوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي أو سلامة الوطن، نقلهم إلي الوظائف التي يحددها وزير الدولة للتعليم والبحث العلمي بالاتفاق مع الوزراء المختصين.
  • سابعاً: نقل بعض الصحفيين وغيرهم من العاملين في المؤسسات الصحفية القومية وبعض العاملين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمجلس الأعلي للثقافة الذين قامت دلائل جدية علي أنهم مارسوا نشاطاً له تأثير ضار في تكوين الرأي العام أو هدد الوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي أو سلامة الوطن، نقلهم إلي هيئة الاستعلامات أو غيرها من الجهات الحكومية التي يحددها رئيس مجلس الوزراء.
  • ثامناً: إلغاء قرار رئيس الجمهورية رقم ٢٧٨٢ لسنة ٧١ بتعيين الأنبا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتشكيل لجنة للقيام بالمهام الباباوية من خمسة من الأساقفة وهم:

١- الأنبا مكسيموس أسقف القليوبية، وهو عالم قبطي سبق أن ترشح للكرسي البابوي. ٢- الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة وكنائس المهجر، وكان مرشحاً سابقاً للبطريركية.

٣- الأنبا غرغريوس أسقف البحث العلمي والدراسات القبطية العليا ومدير المعهد العالي للدراسات القبطية.

٤- الأنبا اثناسيوس أسقف بني سويف والبهنسة وهو يشغل حالياً منصب وكيل الهيئة العليا للأوقاف القبطية وسكرتير سابق للمجمع المقدس.

٥- الأنبا يوأنس أسقف الغربية وسكرتير حالي للمجمع المقدس.

وعقّب السادات علي القرار الأخير بقوله:

أجريت هذا بعد أن استشرت المخلصين للبلاد والكنيسة وعلي هؤلاء الأساقفة سرعة معالجة الشعور القبطي العام في الداخل والخارج لكسر حاجز التعصب والحقد والكراهية وبث روح المحبة والتسامح، وعلي هذه اللجنة أن تتقدم للحكومة بكل الاقتراحات المناسبة لإعادة الكنيسة إلي وضعها التقليدي الأصيل كنسيج حي في جسم الدولة.  

محمد ربيع

محمد ربيع

صحفي مصري مهتم بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية